اتحاد التطبيقي: رفض ميزانية الهيئة بمثابة توقف للعملية التعليمية

طالب وزير التربية واللجنة التعليمية بأداء دورهم
  

 طالب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حمد فؤاد الفيلكاوي معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي بإيصال صرخة الطلبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، لافتا إلى أن عدم موافقة لجنة الميزانيات بمجلس الأمة على ميزانية الهيئة عن العام 2015/2016 يعد خطرا داهما يهدد بتوقف المسيرة الدراسية للطلبة ويعرض العديد منهم للتسرب الدراسي، مشيرا إلى أن هناك أعداد كبيرة منهم على قائمة المنذرين والمهددين باستنفاذ مدة البقاء التي قررتها اللائحة ومن ثم الفصل النهائي من الدراسة، موضحا أنه في حال كانت هناك خلافات أو تحفظات على الأساتذة فلا يجب أن يكون الطالب هو ضحية هذا الصراع.

وقال الفيلكاوي أن اللائحة أعطت الحق للطالب بالتسجيل في 14 وحدة دراسية كحد أدنى ولكن الواقع الفعلي أن هناك طلاب لم يتمكنوا من التسجيل في أكثر من 8 أو 10 وحدات، ولنا أن نتخيل ما ستصل إليه الأمور في حال تم وقف المخصصات المالية للأساتذة فسوف يتعرض الطلبة لكارثة حقيقية بسبب نقص الشعب الدراسية المطروحة أمامهم نظرا لتوقف شريحة كبيرة من الأساتذة عن قبول العمل بالساعات الإضافية التي تعتبر طوق النجاة للطالب، حيث أن ما يقوم به أعضاء هيئتي التدريس والتدريب من أعباء إضافية تعد مقاربة للنصاب الفعلي المقرر عليهم مما يعني أن رفضهم للساعات الإضافية سيترتب عليه إغلاق نصف الشعب الدراسية المطروحة في الوقت الراهن، الأمر الذي يهدد مستقبل الطلبة ويعرضهم للتسرب من دراستهم.

وطالب الفيلكاوي معالي وزير التربية د. بدر العيسى القيام بدوره بصفته المسئول الأول عن العملية التعليمية وإيصال صرخة الطلبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لاحتواء تلك الأزمة التي تعصف بالعملية التعليمية، كما طالب النواب الأفاضل أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة القيام بدورهم الرقابي في الحفاظ على سير العملية التعليمية وتذليل أي صعوبات يمكن أن تهدد مستقبل الطلبة.

وبين الفيلكاوي أن طلاب وطالبات الهيئة يئنون من ضآلة الشعب الدراسية المطروحة أمامهم وأنهم سيكونون ضحية أي تخفيض للميزانية نظرا لما سيترتب على ذلك من نقص حاد في الشعب الدراسية، مشيرا إلى أن الاتحاد سبق وأن التقى مسئولي الدولة وتلقى منهم وعودا قاطعة بعدم المساس بميزانية التعليم، إلا أن تلك الوعود تبخرت والطلبة اليوم يجدون أنفسهم مهددون بتوقف مسيرتهم الدراسية بسبب تقشف لجنة الميزانيات بمجلس الأمة أو بسبب خلافات بينها وبين إدارة الهيئة، ويحز في نفوسنا أن تصل الأمور بالتعليم في الكويت إلى هذا المنحى وهي بلد الخير والعطاء وتساهم بشكل فعال في دعم التعليم في العديد من دول العالم ولكنها في ذات الوقت تبخل على أبنائها في تقديم الدعم اللازم لمواصلة تعليمهم.

وأكد الفيلكاوي أن الاتحاد وأمام هذا الوضع الخطير وبعد استنفاذه لكافة السبل من مطالبات ولقاءات متكررة لمسئولي الدولة سواء بالسلطة التشريعية أو التنفيذية لن يقف مكتوف الأيدي أمام ضياع مستقبل الطلبة، وأن كافة الخيارات ستكون متاحة أمامه للدفاع عن مصالح الطلبة ومستقبلهم الدراسي.