مصير مجهول ينتظر 230 طالب ماجستير في «كويت ماسترخت» #kmbs
الطلبة بعد توقف الدراسة للمرة الثالثة: ما يحدث نتاج تخبط من القائمين على المنظومة التعليمية ونحن من يدفع الثمن
مجلس الجامعات الخاصة يتدخل.. ووعود لحل الأزمة
اكاديميا| الأنباء
يبدو ان شبح المصير المجهول يحوم بين الحين والآخر على كلية كويت ماسترخت لإدارة الأعمال التي أصبح طلابها على موعد كل فترة لوقف الدراسة بها، تارة بسبب المبنى وأخرى بسبب عدم تجديد اقامة عميد الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
وكان أمين عام مجلس الجامعات الخاصة د.حبيب أبل قد صرح لـ «الأنباء» منذ اشهر بأن المجلس سيقف مع الطلبة لحين تخرج آخر طالب من الكلية، إلا ان الطلبة واجهوا المصير المجهول للمرة الثالثة منذ بداية الشهر، عندما انتهت المدة القانونية لعمل مجلس أمناء الكلية المخول لتحويل رواتب الأساتذة نهاية الشهر الماضي.
وبسبب عدم التجديد له، لم يتم تحويل رواتب الأساتذة الذين قرروا وقف التدريس لحين الحصول على رواتبهم، إضافة الى مستحقاتهم عن سنوات عملهم في الكلية، وتكلفة اشرافهم على تخرج آخر3 دفعات في الجامعة قبل إقفالها نهائيا.
وفي الجامعة نحو 230 طالبا بينهم 150 طالبا وطالبة كويتيين، يتوزعون على 3 دفعات: الدفعة 19 وطلابها دفعوا كل مستحقاتهم وكانوا يقومون بإعداد مشروع تخرجهم قبل التوقف الأخير للجامعة، والدفعة 20، وحالها مثل حال الدفعة 19، لكن طلابها مازالوا في المراحل الاولى من مشروعهم للتخرج، والدفعة 20، وهي لم تنه المواد حتى الآن.
وكان خلاف ظهر بين ملاك رئيسيين لكلية كويت ماسترخت لإدارة الأعمال، ولاحقا توقف العمل في الكلية قبل عام تقريبا، عندما تم سحب الرخصة من الكلية تحت ذريعة ان الملاك لم يبنوا مبنى خاصا رغم حصولهم على أرض من الحكومة عند بدء الدراسة.
وقام اثنان من الملاك القدامى بالحصول مجددا على رخصة من الجامعة الهولندية، لكنهما ينتظران ان يتم منحهما رخصة من مجلس الجامعة الخاصة، حيث ان لدى هؤلاء الملاك معهد HRD GLOBAL.
من جانبهم، قال عدد من الطلاب التقتهم «الأنباء» ان المعهد أبدى استعداده الكامل لحل مشكلة الطلبة، ولكن ما يقلق الطلبة من الدفعتين 19 و20 هو انهم متخوفون من دفع رسوم إضافية في حال انتقلوا للصرح الجديد غير المرخص حتى الآن، علما ان انهم قاموا بسداد الرسوم الدراسية كاملة لجامعة ماسترخت والتي بلغت حوالي 8000 دينار.
مضيفين ان ما يحدث اليوم في الجامعة هو نتاج تخبط من قبل القائمين على المنظومة التعليمية والطلبة للأسف هم من يدفعون فاتورة ذلك التخبط من وقت ومجهود وأعباء مالية.
وأوضح الطلبة انهم التزموا بما هو مطلوب منهم ولكن الطرف الآخر لم يلتزم، فقد يئسوا من كثرة التوقف وعدم الوضوح، لاسيما الذين لديهم رسائل تحت اشراف الاساتذة الذين لم يجدد لهم او لم تدفع لهم رواتبهم واضطروا لترك الجامعة، بينما لم يتم التعامل مع هذا الملف بشكل استباقي قبل ان تقع الفأس في الرأس.
وأفاد الطلبة بأنهم يعيشون في حالة من عدم الاستقرار في الجامعة منذ زمن طويل بسبب توقف الدراسة بين الحين والآخر ولأسباب مختلفة.
مضيفين انهم اجتمعوا مع الأمين العام المساعد بمجلس الجامعات الخاصة د.وليد الكندري الاسبوع الماضي، وتم الاتفاق على ألا يكون هناك اي أعباء مالية إضافية للطلبة الذين سددوا كل رسومهم الدراسية للجامعة، معربين عن أملهم بتنفيذ كل الوعود التي تم إطلاقها في الاجتماع الأخير.
وأوضحوا ان قرار حل مشكلة الطلبة صدر شفهيا أثناء الاجتماع بين مجلس الجامعات الخاصة ممثلا بالدكتور وليد الكندري مطالبين بأن يصدر قرار رسمي يستند إليه الطلبة مستقبلا يحفظ حقوق 3 دفعات من الطلبة يزيدون على 230 طالبا وطالبة.
وبأن يتسلموا شهادة ماجستير إدارة أعمال MBA وتوفير أعضاء هيئة تدريس للمواد المتبقية ومتابعة الرسائل لحين تخرج جميع الطلبة، موجهين الشكر لمجلس الجامعات الخاصة الذي وعد بمتابعة قضيتهم.
