عزوف طلبة الجامعة العربية عن التصويت
أكاديميا | (خاص) تحقيق: فاطمة الخالدي
على الرغم من وجود ثمان آلاف طالب وطالبة بمختلف التخصصات في الجامعة العربية المفتوحة، إلا أن هناك نسبة قليلة من المشاركة في العملية الانتخابية؛ وترجع الأسباب إلى عدم وعي بعض الطلبة بأهمية المجلس الطلابي، وربما لعدم وضوح أهداف بعض القوائم الطلابية، وأيضاً لكثرة لمشاكل القوائم الطلابية مما يؤثر سلباً على تفكير الطالب الجامعي، حيث يرون أن لا أهمية لوجود مجلس طلابي غير منجز، وأيضاً يرى بعض الطلبة أن اختيار يوم الخميس بالتحديد اختيار غير موفق حيث يلتزم العديد من الطلبة بالتزامات أخرى في هذا اليوم.
وحول وجهة نظر بعض الطلبة عن سبب العزوف عن التصويت في الانتخابات كان لـ “أكاديميا” هذا التحقيق.
بدايةً مع مشاركة الطالبة تهاني الزويد، ٢١ سنة، طالبة في الجامعة العربية المفتوحة، تخصص آداب انجليزي، عضو في المجلس الطلابي 2014-2015 ضمن صفوف المستقلين.
في البداية عبرت عن رأيها بسبب عزوف بعض الطلبة عن التصويت، وعلقت قائلة:
” هناك عدة أسباب تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على سير العملية الانتخابية، وأهمها نظرة الطلبة بأن المجلس الطلابي لا يملك الصلاحية الكاملة بإقرار القوانين أو تعديلها”.
وعن توقعاتها للمجلس الطلابي القادم قالت: “من خلال المعطيات وعدم اختلاف هذه السنة عن سابقها من السنوات، لا أعتقد بأن عدد الأصوات سوف يزداد، أي لن ترتفع نسبة الإقبال على التصويت إلا إذا لاحظ الطلبة التغيير الذي يحدثه المجلس الطلابي، وإلى الآن لا يوجد أي تغيير”.
كما علقت برأيها عن التصويت الإلكتروني قائلة: “لا أعتقد بأن التصويت الإلكتروني فكرة ناجحة، حيث أن المرشحون دائماً ما يطعنون بانتخابات الصناديق، والتصويت الإلكتروني سوف يزيد من عدد الطعون، ناهيك عن عصرنا الحالي وهو عصر العولمة، فهو يتيح المجال للتزوير وأمور مشابهة”.
وختمت الزويد حديثها معبرة عن أهم الأسباب التي تدفع الطالب للعزوف عن التصويت، وهي عدم وجود إنجازات للمجس الطلابي، كما ترى الزويد
أن هذا هو السبب الرئيسي للعزوف عن التصويت، زيادة على ذلك أسباب أخرى، منها اختلاف الفئات العمرية، حيث نرى أن أغلب الطلبة لا يفضلون الحضور إلا للقاءات التعليمية لانشغال أغلبهم بالعمل أو أمور أخرى”.
ومن جانب آخر، يشارك الطالب داوود سالم دوحان غازي العدواني، طالب في الجامعة العربية المفتوحة، تخصص آداب انجليزي؛ وأبدى رأيه عن سبب عزوف الطلبة عن التصويت، قائلاً:
”حسب رأيي، عزوف الطلبة عن التصويت لعدم توجه تعاون أعضاء المجلس الطلابي،
فكلاً يعمل لمصلحة قائمته، ويصبح دور المجلس المطلابي مهمش ولا يخدم مصلحة الطلبة، بل يزيد من معدل المشاكل، مما يؤدي إلى العزوف عن التصويت”.
وعن توقعاته عن المجلس الطلابي القادم قال: “المجلس الطلابي القادم يعتبر من أقوى المجالس على الإطلاق لأن الجميع أصبح يفقه في آلية التصويت، كما سيلاحظ ازدياد في معدل الأصوات، وأن التصويت الإلكتروني هو نظام متطور وسيزيد من عدد الأصوات، ولكن بشكل -غير شرعي-“.
وحول رأيه عن ما إذا كان الازدحام هو عامل رئيسي لعزوف الطلبة عن التصويت، قال العدواني: “أعتقد ان الازدحام هو من أسباب انسحاب الطلبة من التصويت، كما أعتقد أن العزوف قد يكون لأسباب عدم تحقيق متطلباتهم، لأن المجالس السابقة على الأغلب لم تشهد إنجازات كبيرة، بل احتكارات لمواد التخصص”.
ومشاركة من جانب آخر للطالب صلاح عبدالله، تخصص إدارة أعمال؛ حيث أبدى رأيه في انتخابات المجلس الطلابي وما إذا كان يتوقع أن تحصل تغييرات في هذا العام قائلاً: ”سوف تكون هناك تغيرات جديدة بالمجلس، أما بالنسبة لعدد الأصوات فلن يتغير كثيراً عن السابق”.
كما علق عن سبب عزوف الطلبة عن التصويت قائلاً: ”العزوف عن التصويت شيء طبيعي من وجهة نظري، والسبب هو قلة الإنجازات للمجلس الطلابي، وعدم ثقة بعض الطلبة بالمجلس”.
وعن رأيه عن التصويت الإلكتروني علق قائلاً: “التصويت الإلكتروني من وجهة نظري سيخلق مشاكل في التصويت
ولن يزيد عدد الأصوات”.
أما من وجهة نظره عن الازدحام وهل يشكل عبئاً على طلبة الجامعة، علق قائلاً:
“الازدحام ليس عبئاً على طلبة الجامعة لأن يوم الانتخابات له روتين ونكهة خاصة”.
وختم الطالب صلاح حديثه قائلاً: “ليس شعور الطلبة فقط يجعلهم يعزفون عن التصويت لأن المجلس بعيد عن خدمة الطلبة بشكل كبير”.
كما شاركت الطالبة نوف الشمري، طالبة في الجامعة العربية المفتوحة؛ حيث أبدت رأيها عن سبب عزوف الطلبة عن التصويت قائلة: “إن يوم الانتخابات غالباً يكون يوم الخميس، مما يشكل عبئاً في الحضور من قبل بعض الطلبة”
كما توقعت الشمري ازدياد عدد الأصوات لهذا العام بسبب صدى بعض القوائم وشهرتها؛ وعن رأيها عن مدى فاعلية التصويت الإلكتروني علقت قائلة: “سيزيد من نسبة التصويت، ولو تدرج من ضمن الموقع الجامعي والإتاحة للتصويت أثناء التواجد في العمل أو المنزل أفضل للدخول على الموقع الجامعي، والتصويت فقط سيوفر الوقت والجهد”.
كما علقت الشمري عن رأيها عن الازدحام أمام صناديق الاقتراع، فذكرت أنه يتذمر كثير من الطلبة من الانتظار.
وختمت الشمري حديثها عن دور المجلس الطلابي السابق قائلة: “لم أطلع على دور المجلس الطلابي السابق إلا من خلال موقع التواصل الاجتماعي – تويتر – “.
ومشاركة إضافية للطالب محمد العنزي، طالب في الجامعة العربية المفتوحة؛ وأبدى رأيه عن المجلس الطلابي السابق قائلاً: “لقد حقق بعض الإنجازات كفتح مواد تخصص الأدب في الفصل الصيفي، وهذا أمر يشكر عليه المجلس الطلابي، كما سيساعد هذا الأمر على سرعة تخرج الطلبة”.
وعن توقعاته للمجلس الطلابي القادم، قال العنزي: “متفائل خيراً بإذن الله، فالجميع يتنافس لخدمة الطلبة والبقاء دائماً للأفضل”.
وعن رأيه عن التصويت الإلكتروني وما إن كان سوف يزيد نسبة التصويت، علق قائلا:ً “سيزيد نسبة التصويت بشكل كبير وسيوفر الوقت والجهد، حيث يتذمر بعض الطلبة من الازدحام أمام صناديق الاقتراع مما يؤثر سلباً على عدد الأصوات، وعن رغبة بعض الطلبة في التصويت”.
وحدثنا العنزي برأيه عن سبب عزوف الطلبة عن التصويت قائلاً: “ربما بسبب عدم وجود محاضرات بشكل يومي، ولأن نظام المحاضرات في الجامعة العربية نظام مفتوح، فلا يأتي الطلبة فقط من أجل التصويت”.
وختم العنزي حديثه: “نتمنى مجلس طلابي جديد متعاون ويضع مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار”.