التطبيقي

اتحاد التطبيقي دشن حملة “#التغيير_للأفضل” لغرس القيم في نفوس الطلبة

ينظمها بالتعاون مع رائد جمعية القانون د. أحمد رشيد المطيري
   

دشن الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حملة تحت عنوان”#التغيير_للأفضل” وبدأها في كلية الدراسات التجارية بنات بورشة عمل بعنوان “مفهوم التغيير” من إعداد وتقديم رائد جمعية القانون الأستاذ المشارك بقسم القانون د. أحمد رشيد المطيري، وبحضور رئيس قسم القانون د. تركي سطام المطيري ولفيف من الاساتذة، إضافة لرئيس اتحاد الطلبة أحمد الهطلاني الرشيدي ونائبه لشئون الكليات خالد حمود الحسيني، وأمين الصندوق عياد صبر الشمري، حيث طرح خلالها د. المطيري العديد من المفاهيم الحميدة التي افتقدناها في مجتمعاتنا العربية والتي يجب العودة إليها والتمسك بها، وجاءت تلك الورشة بهدف غرس المفاهيم الحميدة في نفوس الطلبة وحثهم على حب النجاح والتخطيط بشكل سليم لمستقبلهم. 

وبدأ د. المطيري حديثه موضحا بأن فكرة حملة (#التغيير_للأفضل) جاءت بعد نشر التقرير الخاص بجودة التعليم والذي حصلت فيه بلدنا الحبيبة الكويت على ترتيب متأخر لا يليق بالميزانية الهائلة التي تنفقها الدولة على التعليم، مشيرا إلى أنه وزملائه من الأكاديميين يعتقدون بان بعض الطلبة حين يلتحقون بالمرحلة الجامعية يتعاملون معها على أنها مجرد شهادة يحصلون من خلالها على وظيفة، بينما هي مكان لبناء الشخصية وتبني رسالة يسعون لتحقيقها على المستوى الشخصي والوطني خلال دراستهم وبعد تخرجهم، مشيرا إلى أن من يحصل على شهادة دون عناء وجهد مبذول يكون كالبناء الشاهق بدون أي أساسات له يمكن أن ينهار عند تعرضه لأية رياح بسيطة، موضحا أنه عرض فكرة الحملة على اتحاد الطلبة وجمعية القانون بكلية الدراسات التجارية ولاقت الفكرة قبولا كبيرا لديهم.

 

وعن تعريف مفهوم التغيير قال د. المطيري أنه عملية تحول من واقع نعيشه إلى واقع منشود، وأن الكل يرغب في تغيير نفسه ويرغب في تغيير من حوله، إلا أن كافة الدراسات أثبتت أننا لا نستطيع تغيير أحد، كما أنه لا يمكن لأحد تغييرك ولكن يمكن توفير المناخ المناسب للتغير، لأن التغيير لابد وأن يكون نابعا من داخل الشخص نفسه بدليل قوله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

 

وأشار د. المطيري إلى أن هناك نوعين من الأشخاص، شخص عادي يعيش بلا هدف ولا رسالة ولا خطة لمستقبله، حيث قرر أن يكون إنسانا عاديا يعيش على هامش الحياة، فهذا النوع مستعد لاستكمال النقص الذي يعيشه من خلال شراء أي شهادة تجعله يفتخر بإنجاز وهمي لم يحققه أصلا وللأسف أن هذا النوع عددا لا يستهان به، إلا أن هذا النمط هو ما نرفضه ولا نرضاه لأبنائنا وبناتنا، ولفت إلى أن النوع الثاني من الأشخاص هو الإنسان غير العادي، وهو الشخص المتميز الذي يعرف ما يريد وأين يذهب ولديه رسالة وهدف وخطة مستقبلية قابلة للتغيير نحو الأفضل، وهؤلاء هم صناع الحضارة.

 

وأوضح د. المطيري أن هناك شريحة من الناس لا تتغير إلا إذا حدث شيء في حياتهم مثل (حادث، صدمة، مشكلة، فشل)، وهناك شريحة أخرى تنشد التغيير لأنهم قرروا أن يتغيروا لحياتهم خطط وأهداف ومراحل للتنفيذ وخطط بديلة لهذا التغيير.

وختم د. المطيري حديث بالتأكيد على أن التغيير ليس سهلا ولكنه يحتاج فقط للإرادة والعزيمة لتحقيقه وضمان مستقبل زاهر بإذن الله.

 

وفي ختام الورشة تقدم رئيس الاتحاد أحمد ختلان الهطلاني الرشيدي بالشكر للدكتور المطيري على جهوده وحرصه على مصلحة الطلبة وما أبداه من نصائح لأبنائه الطلبة لمساعدتهم على التغيير، وقدم الاتحاد درعا تذكاريا للدكتور المطيري تقديرا لجهوده.

وأكد الهطلاني أن الحملة مستمرة وسوف يتم تدشينها بكافة كليات ومعاهد الهيئة لما تحمله من أهداف سامية تعزز في نفوس الطلبة القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيولي الحملة اهتماما بالغا لإيصالها لأكبر شريحة ممكنة من الجموع الطلابية.

 

  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock