«التربية»: طلاب يتفاخرون بالمال والنسب أمام زملائهم

القبس – أعلن مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية فيصل الأستاذ عن مشروع للتصدي للعنف سيطبق في المناطق التعليمية قريباً.
وقال الأستاذ في تصريح للصحافيين أمس «إننا في الكويت نعاني من اعتداءات رمزية تعتبر أكثر انتشاراً وممارسة بين الطلبة من خلال تعالي طالب على زميله بالتباهي بالمال أو النسب، وهذا السلوك نابع من ثقافته والبيئة التي تربى فيها»، مؤكداً أن الوزارة حريصة على منع هذه الظواهر قبل أن تتغلل في نفوس الطلبة.
وأضاف: «نركز في خطتنا للتصدي للاعتداءات الرمزية على غرس مجموعة من القيم في نفوس الطلبة، كالوحدة الوطنية ورفض الفئوية بين الطلبة، وزيادة التلاحم لمنع العنصرية، واحترام المواطن والقانون والدين لننشر ثقافة الاحترام بين الآخرين».
وكشف عن تعاون بين وزارتي التربية والصحة لتوفير طبيب للصحة النفسية في مراكز الإرشاد بمنطقتي العاصمة والأحمدي التعليميتين، لافتاً إلى أن التربية وفّرت عيادة متكاملة في مبنى الوزارة الحالي، لاستقبال الحالات النفسية الصعبة والتي تحتاج إلى جلسات من العلاج عبر طبيب نفسي.
وأوضح أن الجلسة العلاجية تتم بعد تحديد موعد من المدرسة، وبحضور الطالب وولي أمره، بالاتفاق معه في جو من الأريحية، لافتاً إلى أن 20 اختصاصياً نفسياً واجتماعياً يعملون في هذه الوحدات يستقبلون الطلبة يومين أسبوعياً.
وبيّن أن الاختصاصي الاجتماعي والنفسي في المدارس ومراكز الإرشاد يكون عمله مكملاً للمعلمين، إضافة إلى الطبيب النفسي في هذه المراكز الذي يشرف على معالجة الحالات النفسية الصعبة التي تستدعي تدخل الأطباء النفسانيين، لافتاً إلى أن عملية تشغيل هذه المراكز غير مكلفة مادياً على الوزارة، حيث إن المباني تتبع التربية، وهي مدارس تستخدم في الفترة المسائية، إضافة إلى أن ما يصرف للموظفين العاملين في الفترة المسائية عبارة عن مكافآت لا تتعدى الـ250 ديناراً تصرف كل 3 أشهر، مشيراً إلى أن العمل في هذا المجال مردوده النفسي أفضل من المادي.