الطبطبائي: تمكين المبتكرين حجر الأساس للتنمية المستدامة

• مثّل ولي العهد في افتتاح المعرض الدولي للاختراعات بالشرق الأوسط
أكد ممثل سمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، في افتتاح النسخة الـ 15 للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، وزير التربية سيد جلال الطبطبائي، أهمية الابتكارات كضرورة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، موضحاً أن تمكين المبتكرين وتحفيز العقول الشابة على الإبداع يعد حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة. وافتتح الطبطبائي، يرافقه رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي، طلال الخرافي، المعرض الذي يقام بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومشاركة 180 مخترعاً يمثلون 42 دولة عربية وأجنبية، وذلك خلال الفترة من 16 – 19 فبراير الجاري. وأعرب الطبطبائي عن اعتزازه بتمثيل سمو ولي العهد، مشيراً إلى أن هذا الحدث يُعد ثاني أكبر معرض دولي للاختراعات في العالم، وأكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط، مما يعكس مكانة الكويت الرائدة في دعم الإبداع والابتكار. وقال الطبطبائي، في تصريح صحافي، إن المعرض شهد نموا كبيرا منذ انطلاقته الأولى، مشيرا إلى أن هذا النجاح تحقق بفضل دعم القيادة السياسية، وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد اللذان يوليان اهتماما خاصا بتشجيع المشاريع الابتكارية والمعارض العلمية. بدوره، أكد الخرافي أن المعرض يشهد طفرة نوعية، عاماً بعد عام، تتمثل في زيادة عدد الدول المشاركة، حيث بلغت هذا العام 42 دولة عربية وأجنبية، معرباً عن سعادته بهذا الإنجاز، موضحا أن جامعة الدول العربية تشارك للمرة الأولى هذا العام.
الخرافي: مشاركة الجامعة العربية رفعت عدد الدول الأعضاء المشاركة في المعرض
وتقدم بالشكر والعرفان لسمو ولي العهد لرعايته الكريمة للمعرض، ودعم العلم والعلماء والمخترعين، معرباً عن تقديره لوزير التربية، لتشريفه وحضوره حفل الافتتاح.،
من جهتها، قالت عضوة هيئة التدريس في قسم الأصول والإدارة التربوية بـ «التطبيقي»، د. سعاد نور، إن فريق الريادة من الدارسين في الهيئة يقدم مشروعا يسهم في التغير المستدام تحت شعار «الإبداع والابتكار لمستقبل مستدام»، موضحة أن الفكرة تتلخص بإنشاء روبوت «إيكو» الذكي، وهو مشروع عالمي يهدف إلى دعم التنمية المستدامة وأهدافها، خصوصا الاستدامة البيئية من خلال تعظيم دور التكنولوجيا الربوتية كشريك أساسي في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية. وأضافت: هذا المشروع يهدف إلى تحقيق حماية شاملة للبيئة من خلال بيئات مختلفة، حيث يتمكن الربوت من العمل في بيئات متنوعة سواء اليابسة أو البحار أو حتى في السماء، وهو مصنوع من مواد صديقة للبيئة وقابلة للتحلل، ويعمل على حل التحديات البيئية وتطوير أساليب التعلم، إذ يمكنه تعليم الطلبة على السلوك البيئي الأمثل. وذكرت أن «إيكو» يمكن أن يكون مثالا للتعليم، ويوفر تجارب غنية ومختلفة تدعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة للطلاب، وهذا سيكون عاملا مهما في تطوير قدراتهم التعليمية.
بدوره، قال المخترع المنفرد مشاري المطيري إنه يشارك في اختراع العربة الذكية، وهو عبارة عن جهاز يقوم بفحص وتنظيم دخول الأمتعة إلى الطائرات دون أي تأخير أو خطأ، حيث إنه يعمل دون أي تدخل بشري. وذكر أنه حاصل على براءة اختراع من وزارة التجارة، موضحاً أن الجهاز يقوم بفحص الأمتعة من وجود مواد مخدرة أو ممنوعات أو مواد متفجرة، ومن ثم يتم تحويلها إلى الشريط الخاص بالرحلة إلى منطقة التحميل في الطائرة المخصصة للشخص صاحب الأمتعة، وهذا يمنع أي أخطاء كانت تحدث في السابق.