العبدالمحسن: لائحة أكاديمية الكويتيجب أن تعرض على الأقسام العلمية

دعا رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد العبدالمحسن وزير التربية د. بدر العيسى إلى عرض اللائحة الجديدة الخاصة بأكاديمية الكويت للفنون على الأقسام العلمية بالمعهد العالي للفنون الموسيقية و المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك التزاما بالأعراف الأكاديمية، المتبعة في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، على حد وصفه.

وقال العبدالمحسن، في تصريح صحافي، أنه “سبق وأن أقرت لائحة 2010، في زمن عميد سابق بالوكالة، حاول حرمان أعضاء هيئة التدريس والأقسام العلمية من مراجعة اللائحة، مما أضعف التعليم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صيغت لائحة 2010، بعيدا عن أعين ديوان الخدمة المدنية، بالمخالفة للوائح والنظم العامة للدولة، كما أنها أعدت من دون نقاش أو محاضر ومضابط، على غرار لائحتي الجامعة والهيئة”.

وأكد العبدالمحسن في تصريحه، “إن وزير التعليم العالي مؤمن بأهمية إصلاح العملية التعليمة بالمعاهد الفنية، ومدرك أيضا لضرورة عرض اللائحة على الأقسام العلمية، ووجوب تمكين أعضاء هيئة التدريس من مناقشة مطالبهم واقتراحاتهم”، خصوصا وأنه عندما تقوم وزارة التعليم العالي بتشريع لائحة داخلية من دون التنسيق مع الأساتذة، فإن التشريع لا يكون قد تم كمنظومة تعليمية متكاملة.

وقال العبدالمحسن : “إن التصور المطروح لأكاديمية الكويت للفنون يلحقها بوزارة التعليم العالي ويجعلها خارج أي تنظيم أكاديمي حقيقي، في ظل استمرار إلحاق التبعية المالية للأكاديمية بوزارة التعليم العالي”، وقال “إن الهيكل التنظيمي المتداول لأكاديمية الكويت للفنون أيضا بعيد عن أبجديات التطوير، وهناك إصرار لدى التعليم العالي على اختزال مرسوم أكاديمية الكويت للفنون بالمبنى والمناصب القيادية، التي عطل التصارع عليها تنفيذها لأكثر من 5 سنوات”.

وأضاف: “أكاديمية الكويت للفنون تعاني من غياب رؤى القائمين عليها في مجالس الأمناء المتعاقبة، والخلافات على مناصبها عطل تنفيذ مرسومها منذ 2010، ونعتقد أن الأكاديمية لن تنطلق من ثوابت جامعية كما يريد أغلب أساتذة المعهدين الهادفين للتطوير، إلا عبر إلحاقها أو انتقالها لمؤسسة أكاديمية كجامعة الكويت أو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي”.

ونبه العبدالمحسن إلى انتهاء المدة القانونية لمجلس أمناء الأكاديمية الحالي منذ مايو 2015، مؤكدا على أهمية تجديد الدماء لدى تشكيل مجلس أمناء الأكاديمية المقبل، “بعد أن أخذ البعض، فرصتهم كاملة للمشاركة كأعضاء في المجالس السابقة منذ التشكيل الأول لمجلس الأمناء”، مشيرا إلى ضرورة، عدم تكرار أسماء معينة في عضوية مجلس الأمناء، ممن سبق وأن “..حصلوا على فرصتهم واستنفدوا جميع قدراتها”.

وعلى ذكر مبنى الأكاديمية، كشف العبدالمحسن من ناحية أخرى عن أن مشروع الحرم الجامعي لكلا من معهد الموسيقى ومعهد الفنون المسرحية، والكائن بمنطقة مشرف، “والذي طال انتظاره من قبل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، لم يطرح حتى الآن في لجنة المناقصات المركزية، حيث أن تاريخ الطرح المتوقع للتنفيذ كان فبراير 2015 ، بقيمة تقديرية للمشروع: 65,000,000دك، إلا أنه لم يحدث أي تطور على هذا الصعيد حتى الآن”، مشيرا إلى التخوف من تأجيل المشروع “في ظل مراجعة الدولة لأولويات التنمية”.

وانتقد العبدالمحسن من ناحية أخرى ضعف هوية التصاميم التنفيذية لمبنى المعهدين في مشرف، وقال: “كان طموحنا أن يكون المبنى منارة ثقافية ترمز للموروث المسرحي والموسيقي الكويتي وهويته المميزة، أما التصميم المقترح فلا يعبر عر الهوية الفنية الكويتية، ولا يوجد فيه لمسه جمالية تربطه بالطابع الكويتي، ولا يتمتع بأناقة الطابع الفني لمؤسسة بحجم أكاديمية الكويت للفنون”.

وختم العبدالمحسن تصريحه معلنا عن أن رابطة أعضاء هيئة تدريس المعهد العالي للفنون المسرحية بصدد تنظيم مؤتمر لكشف الكثير من الحقائق حول مشروع أكاديمية الكويت للفنون.