اتحاد التطبيقي افتتح ملتقاه الثالث “طموحي يغلب إعاقتي”
برعاية وزير الصحة د. علي العبيدي، وحضور د. محمد جاسم الخشتي الوكيل المساعد لشئون الخدمات الطبية ممثلا عن راعي الحفل، وحضور كل من وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل الفلاح، ونائب مدير الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية د. راشد السهل، وحضور عميد كلية التربية الاساسية د. أحمد اللوغاني، وعميد كلية الدراسات التجارية د. عدنان العلي والعميد المساعد للدراسات التجارية د.أحمد الحنيان، إضافة لحضور لفيف من مسئولي الدولة وقيادات التطبيقي، دشنت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ملتقاها السنوي الثالث “طموحي يغلب إعاقتي” والذي يقام على مدار يومين 3-4/5/2015 بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ورعاية ذهبية من بنك الكويت الدولي.
بداية عبر ممثل راعي الحفل د. محمد جاسم الخشتي الوكيل المساعد لشئون الخدمات الطبية عن سعادته لحضور هذا الملتقى، متمنيا أن يكون فرصة للتعرف عن قرب عن أهم الهموم والصعوبات التي تواجه تلك الشريحة، مؤكدا على أن الحكومة بوجه عام ووزارة الصحة بشكل خاص لا تألو جهدا في تقديم كافة الدعم والمؤازرة لشريحة ذوي الإعاقة سواء من خلال متابعة حالاتهم في المستشفيات التخصصية أو توفير الأجهزة الطبية اللازمة لهم، كما أن وزارة الصحة تسعى دوما للتوسع في الخدمات المقدمة لهذه الشريحة الغالية على الجميع، وتوجه إلى الله بالدعاء أن يديم على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة العزيمة والإصرار ليكونوا كما عهدناهم دوما أعضاء فاعلين بالمجتمع وأبطال يشرفون وطنهم ويرفعون علم الكويت عاليا.
ووجه د. الخشتي تحية إعزاز وتقدير لمتحدي الإعاقة، مرحبا بوجود تواصل دائم بين وزارة الصحة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بما يصب في مصلحة تلك الشريحة وتذليل أي صعوبات يمكن أن تواجههم.
من جانبه حث وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل الفلاح شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة بضرورة التمسك بثقتهم في الله عز وجل وبما حباهم الله من عزيمة وإصرار لتخطي أي صعوبات تواجههم، مشيرا إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف غرس في نفوس أتباعه حب الخير ومساعدة الآخرين، مؤكدا أن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأولى بمد يد العون لهم وتوفير كافة السبل التي تعينهم على الانخراط مع أقرانهم الأصحاء بدنيا، والعمل على تذليل أي صعوبات تواجههم.
وأكد د. الفلاح أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية تبذل قصارى جهودها لدعم ومؤازرة تلك الشريحة العزيزة على نفوسنا جميعا لتخفيف معاناتهم.
بدوره نقل نائب مدير الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية د. راشد السهل تحيات الوزيرة هند الصبيح، وتحيات مدير الهيئة د. طارق الشطي لأبنائهم من ذوي الإعاقة وللقائمين على الملتقى، مشيرا إلى أن مشاركة الهيئة في هذا الملتقى تأتي إيمانا منها بتفعيل كافة السبل التي تعين أبنائنا من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت تقدما وتطورا في الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة.
وأكد د. السهل على أن شريحة ذوي الإعاقة ليسوا بحاجة للتعاطف بقدر حاجتهم لتوفير الجو المناسب الذي يعينهم على تحدي إعاقتهم وتفجير الطاقات الدفينة بداخلهم، تلك الطاقات التي مكنت العديد منهم من تحقيق ما عجز الأصحاء بدنيا على تحقيقه.
ومن جانبه رحب نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للشئون الأكاديمية فهد البلوشي بالحضور، وأكد على أن الهيئة الإدارية للاتحاد ومنذ توليها المسئولية قد وضعت نصب أعينها العراقيل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، وسخرت كافة الإمكانيات المتاحة لمساعدة لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للاتحاد للقيام بدورها، مشيرا إلى أن اللجنة عملت على مدار عام نقابي كامل دون ملل أو كلل وقدمت العديد من الفعاليات الناجحة كان آخرها تنظيم لقاء تنويري لطلاب وطالبات مدرسة الرجاء الثانوية لتعريفهم بكليات ومعاهد الهيئة والخدمات والتسهيلات التي تقدمها الهيئة لأبنائها، وبفضل الله لاقت تلك الفعالية القبول والرضا التام من زملائنا بمدرسة الرجاء، وقال أن اللجنة اليوم تتوج أنشطتها لهذا العام بتنظيم ملتقى ومعرض “طموحي يغلب إعاقتي” للعام الثالث على التوالي، متمنيا أن يؤتي الملتقى ثماره، وأن تجد التوصيات التي ستخرج عنه التعاون المأمول من قبل مسئولي الدولة، وأن تضع تلك التوصيات بعين الاعتبار بما يساهم في تخفيف معاناة تلك الشريحة العزيزة على نفوسنا جميعا.
وأكد أ. فهد السرحان ممثل بنك الكويت الدولي الراعي الذهبي للملتقى على أن البنك وباعتباره رائدا في مجال المسؤولية الاجتماعية حريص على المشاركة في جميع فعاليات وأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة كونهم جزء لا يتجزأ من تركيبة المجتمع الكويتي ومن نسيجه الوطني، لافتا إلى أن الكثير من تلك الشريحة حققوا انجازات ونجاحات في مختلف المجالات والميادين الرياضية والعلمية والفنية عجز عن تحقيقها الكثير من الأصحاء ، ورفعوا بانجازاتهم اسم وعلم الكويت عاليا في المحافل العربية والدولية، ولا شك أن تلك الإنجازات تؤكد لا تؤكد فقط قوة إرادة هذه الشريحة وقوة حضورها ووجودها الفاعل على الساحتين الداخلية والخارجية، وإنما تؤكد كذلك أهمية الدور الذي تلعبه لرفعة بلدها وإعلاء شأنه محليا وعربيا وإقليميا ودوليا.
وأوضح السرحان أن بنك الكويت الدولي حريص كل الحرص على مواكبة نشاطات ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم المادي والمعنوي الدائم لهم، مؤكدا استمرار البنك في القيام بالخطوة تلو الأخرى للوقوف إلى جانب هذه الفئة المجتمعية بما تمثله من بعد إنساني، وذلك بهدف العمل على دمجها في مجتمعها وبيئتها ومحيطها، بما في ذلك زيادة الوعي المجتمعي بأهمية دورها التنموي على أكثر من صعيد.
بدوره أكد رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاتحاد فهيد العنزي في كلمته على أن ملتقى “طموحي يغلب إعاقتي” الثالث والمخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ليس معنيا بالتطبيقي فحسب وإنما لكافة المنتمين لتلك الشريحة في المؤسسات التعليمية بالكويت، وتمنى أن يجد الملتقى الصدى والتفاعل المطلوب من
كافة شرائح المجتمع بما يخفف من معاناته ومعاناة زملائه من قبل البعض ممن لا يشعرون بمعانات ذوي الإعاقة.
جانب من الأوبريت الغنائي
وتوجه العنزي في كلمته بالشكر لوكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل الفلاح، ونائب مدير الهيئة العامة لشئون ذوي الإعاقة لقطاع الخدمات التعليمية والتأهيلية د. راشد السهل، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها المادي والمعنوي، والرعاية الذهبية من بنك الكويت الدولي، وهنأ بنك الكويت لحصوله على جائزة “طموحي” للمسئولية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، كما توجه بشكره للجهات الأخرى المشاركة متمثلة في مركز الخرافي لرعاية المعاقين، مجموعة العطاء، ومؤسسي التأهيل الإرشادي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح العنزي أن اللجنة حرصت على عرض بعض النماذج المشرفة التي تحدت الإعاقة بعزيمة وإرادة قوية وللتأكيد على المعنى الحقيقي للملتقى وهو ” طموحي يغلب إعاقتي” ، فهناك كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة تحدوا واقعهم وكتبوا قصص نجاح متنوعة، ولم تمنعهم ظروفهم الصحية من أن يكونوا نداً لغيرهم في التعليم والعمل وتحقيق الطموحات، فتحية لأولئك الذين رفضوا الاستسلام واستطاعوا بإرادتهم القوية أن يهزموا المستحيل.
هذا وتضمن الملتقى كلمة للطلبة المتفوقين والمتميزين ألقها الطالب فهد الرشيدي، إضافة لعرض فيلم تسجيلي عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض قصة نجاح شاب طموح من فئة ذوي الإعاقة وهو أ. مشعل العتيبي، وقصيدة شعرية ألقاها أ. فهد المويزري، واستعراض غنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة مقدم من مركز الخرافي للمعاقين، واستعراض غنائي آخر مقدم من مؤسسة التأهيل الإرشادي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتلا ذلك تكريم الجهات الراعية والمشاركة بالملتقى ومن ثم افتتاح المعرض المصاحب للملتقى.
د. محمد الخشتي متحدثا.
