قسم السلايدشوالتطبيقي

قسم الأصول في التربية الأساسية يقيم منتدى تحسين برنامج إعداد المعلم

د. بدر المحيلبي
د. بدر المحيلبي

أكاديميا| (خاص)

يستعد قسم الأصول والإدارة التربوية في كلية التربية الأساسية لإقامة منتدى تحسين برنامج إعداد المعلم تحت شعار (المعلم رائد العمل التربوي) وذلك في تاريخ 6 مارس 2016 القادم.

وفي مقابلة خاصة مع “أكاديميا” تحدث رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى د. بدر المحيلبي عن الهدف وراء إقامة مثل هذه الملتقيات قائلا: “إن هذا المنتدى يسعى للوقوف عند مواصفات معلم المستقبل ومعايير إعداده كخطوة أساسية للإصـلاح التعليمي، بالإضافة الى التعرف على واقع إعداد المعلمين في مناهج و خطة كلية التربية الاساسية.” وأضاف د. المحيلبي: ” سيشمل المنتدى العديد من الفعاليات وسيكون هناك حلقة نقاشية مع المحاضرون: أ. د. فوزية العبدالغفور و أ. د. بدر ملك من قسم الأصول والادارة التربوية في كلية التربية الأساسية، وسيحاضر أيضا أ. خالد البتلي مدير تحرير مجلة المعرفة، بالاضافة الى ممثل عن مكتب جودة التعليم في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب”.

وعن تفاصيل المنتدى، ذكر د. بدر المحيلبي: ” نتيجة للتغير المعرفي الهائل في المعلومات والمعارف والتطور التكنولوجي في جميـع مناحي الحياة وتكنولوجيا التعليم، فقد “تطـور دور المعلـم وازدادت مهمتـه تعقيـدا ً واتساعا ً، فبعد أن كان تقليديا ً يقتصر على نقل المعرفة إلى عقول التلاميذ، وحـشوها بالمعلومات، ومهمته مقصورة على التعليم فقط والاطلاع علـى الكتـاب المدرسـي المنهجي، وحدوده الصف والمدرسة، أصبح المعلم اليوم مختلفا ً فقـد تعـددت أدواره وأساليبه”. ( سعد، 2000، ص103). وتتزايد أهمية المعلم في ضوء الأدوار الجديدة التي ينبغي أن يقوم بها، فقد أصـبح ” مرشدا ً إلى مصادر المعرفة، ومنسقا ً لعمليات التعليم، ومقوما ً لنتائج التعّلم، وموجها ً بما يناسب قدرات المتع ّلم وميوله “. (السنبل، 2004،ص422 ). ونظرا ً لأن دور المعلم كان ومازال، دورا ً متغيرا ً مسايرا ً لمتطلبات التطور الذي يـصاحب التعليم كمهنة، تتكاثر اليوم أدوار المعلم على الأقل في أدبيات التربية، حيـث يفتـرض أن يكون معلما ً، ومربيا ً ومرشدا ً، وملاحظا ً سيكولوجيا ً، ورائدا ً اجتماعيـا ً، ومنظمـا ً إداريـا ً، ومهندسا ً تقنيا ً، وباحثا ً علميا ً، فقد ” أصاب دور المعلم نوع من التوظيف التقني في عـصر التكنولوجيا فائقة التطور، عصر المعلوماتية، والاتصالات الكونية، فالتعليم لم يعد مقصورا ً على آليات التدريس، إذ تحول أكثر فأكثر إلى آليات التعلم، وتركز الجهد الفاعل في حقـل التدريس على المتعلم أكثر من المعلم “. ( الابراهيم وآخرون،2000،ص28-33 ). أكد وايز وليبراند (2000 ,Wise & Leibbrand) أن مؤسسات إعداد المعلم ستتعرض لحركة نقدية وتقويمية في القرن الحادي والعشرين من خلال توظيف المعايير التي أصدرها المجلس الوطني لاعتماد برامج إعداد المعلم NCATE عام 2000م، حيث تركز هذه المعايير على فكرة الأداء أو الإنجاز بدرجة عالية، وتشمل عملية التقويم لهذه البرامج ومخرجاتها ما يلي:

1- أداء الخريجين وتمكنهم وإتقانهم للجانب التخصصي.

2- القدرة على التدريس بشكل فعال ومهني.

3- القدرة على تصميم وإعداد بيئة تعليمية مناسبة تجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية.

4- توظيف تقنيات التعليم والعمل على دمجها في التدريس بفعالية.

5- اهمية تضمين الخطة الدراسية لبرامج إعداد المعلم مقررات وموضوعات تشمل الجوانب التالية:

– استراتيجيات التدريس الحديثة.

– مهارات التفكير والتعلم.

– مهارات الاتصال.

– مهارات القيادة.

– حل المشكلات و اتخاذ القرار.

– مهارات إنتاج المعرفة.

– مهارات التعلم الذاتي.

– مهارات الإبداع ومهارات التفكير المختلفة.

– ضرورة أن تكون خطط كليات إعداد المعلم مرنة وقابلة للتغيير بما يتناسب مع طبيعة التغير والتطور المتسارع، وتراعي في تطوير أهدافها وعملياتها احتياجات سوق العمل المتجددة، والكفايات التي تحتاجها الجهات المستفيدة.

واختتم د. بدر المحيلبي حديثه قائلا: ” نحن في هذا المنتدى نحاول الوصول الى صياغة صورة المعلم لتشمل أبعاده و أصوله التى فقدت بريقها في ظل ازدحام المهام و سرعة العصر و اهمال التفاصيل الدقيقة و التي تنبني جيلا متينا يتجمل عبء المسؤولية التربوية و ينقلها للاجيال بكل أمانة و كفاءة “.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock