أخبار منوعة

معلم يمزج تدريس المواد العلمية بالذكاء الاصطناعي

آمن محمد فتحي؛ معلّم الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، الذي يعمل في مدرسة راشد بن سعيد الحكومية للحلقة الثالثة للبنين في دبي، بأهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم وتجربة الطلاب، لذا، قرر أن يطور تدريس المواد العلمية بخواص الذكاء الاصطناعي.

وبدأ بإنشاء نظام تعليمي مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وقام بتطوير برنامج باستخدام مزج تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز معاً، بهدف تحسين فهم الطلاب المواد العلمية وتعزيز تفاعلهم مع المحتوى، وطبقه على نحو 71 طالباً في 3 مواد هي: «الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار والأحياء والعلوم الصحية»، وتوج عن تطبيقه هذه المبادرة بـ«جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم» لسنة 2023.

ووظف فتحي خبراته التي اكتسبها على مدر 17 عاماً من عمله في المجال التربوي في مدارس الدولة، لتعزيز تفاعل الطلاب مع المحتوى التعليمي، وتحسين مهارة الفهم والتذكر، وتطوير مهارات الطلاب، وتحقيق مفهوم التحول الرقمي في التعليم، وتحسين الكفاءة الإدارية للصفوف الدراسية بتطبيق مبادرة «الواقع المعزز» التي اعتمدت على توظيف التقنية في تعزيز التفاعل والمشاركة والفهم لدى الطلاب، وذلك بإضافة عناصر ثلاثية الأبعاد ومحاكاة العالم الحقيقي، وإتاحة الفرصة للطلاب لاكتشاف الموضوعات التعليمية بطريقة تفاعلية وجذابة وإجراء تجارب عملية من دون الحاجة إلى مواد حقيقية.

نتائج بارزة

وكانت النتائج بارزة لتطبيق المبادرة فلاحظ تحسناً في تفاعل الطلاب مع المواد العلمية، وأصبحوا أكثر استيعاباً وفهماً للمفاهيم العلمية المعقدة، كما زادت مستوياتهم في الاختبارات والمشروعات، وكان الأهم من ذلك، أنهم كانوا يستمتعون بالتعلم ويشعرون بالحماس والفضول لاكتشاف المواد العلمية بمفهومها الجديد.

وقال محمد فتحي لـ«البيان» إن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تفاعل الناس سواء كان في العمل أو التعليم أو الوصول إلى المعرفة والمعلومات، وبدأت تلك التكنولوجيا الجديدة والناشئة بجعل التعليم أكثر جودة من ذي قبل، ولأن الطالب محور العملية التعليمية والمستهدف الأول في التطوير والتنمية، ولأن التكنولوجيا في صورها الحديثة أصبح لا غنى عنها في التعليم والتعلم وحتى التقييم، أصبح من الضرورة اللجوء إلى طرائق غير تقليدية للوصول إلى تحقيق نتائج المناهج التعليمية التي تؤثر بدورها في تطوير شخصية الطالب وضمان تفاعله، وكذلك كان من الضرورة الاستعانة ببيئة تعليمية صفية أكثر جاذبية.

وأوضح أنه حرص على إجراء مسح عشوائي يقيس دافعية الطلبة لدراسة المواد العلمية، ووجد أن الطلبة يعانون الملل عند دراسة تلك المواد كما أنهم يحتاجون لدخول المختبرات بشكل كبير، ومن هنا حرص على زيادة دافعية الطلبة نحو دراسة تلك المواد وتم اختيار 3 مواد لتكون بداية انطلاقة المبادرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock