الشطي: وزارة الشباب تبنت 230 مبادرة العام الماضي بميزانية 800 ألف دينار لدعم الشباب
أكاديميا | الأنباء
علن مدير إدارة المبادرات والمشاريع في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالله الشطي ان عام 2014 حصلت الإدارة على المركز الثالث في الشفافية، وذلك لتوافر جميع عناصر وشروط الشفافية في المشاريع التي يتم تبنيها من قبل وزارة الشباب، حيث يمكن لأي مراقب أو فرد التعرف على المشاريع التي يتم دعمها من قبل الوزارة والاطلاع على كل بياناتها من خلال الموقع الإلكتروني بكل شفافية ووضوح. وقال الشطي في لقاء مع «الأنباء»: ان وزارة الدولة لشؤون الشباب تهدف إلى استثمار طاقات الشباب وتفجير مواهبهم فيما يصب في مصلحة وخدمة البلد، لذا تسعى الوزارة بشتى الوسائل والسبل تحقيق الرؤية السامية في تحقيق الرعاية الشبابية السليمة، موضحا ان الكويت ومن خلال وزارة الدولة لشؤون الشباب وإدارة المبادرات والمشاريع قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال بين دول الخليج والعالم العربي لا بل أصبحت مثالا يحتذى. وفيما يلي تفاصيل اللقاء الذي تحدث الشطي خلاله عن نشاطات الإدارة والمشاريع التي يتم تبنيها ودعمها:
متى انطلقت هذه الإدارة في الوزارة وما الهدف منها؟
٭ الانطلاقة الفعلية لهذه الإدارة كانت في يونيو 2014 من خلال «مبادراتنا»، وتقوم هذه المبادرة بدعم المشاريع الشبابية، وتهدف إلى تنظيم الإجراءات الفنية والمالية والإدارية الخاصة بتلك المشاريع وتحديد التزامات ومسؤوليات الطرفين.
أما الهدف من دعم المشاريع الشبابية فهو إيجاد حلقة تعاون بين الدولة والقطاعات المجتمعية الشبابية في تناول القضايا الوطنية والمجتمعية، وإفساح المجال للشباب لتقييم الحلول التنفيذية والتي يمكن لمؤسسات الدولة الاستفادة منها بأسلوب عصري مبتكر، وتمكين الشباب من تولي دور الريادة في الخدمة الوطنية والمجتمعية، وإبراز إمكانيات ومهارات الشباب المبتكرين والموهوبين، وتعزيز روح المبادر والقيادة لدى الشباب.
كما يهدف إلى توفير الدعم اللازم والمناسب لتكثيف نشاط العمل الوطني والمجتمعي غير الربحي، والمساهمة في توفير الدعم بأنواعه المختلفة للمبادرين والمبتكرين والموهوبين، والمساهمة في تأهيل الشباب لإدارة المشاريع بمستوى عال من الاحترافية، والمساهمة في تعزيز ثقافة البحث العلمي المنهجي عند الشباب، وإعداد تصنيف موضعي للمبادرين يعتد به لدى جهات أخرى.
أنواع الدعم
وما أنواع برامج المشاريع التي يشملها مكتب الوزارة وما المشاريع التي يقوم بدعمها؟ وكم تبلغ قيمة الدعم لكل فئة؟
٭ تحاول الوزارة من خلال إدارة المبادرات والمشاريع دعم كل الأنواع لتشمل برنامج الدعم المبتدئ، ويقدم المكتب له دعما ماديا بحد أقصى 5000 دينار، وبرنامج الدعم المتوسط بحد أقصى 10 آلاف دينار، وبرنامج دعم البحوث والدراسات المتعلقة بالشباب والمجتمع بحد أقصى 15 ألف دينار، وبرنامج دعم مشاريع تمكين وتأهيل الشباب بحد أقصى 20 ألف دينار، وبرامج دعم المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص بحد أقصى 25 ألف دينار.
أما برامج الدعم فهي 8 برامج يندرج تحتها أنواع المشاريع المختلفة والأعمال لتضم المشاريع الصغيرة والتي يبلغ الحد الأقصى لدعمها 2500 دينار، والمشاريع الطلابية المدرسية بحد أقصى 5 آلاف دينار، والمشاريع الشبابية المتوسطة بحد أقصى 8 آلاف دينار، ومشاريع الأعمال الإبداعية والابتكارية بحد أقصى 10 آلاف دينار، ومشاريع الشباب الجامعية بحد أقصى 18 ألف دينار، والمشاريع الشبابية الكبيرة بقيمة دعم تبلغ 25 ألف دينار كحد أقصى، ومشاريع جمعيات النفع العام والمجتمع المدني أيضا بـ 25 ألف دينار كحد أقصى لقيمة الدعم.
الشروط المطلوبة
وما شروط المطلوبة للتقدم بطلب رعاية من الوزارة؟
٭ يشترط في المشروع المبادر المقدم إلى الوزارة أن يتوافر لديه وضوح الهدف من المشروع الشبابي، وأن تكون مميزة ومبتكرة، وأن يكون له فترة زمنية محددة، وأن تكون شبابية عصرية وتهدف إلى استقطاب أكبر شريحة من الشباب وأن تكون أوجه المصروفات واضحة ومحددة، وألا يكون الهدف الأساسي منه الربح، وألا يمس مكونات المجتمع أو يسير نزعات عرقية أو دينية أو عنصرية، وألا يخالف قوانين البلاد، وأن يكون له مردود اجتماعي أو وطني أو ثقافي وله دور في التفاعل الاجتماعي، وأن يكون موضوع المشروع من الأهداف التي يسعى المكتب لتحقيقها، وأن تكون هناك دراسة مقدمة وفق صياغة تفصيلية واضحة المعالم، وأن تكون وثائق المشاريع وكل المستندات باللغة العربية.
ما عدد المشاريع التي تم تبنيها من قبل الوزارة؟
٭ هناك إقبال كبير من أصحاب المبادرات والمشاريع المتنوعة وقد وصل إجمالي المبادرات التي تم دعمها من قبل الوزارة الى 480 مبادرة ومنها 230 خلال العام المنصرم.
وكيف يتم اختيار المشاريع التي يقدم لها الدعم؟
٭ كانت المبادرات تقدم وتدخل مباشرة إلى اللجنة العليا المؤلفة من وكيل الوزارة والوكلاء والمستشارين، ولكن تم إنشاء اللجنة الفنية للمبادرات والتي تضم مدير إدارة المبادرات وأعضاء من قطاعات الوزارة يكون دورهم فلترة ودراسة المبادرات ومن ثم عرضها على اللجنة العليا لاتخاذ القرار فيما يخصها.
وتقوم إدارة المبادرات والمشاريع بالإشراف على قانونية المبادرات والإطار الخارجي للمبادرة والذي يتمثل باكتمال الخطة التنفيذية والإعلامية والمالية، وبعد ذلك تقوم إدارة المبادرات بإرسالها إلى الإدارة المعنية لدراستها، وبذلك يكون اختيار المشاريع التي يقدم لها الدعم بحسب احتياج الإدارة لها والذي يحدده التوقيت الزمني والمناسبة التي تصادف ذلك الحين.
كما يتولى ضابط الاتصال مراقبة ومتابعة المشاريع الشبابية، ويتم اختياره من قبل لجنة التقييم، ويصدر به قرار من وكيل القطاع المختص، ويتعين على ضابط الاتصال تقديم تقارير دورية عن الإنجاز والصرف، وذلك لحين الانتهاء من المشروع الشبابي، ويشرف على مدى الالتزام ببنود المشروع المنصوص عليها، ولديه المقدرة بالتحكم بتمويل المشروع ما يضمن حقوق الوزارة والمبادرة على حد سواء وهذا الأمر يهدف إلى تنظيم سير العمل وتحقيق سلامته والغايات المرجوة منه.
إيقاف الدعم
وهل يمكن إيقاف دعم أي مشروع؟
٭ نعم من الممكن إيقاف دعم أي مشروع وذلك لأن مكتب الوزير يقوم بتحرير وثيقة مع المبادر الفائز بالمشروع الشبابي، ويشترط في الوثيقة أن تشمل كافة الأحكام المنظمة للمشروع وعلى الأخص الالتزام بتنفيذ الوثيقة على الوجه الأكمل بموجب تعهد كتابي وفي المواعيد المحددة وبالطريقة المتفق عليها مع المكتب، وإذا تبين لضابط الاتصال المسؤول عن المتابعة وجود تراخ في تنفيذ المشروع الشبابي أو عدم تعاون المبادر مع المكتب، أو إخلاله في تنفيذ المشروع الشبابي فللمكتب إنذاره كتابة بالملاحظات لتلافيها خلال 15 يوما من تاريخ الإخطار، وإلا أوقفت كل أشكال الدعم المقدمة له عقب انتهاء هذه المدة، ويتم تسوية ما تم منحه للمبادر أو مطالبته بسداد كل المبالغ التي تم منحها للمبادر وذلك مع عدم مسؤولية المكتب عن اي التزامات قام بها تجاه الغير.
وما نوع وقيمة الميزانية المرصودة للإدارة؟
٭ إن الميزانية المرصودة لإدارة المبادرات والمشاريع هي ميزانية سنوية وتقدر بحوالي 800 ألف دينار تشمل دعم الأفراد والجهات والمؤسسات الحكومية وجمعيات النفع العام، أما شكل التعاون فهو قد يكون بدعم مادي وشراكة استراتيجية لكل ما يصب في مصلحة استثمار الجيل القادم في خدمة هذا البلد.
هل هناك عدد محدد للمشاريع الشبابية التي يتم تبنيها؟
٭ إن باب دعم المشاريع مفتوح طوال العام، وكما سلف وذكرنا يتم اختيار المبادرات بحسب أولويات إدارات الوزارة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الميزانية مقسمة على الأولويات والمبادرات العادية، وتتم دراسة المبادرات بشكل كامل ويتم اختيار المبادرة حسب الأفضلية والتميز، شرط ألا تكون مكررة بشكل كامل بل أن يكون فيها تجديد.
هل هناك أي توجه لتوحيد وضبط ظاهرة المبادرات الشبابية وجمعها في معرض واحد أو فترة زمنية محددة؟
٭ في الواقع هذه الفكرة مطروحة وقد تم الاتفاق بين الإدارات المعنية والوكلاء والمستشارين بأن تقوم كل إدارة بتحديد أولوياتها والفترة الزمنية التي تريد فيها تبني المشاريع الخاصة بها، وبالتالي يتم حصر نوع المبادرات في أوقات منتظمة.
وكيف ترون اليوم تطور المجتمع الشبابي الكويتي في ظل التغييرات المجتمعية الحاصلة؟
٭ أرى ان المجتمع الشبابي الكويتي فيه مواهب مكبوتة لعدم وجود خارطة الطريق الصحيحة التي يسيرون عليها ولكن نأمل مع جهود وزارة الدولة لشؤون الشباب أن يصبح الشاب الكويتي قدوة لغيره من الشباب، لاسيما ان ما تقوم به إدارة المبادرات والمشاريع رائدة وسباقة في هذا المجال في الوطن العربي بشكل عام وبين دول الخليج بشكل خاص ما يدل على أن مشروع «مبادراتنا» يسير في الطريق الصحيح.