سمو الأمير يحضر حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد «التطبيقي»
– العدواني: لدعم سموكم أثر واضح على أداء مؤسسات التعليم العالي رسالتها لخدمة الوطن والمواطن
– الفجام للمكرمين: اعملوا كل ما في وسعكم لرفعة الكويت ونهضتها
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أقيم صباح اليوم حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2022-2023، وذلك على مسرح ديوان عام الهيئة الجديد بمنطقة الشويخ.
وكان في استقبال سمو الأمير لدى وصوله إلى مكان الحفل وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عادل العدواني ومدير عام «التطبيقي» الدكتور حسن محمد الفجام ونواب المدير العام للهيئة.
وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي، وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها ألقى الوزير العدواني كلمة ترحيبية رفع خلالها إلى مقام سمو الأمير «أسمى معاني الشكر وجزيل الامتنان وموفور التقدير لرعايتكم السامية وتشريفكم الكريم الذي يؤكد على اهتمام ورعاية سموكم الفائقة لأبناء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والذي يعد وسام عزة وفخر على صدورهم وينمي في نفوسهم معنى الإصرار والهمة ويشحذ فيهم مفهوم القوة والإرادة وهم على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرة العمل والعطاء لخدمة وطننا الغالي وشعبه الوفي».
وقال: «انطلاقا من رؤية سموكم للتعليم بأنه ركن أساسي في بناء الوطن وعامل جوهري في نهضته وتقدمه والسبيل الأمثل لبناء الإنسان الواعي القادر على مواجهة تحديات المستقبل جاءت توجيهاتكم الكريمة في أهمية الاستثمار بالتعليم ورعاية المواطنين علميا ومعرفيا لتحقيق النمو المستدام والتطور الشامل للبلاد وكان لدعم سموكم أثر واضح على أداء مؤسسات التعليم العالي رسالتها لخدمة الوطن والمواطن، ومن هذا المنطلق سعت الهيئة إلى الاقتداء بتوجيهات ورؤية سموكم الكريم وهي تحدد رسالتها المجتمعية بقطاعيها التطبيقي والتدريب لتحقق غايتها بشكل كامل لتكون صرحا من صروح المعرفة والتدريب في البلاد وقد تمازج طموحها بالعمل الجاد فأصبحت الهيئة اليوم مع استحداث العديد من البرامج العلمية والفنية رافدا مهما لاقتصاد المعرفة الذي يركز على تعزيز التعليم والتدريب لدعم الانتاجية والقدرة التنافسية في سوق العمل وتزويده بالخريجين والمتدربين أصحاب الكفاءة لسد النقص في عدة تخصصات تحتاجها مؤسسات القطاع الحكومي والخاص للمساهمة في بناء الوطن وتنمية اقتصاده ورفعه شأنه».
وإذ بارك لأوائل الخريجين والخريجات بالتفوق الدراسي، قال العدواني: نسأل الله العلي القدير أن يكون هذا الإنجاز بداية خير لكم وباكور مساهتمكم في مسيرة التنمية إذ لا يتقدم الوطن ولا ترفع رايات نهضته إلا بأيدي أبنائه من الشباب المخلص المتسلح بالعلم والمعرفة، فأنتم ثروة غير ناضبة لوطننا الغالي وأمله لبناء كويت جديدة تحقيقا للتطلعات السامية وتنفيذا للرؤية الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد”.
ثم ألقى مدير عام هيئة التطبيقي كلمة استهلها بالترحيب بسمو الأمير، وقال: «أرفع إلى مقامكم الكريم عظيم الشكر وبالغ التقدير على الدعم اللامحدود للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب»، مضيفا: «منذ عام 2020 الذي وقعت فيه جائحة كورونا الحزينة ونحن نخرج أبناءنا الفائقين دون الاحتفال بهم تخريجا منطفئا كأنه عرس بلا فرح فقد غاب عنه أهم أركانه على الإطلاق غاب عنه ولي أمر الكويت وقائدها. ولذا فإن حضوركم اليوم يا صاحب السمو وتشريفكم لحفلنا يظل ذكرى فخر ولحظة مضيئة في حياة الخريجين لا تعرف الشحوب أو النسيان، وإن الهيئة تقدر عاليا هذه المكرمة الأميرية السامية التي تترجم أسمى معاني الأبوة والمحبة والتقدير من سموكم إلى أبنائه الخريجين وبناته الخريجات فهي تعبر عن بالغ حرص سموكم على مشاركة الفرحة مع الآباء والأمهات بتفوق أبنائهم».وأشار إلى أن «الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تنهض بمسؤوليات ومهام كبيرة لتحقيق الغرض من إنشائها وهو توفير وتنمية القوى العاملة الوطنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد»، مبيناً أنه «مع انطلاق خطة التنمية ورؤية الكويت الجديدة 2035 وضعت الهيئة هدف المشاركة في تحقيقها ضمن أولوياتها ونصب عينها وعليه فقد تم إعداد الخطة الاستراتيجية للهيئة 2023 – 2028 لمواكبة تطلعات رؤية الكويت وذلك بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والأمانة العامة للتخطيط والتنمية».
وإذ تطرق إلى مشاريع الخطة الاستراتيجية للهيئة، أضاف: «إن رؤيتكم السامية وإدارتكم الحكيمة وخطتكم الرائدة والساعية إلى بناء الإنسان الكويتي بناء شاملا يعزز لديه قيم الولاء والانتماء إلى الوطن مستندا إلى منظومة القيم الدينية والأخلاقية وعاداتنا وقيمنا الكويتية الأصيلة ليحقق أبناؤها المخلصون متطلبات التنمية لتظل الكويت مشعل حضارة ومنارة علم حاضرة وفاعلة في المحافل الخليجية والإقليمية والدولية».
وقال متوجها لأهالي الخريجين: سعدنا بحضوركم وفرحتكم بتفوق أبنائكم وبناتكم بارك الله فيكم لقاء ما قدمتم لهذا الوطن الغالي من أبناء بررة مجتهدين ومخلصين للكويت، ثم توجه للمتفوقين بالقول: «لقد أنهيتم مرحلة مهمة من حياتكم وأنتم اليوم مقدمون على مرحلة جديدة في حياتكم العملية اكتسبتم أثناء دراستكم معارف ومهارات وخبرات كثيرة وظفوها في بناء الوطن وتطويره واعملوا كل مافي وسعكم لرفعة الكويت ونهضتها واعلموا أنكم معقد آمال أهل الكويت ومستقبلها الواعد والزموا طريق الجد والاجتهاد وتمسكوا بالوحدة الوطنية الجامعة وابتعدوا عن كل ما يسبب الفرقة واعلموا وعلموا أن الله أعزنا بالإسلام ومن ثم أعزنا بالكويت وحكامها فجعلوا محبة الكويت راسخة في قلوبكم. فالكويت تستحق أن نفديها بكل غال ونفيس».بعدها تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان (مستقبل مشرق وعهد جديد).
وتخلل الحفل كلمة للخريجة ونسه عبدالجليل الفضلي نيابة عن زملائها المتفوقين، قالت فيها «لقد تعلمنا من هذا النطق السامي أن تكون طموحاتنا وآمالنا متجهة دائما لخدمة وطننا الكويت لنعلي البناء ونسهم في التنمية وسوف نمنحه خالص الولاء له ولولاة أمرنا ونحافظ على أمنه واستقراره وممتلكاته وثرواته».
وقد تفضل سمو أمير البلاد بتكريم المتفوقين من الخريجين.
وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.