أخبار منوعة

لقاء أكاديميا مع مشتركي الدورة ٣٨ في مختبر الجينات بمعهد الكويت للأبحاث العلمية

  

  
أكاديميا| خاص

يقيم معهد الكويت للأبحاث العلمية دورات صيفية، وذلك لاستغلال الطاقات الشبابية وزيادة مخزونهم العلمي وزيادة المعرفة.

أجرت جريدة أكاديميا لقاء خاص مع العاملين ومشتركي الدورات الصيفية ال 38 مع مختبر علم الجينات في معهد الكويت للأبحاث العلمية. 
بدايةً تحدثنا دكتورة سلوى المقاطع – باحث علمي مشارك – برنامج التكنولوجيا الحيوية، معهد الكويت للأبحاث العلمية، قائلة:
“منذ ٣٨ سنة والمعهد ينظم الدورة الصيفية لطلبة المرحلة الثانوية والطلبة الجامعيين، وقد شارك مختبر علم الجينات في الدورة ال ٣٢ إلى الدورة الحالية، كما أن الطلب مستمر على طرح البرنامج سنوياً وقد هدف مختبر علم الجينات إلى تعريف الطلبة من المرحلتين تقنيات الهندسة الوراثية واستخداماتها في المشاريع الجارية في المعهد وأهميتها لدولة الكويت.
كما أن الاشتراك مجاني لطلبة المرحلة الثانوية، ويتم إعطاء مكافأة مالية لمرحلة الطلبة الجامعيين.
وفي مختبر علم الجينات تم التعرف على الكائنات الدقيقة في البيئة من حولنا، ومن ثم تم التعمق بعمل استخلاص للحمض النووي من الخضار والفاكهة وقد استكشف الطلبة طرق الاستخلاص حيث يتم تطبيقها للمرة الأولى لهم مما زرع روح الحماس وحب الاستكشاف لديهم ومن ثم تم عمل تضخيم تسلسلي للحمض النووي وتم اختباره كميةً و نوعيةً بجهاز الطيف الضوئي ومن ثم عمل تحليل كهربائي وتم رؤية خطوط الحمض النووي وتم التعرف عليها.
بالإضافة، طبيعة العمل في مختبر علم الجينات ذو خاصية عالية الدقة والحساسية، حيث يتم استخدام أحدث الأجهزة والكيميائيات الخاصة بتطبيقات الهندسة الوراثية وذلك بإشراف الباحثين المختصين.
ومن واقع خبرتي وردود الفعل من الطلبة السابقين حيث يشيدون بطُرُق التعلم والشرح الوافي لجميع أساليب العمل دائماً وأبداً يكون الإقبال على برنامج علم الجينات هو الأول في جميع الدورات، ويتم اختيار البرنامج ليمثل الطلبة في الحفل الختامي للدورة. 
وفي المستقبل يسعى القائمين على البرنامج بالتوسع في الأفكار وطرح أساليب إبداعية وخلاقة للطلبة من المرحلتين، وذلك لزيادة التنوع وإثراء المادة العلمية المطروحة في مختبر علم الجينات”. 
ومن جهة أخرى، تشارك معصومة جاسم -طالبة بجامعة الكويت- كلية العلوم البيولوجية، تخصص بيولوجيا جزيئيه/أدلة جنائية؛ تتحدث عن الدورات من وجهة نظرها فتقول: 
“لا شك أن للدورة فائدة كبيرة وميزة في نقل المعلومات ورفع المستوى العلمي والعملي، وأيضاً يتم فيها إتاحة الفرصة لكسب الخبرة العملية لمعايشة الجو الحقيقي والواقعي، ومن ثم الحصول على فرصة وظيفية؛ أما فيما يخص مختبر علم الجينات فإني من محبي هذا العلم وهذا ما شجعني للاشتراك بهذه الدورة، إضافة إلى أنها تساهم في مسيرتي العلمية من خلال السيرة الذاتية والتي عن طريقها أستطيع مستقبلاً إكمال دراستي للماجستير.
ومن خلال تجربتي في الاشتراك فقد تعرفت على بعض الأدوات والآليات المستخدمة ضمن العملية الإدارية، وارتقيت بمستوى مهاراتي المتعلقة بالاتصال الشفوي والكتابي وغير اللفظي، وقدرتي على التعامل مع الآخرين بشكل أفضل في إطار بيئة عمل واقعية؛ 

وأيضاً استطعت في هذه الفترة الربط بين الأفكار والنظريات التي درستها وبين الموضوعات والمشكلات الفنية ذات العلاقة بالتخصص الذي درسته في الجامعة. وكذلك احتضان فكري الإبداعي، بالإضافة إلى التعاون مع الطلبة والعمل ضمن مجموعة واحدة مما يساهم في تطوير الذات.
كما أنه لفت انتباهي حماس الطلبة، حيث كانوا متعاونين ومشجعين لبعض ومتفاعلين في كل زاوية من زوايا هذا المختبر فلهم مني كل الشكر والتقدير.
وأتمنى أن أكرر تجربتي في دورة معهد الكويت للأبحاث العلمية، وذلك لأنها تعتبر بيئة عمل نموذجية لمنشأة حكومية تستحق منا كل الشكر والتقدير، وان شاء الله أكون من ضمن هذه الكوكبة التي يفتخر كل شخص بالانضمام لها”.
ويشارك عبدالرحمن إبراهيم الراشد -طالب في الصف الثاني عشر “علمي”- وحلمه أن يدرس طب ويسعى جاهداً لتحقيق حلمه للدراسة في إيرلندا بعد التخرج. 
هذه أول مشاركة له في الدورات ويقول: “السبب الرئيسي لاشتراكي هو عدم سفري، وبعد أن قرأت عن الدورة أعجبتني كثيرا،ً وقررت الاشتراك على الرغم من أن كثير من الناس يعتقدون أن الدورة يتخللها الملل، لكن اكتشفت العكس تماماً”. 
وأضاف الراشد أن أكثر شيء شد انتباهه هو برنامج الدورة، خصوصاً التخصصات التي يستطيع الشخص أن يقدم عليها ويدرسها مثل “علم الجينات”، وهو أحد التخصصات التي يحبها وستساعده في دراسته للطب مستقبلاً من الناحية النظرية والعملية. كما أوضح أنه في نهاية الدورة يتم توزيع شهادات تفيد عند كتابة السيرة الذاتية للتقديم على الجامعة، كما أنها تساعد في القبول وتكون لك الأولوية.
ومن ناحية الاستفادة، قال الراشد:

“إذا أردت أن آخذ الأمر من الناحية العلمية فقد أستفدت بشكل كبير، لكن كما ذكرت تخصص علم الجينات يساعد في دراسة الطب ويضيف فكرة تمهيدية للدراسة مثل العمل في المختبر وغيره؛ ولقد استفدت بشكل كبير من الناحية الحياتية، خصوصاً في تقديم المواضيع أمام الطلبة، وبكل صراحة أنا طالب أخاف أن أتحدث أمام الجموع الطلابية وكثيراً ما أتوتر، لكن الحمدلله وبفضل الله عز وجل وهذه الدورة فقد تم كسر هذا الحاجز المزعج، كما استفدت بأنني تعرفت على خيرة الناس، ومن الصعب أن ألقى بمثلهم.
وبالنسبة لمدى متعته في الدراسة، فقد قال الراشد: “المتعة في الدراسة تعتمد على مدى حب الشخص للتخصص، وبالنسبة لي أرى أنها ممتعة وذلك لأن أغلب الدراسة تكون بشكل عملي، وعلم الجينات مادة جميلة وتحتوي على معلومات غريبة، كما أنها تعتمد على الأستاذ أو الدكتور الذي يدرسها، ولله الحمد كانت دكتورتي في مختبر الجينات من أفضل دكاترة المعهد، حيث تجمع بين المتعة والجدية في الدراسة بنفس الوقت، وهذا مايجذب الطلبة للعمل والدراسة. 
وبين الراشد أن الدورات الصيفية ليست مضيعة للوقت، وهذا الشيء يرجع للطالب نفسه، وذكر أنها ليست ضياع لوقت وذلك لأنه يحب التخصص ويجذبه بشكل كبير. وختم قائلاً أنه سيعاود الاشتراك في السنة القادمة إن شاءالله.

ومن جانب آخر، يحدثنا الطالب يوسف النصرالله -الصف الثاني عشر – فيقول:

” اشتركت حتى استثمر وقتي بشيء يفيدني ويفيد مستقبلي، بالإضافة فقد تعلمت كيف أكون واثق من نفسي أكثر، وكيف أتواصل مع الناس والعمل الجماعي، كما أنني استفدت كثيراً والتجارب ليست علمية فقط، بل مسلية بنفس الوقت، ومهم أن أتعلم الكثير من الأشياء والتي تفيدني بتحديد مستقبلي”.

  

    
   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock