ستة آلاف طالب كويتي يدرسون في الجامعات الاردنية
#اكاديميا | كونا
أعلن رئيس المكتب الثقافي لدى الأردن الدكتور محمد دهيم الظفيري اليوم أن عدد الطلبة الكويتيين المقيدين في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة يتجاوز ستة آلاف طالب وطالبة في مختلف التخصصات العلمية والأدبية.
جاء ذلك في تصريح للظفيري لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» على هامش الأسبوع الإرشادي للطلبة المبتعثين إلى الأردن للعام الجامعي 2015 / 2016 الذي ينظمه المكتب في مقره بالعاصمة الأردنية عمان.
وأضاف الظفيري الذي يرأس مجلس المستشارين والملحقين الثقافيين العرب أيضا إن عدد الطلبة المبتعثين إلى الأردن ضمن خطة وزارة التعليم العالي الكويتية الأصلية للعام الحالي مع الشواغر إضافة إلى من انضم إلى الخطة قارب 200 طالب وطالبة موزعين على تخصصات الطب البشري وطب الأسنان والعلاج الطبيعي وعلوم السمع والنطق وأصول الدين واللغة العربية.
وذكر أن الابتعاث إلى الأردن ينقسم إلى قسمين أحدهما بعثات وزارة «التعليم العالي» ويشمل بعض التخصصات منها الطب والآخر بعثات ديوان الخدمة المدنية الذي يشمل جميع التخصصات العلمية والأدبية بما فيها الهندسة.
ولفت إلى أن عدد المبتعثين من التعليم العالي إلى الأردن في زيادة لأسباب عدة أهمها جودة مستوى التعليم الذي تقدمه الجامعات الأردنية لاسيما في التخصصات العلمية ومنها الطب موضحا أنها تتفوق على نظيراتها العربية وتنافس بعض الجامعات الأجنبية.
وعزا السبب في زيادة أعداد الطلاب والطالبات الراغبين في الدراسة بالأردن كذلك إلى العلاقات المميزة التي تربط الكويت بالأردن على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وذكر من جملة الأسباب ايضا البيئة الآمنة الذي يتميز بها المجتمع الأردني والتسهيلات والامتيازات الكثيرة التي تقدمها الحكومة الأردنية للكويتيين بصورة خاصة فضلا عن قرب المسافة الجغرافية بين البلدين وحركة السفر الجوي النشطة على مدار أيام الأسبوع وتشابه العادات والتقاليد الإسلامية والعربية.
وعن أعداد الطالبات الكويتيات الدارسات في الأردن بالنسبة إلى الطلاب أوضح الظفيري أن العدد في ازدياد عاما بعد عام إضافة إلى تمتع الأردن بما يسمى «مجتمعات إسكانية» خاصة بالطالبات فقط مشيرا إلى أن نسبة المبتعثات ضمن خطة العام الدراسي الحالي تصل إلى 50 في المئة تقريبا.
وبين أن التعليم الجامعي في الأردن يتميز كذلك بالتنوع الأكاديمي في الجامعات الحكومية والخاصة على حد سواء لافتا إلى أن جهاز الاعتماد الأكاديمي الكويتي يبعث وفودا أكاديمية وإدارية لفحص جودة البرامج التعليمية المقدمة في تلك الجامعات قبل إقرار الاعتماد الذي لا يظهر إلا بعد تخريج دفعة واحدة من الطلبة.
وأفاد بأن الجامعات الأردنية حريصة على توفير مطالب المكتب الثقافي الكويتي قدر المستطاع وطول العام الدراسي نظرا لتميز العلاقة التي تجمع المكتب بالهيئات والمؤسسات العلمية كافة في الأردن مشيرا إلى أن المكتب استطاع الحصول على موافقة بزيادة أعداد المقاعد المخصصة للكويتيين خلال العام الجاري.
وعن الأسبوع الإرشادي الذي يقيمه المكتب الثقافي الكويتي قال الظفيري إن المكتب حدد الفترة بين السادس والعاشر من شهر سبتمبر الجاري لاستقبال الطلاب والطالبات في المكتب وتوفير جميع الخدمات تحت سقف واحد يعرف باسم «المول الأكاديمي».
وأضاف إن هذه الخطوة الرائدة توافر على الطلبة الوقت والجهد بحيث يتم اختصار عملية تسجيل المواد والحصول على رقم جامعي وبطاقة التأمين الصحي وفتح حساب بنكي وخط هاتف إلى نصف يوم عمل بدلا من اسبوع كامل تقريبا.
وذكر أن سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج حرص على الحضور بداية الأسبوع الإرشادي أمس للقاء الطلبة المبتعثين وتقديم النصائح والإرشادات لهم قبل بدء العام الدراسي في 27 سبتمبر الجاري.
وأشار إلى أن المكتب استطاع في غضون يومي عمل من هذا الأسبوع الإرشادي الانتهاء من إجراءات تسجيل وتقديم الخدمات المالية والأكاديمية لنحو 90 في المئة من الطلبة المبتعثين لهذا العام.
وبين أن المكتب عمل على توزيع موظفيه على الجامعات الأردنية المعنية لتسجيل إجراءات تسجيل الطلبة واستقبالهم وأولياء أمورهم فور وصولهم إلى مقر الجامعات والكليات.
وضمن جولة داخل المكتب الثقافي استطلعت «كونا» آراء بعض الطلبة وأولياء الأمور حول الخدمات المقدمة داخل المكتب وأشادوا بالترتيبات القائمة ووجود ممثلي مختلف الجهات التي ينبغي على الطالب مراجعتها قبل الدراسة في مكان واحد مثل شركات التأمين الصحي والاتصالات والبنوك التجارية والمرشدين الأكاديميين.