وزارة التربية

وزير التربية السابق أحمد المليفي: لابد أن يخضع المعلم لإختبار جديد كل 5 سنوات

  مما لاشك فيه أن مشكلة التعليم تلعب دورا بارزا في حياة الشعوب وتطور التعليم يعكس تطور الدولة.حول التعليم ومشكلاته «دروازة نيوز» حاورت د. أحمد المليفي حيث قال الوزير السابق إن المشكلة تكمن في عدة عوامل لكن أبرزها آداء المعلم لافتا إلى أن الركود وعدم التطوير في آداء المعلم يؤثر بالسلب على توصيل المعلومة للطالب، فأصبح الطالب يتلقن كم كبير من المعلومات بمجرد الانتهاء من الامتحانات لم يعد يتذكر منها شيئا.وأشار المليفي إلى أن تطوير آداء المعلم يأتي بطريقتين:الأولى أن يقوم الجهاز الإداري في الوزارة بتطوير المعلم وإعداد الدورات التدريبية له وتأهليه لرفع مستوى الكفاءة وأسلوب الإلقاء على الطالب.الثانية أن يكون لدى المعلم الرغبة في تطوير نفسه بالبحت في الانترنت وتغير أسلوب إلقائه حتى لا يمل الطالب منها، ولا بد أن يتحلى المعلم بالطموح لرفع كفائته والتجديد في أسلوبه، وضرب مثلا لذلك حيث قال: «المعلم يأتي ويقول أنا لدي خبرة 30 سنة ولكن هذه الخبرة ماهي إلا سنة واحدة وباقي السنوات تكرار».وأكد د. المليفي على ضرورة المساواة بين المعلمين الوطنيين والوافدين، لأن مجالات الصحة والتعليم لا تعترف إلا بالكفاءة بغض النظر عن الجنسية لأن التفاوت في المعاشات كبيرة جدا بين شرائح المعلميين الوطنيين والوافدين.وأوضح أن المشكلة في مناهجنا تعتمد على الكم وليس الكيف، أي أن الطالب يتلقى العديد من المعلومات ولكن لا يتقن ولا واحدة منها مشددا على ضرورة إعطاء الطالب المعلومة كاملة ومن ثم يقوم الطلب بتطبيقها معتبرا أن مراقبة المعلم ضرورية في فهم الطالب للمعلومة وكيف يطبقها، حتي يستطيع أن يحللها تحليل عملي، ولابد أن أتعامل تعاملا صحيحا مع المعلومة ولا يهم قدر المعلومات التي يتلقنها الطالب فقط.وعن موضوع تغيير المناهج قال د. أحمد المليفي: من المهم جدا أن يتوافق المنهج المراد تطبيقه من الخارج من شخصية الكويت من حيث سلوك الأفراد والأسرة وعقلية الطالب والطباع المختلفة للمجتمع الكويتي عن النموذج القادم من الخارج المراد تطبيقه وضرب مثلا بالنموذج الفنلندي المراد تطبيقه في الكويت، «ولي الأمر لايهمه هنا إلى أن يحصل ابنه على درجات عالية حتى وإن لم يجيد الكتابة».ونصح د. المليفي بضرورة زيادة الحصيلة اللغوية للطالب حتى يستطيع أن يعبر عن نفسه ويتحدث ويناقش ويكون لديه القدرة الكافية على إدارة حوار منذ الصغر، أفضل شئ في هذه الناحية تعليم الطلاب بلاغة القرآن الكريم مشيراً إلى ضرورة فهم من يضع مناهج التعليم في الكويت لطبيعة المجتمع بكل طوائفه وأن يكون وطنيا ملما بثقافة الشعب.وانتقد د. أحمد المليفي العقد الذي تم بين البنك الدولي ووزارة التربية والتعليم برئاسة د. بدر العيسى لمدة 4 سنوات لوضع مناهج التعليم في الكويت بتكلفة 39 مليون دينار، حيث رأي أن هده المدة طويلة جدا والمبلغ كبير.وقال : لانريد أن يتحول التعليم إلى صفقة يستفيد منها المستثمرين، «هذا المبلغ من يخلي ديرتنا وردة».وعن تطبيق المنهج الفنلندي أشار د. أحمد إلى الاختلافات الجوهرية بين الكويت وفنلندا من ناحية المعلم والأسرة والمجتمع، ولا يوجد اهتمام جيد من أولياء الأمور وبالتالي فإن الفكر يختلف.وتابع د. المليفي قوله: إن الجهاز التنفيذي للدولة لا يقوم بعمله على الوجه الأكمل، لأن الميزانيات والأموال أعدت لكثير من المنشآت وإضافة فصول تعليمية والقضاء على فصول الكيربي، إذ أنه من المؤسف أن نكون في دولة بحجم الكويت ويوجد لدينا فصول كيربي.كما شدد على ضرورة تفعيل مبدأ الثواب والعقاب لضبط العمل وضمان حسن سيره وانتظامه، وأيضا تفعيل الدور الرقابي للبرلمان في عملية تطوير التعليم وطالب بضرورة البعد عن البيروقراطية والإجراءات الروتينية التي تهدر الوقت والجهد وتعطل عجلة التطوير والتنمية.كما طالب المليفي بوضع خطة للتنمية والتطوير يسير عليها كل من يأتي ولا يتصرف كل وزير من نقطة الصفر مؤكدا على أن تغيير الوزير بهذا الشكل المتكرر ينعكس بالسلب علي عملة تطوير التعليم.د. أحمد المليفي أوضح أنه شكل فريق لوضع خطة تطوير وكانت تتمثل في: تخفيض عدد الحصص تخفيض كم المعلومات مع زيادة المهارات والتركيز على اللغة العربيةأن يقوم الطالب في المرحلة الإبتدائية بأداء واجباته المدرسية داخل المدرسة تحت إشراف المعلمينجعل وقت المنزل لتطوير فكر الطالب الثقافي من قراءة قصص وتوسيع الإدراك وتنمية المهارات ولا يقضي كل الوقت في منزله في عمل الواجبات.مشيرا إلى أن هذه المقترحات تأجلت دون سبب معروف وشدد د. أحمد المليفي على ضرورة أن يتمتع المعلم بحصانة بحيث لايكون عرضة لولي الأمر أن ينتقده أو يصرخ فيه أو يعتدي عليه خاصة أمام الطلبة، ونحن نرفض أي إهانة للمعلم ولابد أن يتمتع بشخصية قوية أمام الطلاب.وطالب أيضا بضرورة تفعيل «رخصة المعلم» حيث يقوم المعلم كل فترة تقريبا 5 سنوات بالخضوع لاختبار جديد تقف فيه الوزارة على مدى كفاءته وتطوره وطريقة إلقائه للمعلومة.وختم د. أحمد المليفي كلامه بأن لا يجب مجاملة أحد على حساب العملية التعليمية في الكويت. «هذا شغل والشغل مايزعل أحد».


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock