الجارالله: ضرورة مراجعة الخطط الصحية والتعليمية
•شارك بالمؤتمر الدولي الثاني للصحة والسكان والتنمية البشرية
شارك وزير الصحة الأسبق، د. محمد الجارالله، في المؤتمر الدولي الثاني للصحة والسكان والتنمية البشرية، الذي عقد في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وألقى الجارالله كلمة خلال المؤتمر، بصفته خبيرا في الصحة وسياسات التنمية المستدامة. وجاءت مشاركة الوزير السابق في المؤتمر الذي شهد حضورًا واسعًا لأكثر من 40 ألف مشارك، بناءً على دعوة من نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري، د. خالد عبدالغفار، حيث تمت مناقشة استراتيجيات وآليات جديدة لتعزيز التنمية البشرية المستدامة. ودعا الجارالله إلى ضرورة مراجعة الخطط الصحية والتعليمية بشكل نصف سنوي بدلاً من الاقتصار على الخطط الخمسية التقليدية، لضمان التكيف السريع مع المتغيرات، مشددا على أهمية استخدام الذكاء الصناعي لتحسين الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وتقليل الهدر، حيث يتيح الذكاء الصناعي إمكانات واسعة لتقديم خدمات دقيقة وفعالة. وأوضح أن أهم محاور المؤتمر كانت الوصول العادل والمستدام لسبل التنمية البشرية والحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية البشرية، والاستثمار في التنمية البشرية من أجل مستقبل أفضل، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز التنمية البشرية، والاتجاهات العالمية نحو التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز التعلميم مع تنمية رأس المال البشري ومواكبة متطلبات مستقبل سوق العمل والتحديات الديموغرافية: الشيخوخة والهجرة والتوزيع السكاني، مع أهمية تمكين المرأة والشباب ومواجهة التحديات المناخية. وأشار إلى أنه من أهم إنجازات المؤتمر إطلاق البرنامج الوطني للتنمية البشرية، وإعلان الاستراتيجية الوطنية للصحة (2024 – 2030)، بهدف رسم خريطة طريق واضحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز جوانب الأمن الصحي القومي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتستهدف المبادرة الالتزام برفع مؤشر التنمية البشرية للبلاد، من خلال تعزيز الصحة والرفاهية وتحسين التعليم وتطوير المهارات وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وضمان التمكين الاقتصادي، وخاصة للشباب والمرأة، وكذلك بناء الوعي الرشيد ودعم تحسين والارتقاء بالخصائص السكانية وتحقيق العدالة، من خلال التعاون بين الوزارات والقطاعات المتعددة، إدراكاً لأن التنمية البشرية تتطلب نهجاً حكومياً لا مركزياً شاملاً، بالشراكة بين شركاء التنمية لتحقيق هذه الأهداف، مستفيدة من خبراتهم الفنية في الدعم الفني وتبادل الخبرات المعرفية والرصد والتقييم والمتابعة ودعم إجراء دراسات تخدم ملف التنمية البشرية والسكان. وأعرب الجارالله عن سعادته بالمستوى الراقى للمشاركين من وزراء ورؤساء جامعات وسفراء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية العالمية، حيث شهد المؤتمر انعقاد 165 جلسة رئيسية، وحوارية، ونحو 38672 مشاركا طوال أيام المؤتمر، مضيفا أنه كان له شرف المشاركة في الحوارات الدائرة وتقديم الرأي حول الرعاية الصحية وإمكانية الاستفادة من التطورات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، في وضع استراتيجيات صحية مستدامة تتماشى مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم اليوم. وفي الختام، أكد الجارالله أن التنمية البشرية وتطوير الصحة والتعليم والاقتصاد القوي المستدام هي مفاهيم مترابطة تشكّل حجر الأساس لبناء مجتمعات قوية ومزدهرة من خلال الاستثمار في هذه المجالات، وتمكننا من تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، متمنيا إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الشاملة.