كلية الدراسات العليا نظمت ورشة عمل بعنوان “مهارة كتابة خطة الرسالة العلمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية” للأستاذ الدكتور .عبد اللطيف النافع من الرياض
نظمت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت ورشة عمل بعنوان “مهارة كتابة خطة الرسالة العلمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية” وذلك ضمن برنامج مهارات البحث العلمي حاضر فيها الأستاذ الدكتور – عبد اللطيف النافع من الرياض، بالمسرح الجنوبي بكلية الآداب – بمدينة صباح السالم الجامعية – بالشدادية، وبحضور كل من القائم بأعمال عميد كلية الدراسات العليا أ.د. أحمد عبد الله المخيال، والقائم بأعمال العميد المساعد للتخطيط والتطوير د. محمد السماوي، وعدد من موظفي الكلية، والطلبة المشاركين بالورشة.
بداية تطرق أ.د. عبداللطيف النافع إلى توضيح الفرق بين مصطلحي الدراسة والبحث، مبينًا أنّ المقصود بالدراسة هو فحص أفكار ومعلومات موجودة ثم عرضها، أما البحث فهو اختبار فرضية جديدة حول فكرة أو حقيقة جديدة أو موجودة من قبل، مؤكداً النهي عن التأليف إلا في سبعة أقسام وهي: ( شيء لم يسبق إليه فيخترعه –
شيء ناقص يتممه – شيء مغلق يشرحه – شيء طويل يختصره دون أن يخل شيء بمعانيه – شيء متفرق يجمعه – شيء مختلط يرتبه – شيء أخطأ فيه مُصنفه فيصلحه).
وأشار أ.د. النافع إلى كيفية اختيار موضوع لرسالة علمية أو بحث وهي أول مرحلة من مراحل إعدادها وهي الأهم على الإطلاق من خلال المشورة من قبل المتخصصين وأهل التجربة، وتجنب اختيار الموضوع الذي يشتد حوله الخلاف والمعقد وغير الممتع والواسع جداً والصغير جداً والغامض، واختيار الموضوع الذي نستطيع الحصول فيه على ما نحتاجه من مصادر ومراجع وبيانات ومعلومات لإنجازه، واختيار موضوع يمتاز بالجدة والأصالة (الماجستير) والابتكار والأصالة (الدكتوراه)، وقضاء وقت طويل في قراءة البحوث في موضوع التخصص.
وشدد أ.د. النافع على أهمية ترتيب المصادر والمراجع حسب أهميتها والمقصود بها أوعية النشر وهي (بحث – مؤتمر – ندوة – فصل في كتاب علمي محرر – كتاب علمي محكم – بحث علمي محكم في مجلة إقليمية أو محلية – بحث علمي محكم في مجلة عالمية).
وأكد أ.د. النافع على ضرورة اقتحام مجتمع الباحثين عن طريق حضور مناقشات الرسائل العلمية، والمشاركة بأوراق عمل في المؤتمرات والندوات بصفة فردية أو بمشاركة المشرف والزملاء، ومناقشة الأفكار البحثية مع متخصصين في المجال نفسه واستخدام البريد الإلكتروني ونحوه من وسائل التواصل مع الباحثين الآخرين.
وفيما يخص تسلسل خطوات اختيار موضوع الرسالة العلمية ذكر بأنها تكون من خلال أخذ الوقت الكافي للقراءة والتفكير فيها، واختيار عدة موضوعات تصلح لأن تكون موضوعاً للبحث واختيار الموضوع الذي يمكن الحصول فيه على البيانات والمعلومات لإنجازه.
وتطرق أ.د. النافع إلى قواعد صوغ عنوان الرسالة العلمية باعتبار أن عنوان الرسالة العلمية يعتبر الفرصة الأولى لتعريف القارئ بموضوعها بكلمات قليلة ومن أهم تلك القواعد (تحديد عنوان الرسالة العلمية واختياره بدقة بعد الاطلاع على الدراسات السابقة – ينبغي أن يكون عدد الكلمات أقل من 15 كلمة – ينبغي أن يكون العنوان موجزاً وواضحاً ويعبر بدقة عن موضوع البحث وحدوده المكانية والزمانية – ينبغي أن يكون العنوان بكلمات وعبارات علمية محددة ودقيقة – عدم استخدام العناوين الفرعية إذا كان يمكن دمج مدلولاتها في العنوان الرئيسي – البعد عن الاختصارات).
كما تطرق أ.د. النافع إلى مفهوم مصطلحات البحث، مبينًا أنه يتناول التعريف بالمصطلحات والمفاهيم الأساسية للدراسة بصورة موجزة خاصة ما ورد منها في العنوان، فضلاً عن أهمية قائمة المصادر والمراجع والطرق العلمية المناسبة للتوثيق، وطريقة الكتابة الجيدة في البحث (التجربة التي قام بها الباحث – بنية المخطوطات ومحتواها – تنسيق البحث – الكتابة بوضوح وإيجاز – أسلوب الكتابة – عرض النتائج – توثيق المصادر – أمثلة لكتابة المراجع – عملية النشر – تقييم مواقع الإنترنت من حيث الموثوقية.