د.أمثال الحويلة : الاحتفال باليوم العالمي للمرأة له دلالات خاصة لدى كل امرأة 

أكدت الدكتورة أمثال هادي الحويلة عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية ورئيس مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية بجامعة الكويت إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة له دلالات خاصة لدى كل امرأة … فهو يمثل إحدى العلامات البارزة التي تؤكد أهمية دور المرأة الريادي والحيوي في المجتمع ككل .

فالاحتفال بهذا اليوم هو تتويج لجهود المرأة على مستوى العالم بأسره واعتراف بقيمة وقدر ومكانة المرأة في المجتمع ، فهي القاسم المشترك في جميع مناحي الحياة وفي شتى مجالاتها.

وأضافت الدكتورة أمثال الحويلة بأن هذه المناسبة تمثل يوماً قومياً للمرأة التي ثابرت وجاهدت وناضلت حتى تحقق لها الكثير من المميزات التي كانت تحرم منها المرأة سابقاً ، فدخلت المعترك السياسي وأصبحت عضو في مجلس الأمة بعد أن حصلت على حقوقها السياسية كاملة عام 2005 ، وأصبحت وزيرة وسفيرة وأيضاً أصبحت رئيسة .. ولما لا… فالمرأة هي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الوطني وعضو فاعل في جميع ميادين العلم والمعرفة والتنمية والبناء الوطني ، فإسهامات المرأة غزيرة ووفيرة فهي الطبيبة وهي المهندسة وهي المعلمة وهي المحامية وهي المستشارة والقانونية وهي الأديبة والشاعرة وهي الأم والزوجة والأخت والابنة .. وهي بكل تأكيد المدرسة التي تخرج أجيالاً للمجتمع .

كما أن للمرأة صولات وجولات في العمل التطوعي النسائي والتي أثبتت فيه جدارة ونجاحات كبيرة.

وأكدت كذلك بأن استمرار دعم المرأة ومساندتها هو واجب وطني ، والمطالبة بالمزيد من الحريات لها هو حس إنساني ، فتضحيات المرأة الكويتية تحديداً لا تعد ولا تحصى، فقد ضربت أروع الأمثلة إبان فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت في التضحيات والبطولات والتي سجل التاريخ أسمائهم بحروف من نور ، واصبح أسماء شهيدات الكويت عنواناً للبطولة والتضحية .

ومن الصدف الجميلة أيضاً أن يكون في الشهر نفسه ( مارس ) عيداً آخر يحتفي بالمرأة ويكرمها ألا وهو عيد الأم الذي يصادف 21/مارس من كل عام والذي يأتي عرفاناً ووفاءً وتقديراً بقيمة الأم ومكانتها في القلوب .

وأختمت الدكتورة أمثال الحويلة تصريحها معربة عن املها في تحقيق مكتسبات أكثر للمرأة في كل زمان ومكان ومزيداً من الحريات ما يجعلها تبدع أكثر وأكثر وبما يخدم الأسرة والمجتمع والوطن .