الدكتور بومجداد زار المؤسسة الوطنية للمعيارية والتكنولوجيا (NIST) في الولايات المتحدة لعمل تجربة بواسطة تكنولوجيا التبعثر النيوتروني
د علي بومجداد في مركز NIST
زار العميد المساعد للشئون العلمية والدراسات العليا في كلية العلوم بجامعة الكويت الأستاذ الدكتور علي بومجداد المؤسسة الوطنية للمعيارية والتكنولوجيا (NIST) في الولايات المتحدة وذلك لعمل تجربة مهمة بواسطة تكنولوجيا التبعثر النيوتروني في مركز NIST لأبحاث النيوترونات. وهذه التكنولوجيا تستخدم النيوترونات المستخرجة من نواة المعادن المشعة مثل اليورانيوم وذلك لعمل الأبحاث المتعلقة بمختلف العلوم، ومثل هذه التقنيات ليست متوفرة إلا في الدول المتقدمة حيث أن استخراج النيوترونات من النواة يعتبر أمر صعب ويحتاج الى وسائل أمان متطورة. وتمتاز النيوترونات عن الكثير من المواد والإشعاعات الأخرى كالإلكترونات وأشعة X-ray بأنها لا تحمل شحنة وهي تنكسر وتتبثعر فقط من أنوية الذرات وليس من سحابة الإلكترونات المحيطة بالذرات. بسبب ذلك تستطيع النيوترونات اختراق المواد بسهولة ويمكن ان يتم استخدامها كميكرسكوب مغناطيسي ولها صفاة شبيه بالموجات ويمكن ان تكتسب أو تفقد جزء من طاقتها وممكن أن تنكسر بزاوية عند الاصطدام بالذرات دون فقدان اي جزء من طاقتها …الخ. و كذلك يمكن التحكم بطولها الموجي لتناسب دراسة الذرات الصغير والجزيئات الكبيرة. ومن أهم ميزات النيوترونات أن قوة تفاعلاها مع المواد يختلف اختلاف جذري بين الهيدروجين والدييوتيريم (أحد نظار الهيدروجين فيه نيوترون واحد بينما الهيدروجين ليس فيه أي نيترون). وبسبب هذه الميزة تفنن العلماء باستبدال الهيدروجين بالديوتيريم وبالعكس من اجل عمل تباين (contrast) بين المواد وبالتالي يمكن مثلا إخفاء جزء من المادة بالنسبة للنيوترونات وإظهار أخري …الخ. ونتج عن ذلك المئات من الأبحاث القيمة التي لم تكن ممكنة بدون هذه الخاصية.
ويدور بحث الدكتور بومجداد حول دراسة تبعثر النيوترونات من المواد الإسمنتية من أجل الوقوف على تركيبة الإسمنت المثلى وتأثير المواد المضافة لتحسين صفات الإسمنت الميكانيكية والحرارية. وقد أجرى الفريق البحثي للكتور بومجداد في الكويت بعض الأبحاث على نفس المواد بإستخدام جهاز الRAMAN الذي إقتناه قسم الكيمياء حديثا وإذا ما نجحت تجارب تبعثر النيوترونات ستكون مكملة لنتائج ال RAMAN ويتوقع أن ينشر البحث في مجلة علمية مرموقة. والجدير بالذكرأن مركز نست لأبحاث النيترونات يحتوي على 28 محطة للأبحاث والدكور بومجداد إستخدم محطتين منها وقد تم السماح له بهذه التجربة بعد أن إجتاز دورة تدريبية نظرية وعملية في وسائل الأمان من الإشعاعات مدتها 8 ساعات وإجتاز إمتحاناتها بنجاح وكذلك حصوله على رسالة توصية من فريق البحث المتعاون معه في معهد ماساسوتش للتكنولوجيا (MIT).
وتوجه الدكتور بومجداد بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعمها مشروع تطوير بيئة المباني في الكويت عبر مركز الكويت-MIT للمصادر الطبيعية والبيئة (CNRE) وكذلك شكر الدكتور بومجداد رئيس الفريق البحثي في الكويت الدكتور حسن كمال وبقية أعضاء الفريق البحثي في معهد الأبحاث وفي جامعة الكويت وفي معهد MIT.
