ما المهارات المطلوبة لإعداد ابنك لأهم 10 وظائف بالمستقبل؟
•لكي نكون مستعدين للمستقبل يجب أن نفهم كيف تتغير التوقعات الوظيفية
•ما علوم” ستيم”وما علاقتها بوظائف أطفالنا في المستقبل ؟
ماذا ستكون عندما تكبر؟ سؤال كثيراً ما يطرحه الكبار من العائلة والأصدقاء على الأطفال الصغار.
وقد نسمع إجابات متكررة مثل طبيب ومعلم وفنان، وهي مهن نبيلة تستحق أن يصبو إليها الأطفال، ولكن الحقيقة هي أن هناك المئات من فرص العمل التي ستكون متاحة للأطفال الصغار في المستقبل، بعضها لم يتم اختراعه بعد.
العديد من الوظائف الموجودة اليوم لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن، مثل مطور تطبيقات الجوال أو مهندس برمجيات الذكاء الاصطناعي. إذن كيف نعرف الوظائف التي ستكون متاحة لأبنائنا في عام 2030 أو 2040.
وفقا لموقع (Scientists In School)، فإنه على الرغم من عدم وجود كرة سحرية توضح لنا المستقبل، فإن الدراسات تظهر أن الوظائف التي ستكون مطلوبة في العقود المقبلة هي تلك التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتي يشار إليها اختصارا بـ”ستيم” (STEM)، ولكن كيف نعدهم لها؟
تعليم “ستيم” في مرحلة الطفولة المبكرة
للمساعدة في إعداد أطفالنا للتحديات التي قد يواجهونها، يمكننا البدء بتعريض الأطفال لبرنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في وقت مبكر من الحياة.
الأطفال الذين يتعلمون هذه المفاهيم في وقت مبكر يكونون أكثر استعدادا لتلبية الطلب المتزايد على الوظائف القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. كما أن إشراك طلاب المدارس الابتدائية في هذه الأنشطة يعد مساعدة كبيرة في تعليمهم وإعطائهم دفعة كبيرة نحو المستقبل.
وفقاً لمدونة (Liysf)، يوجد عدد من الطرق لاتباع منهج قائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مثل اختيار دورات الرياضيات والعلوم في المدارس أو المشاركة في ورش العمل والبرامج الصيفية.
وأثبتت البرامج الصيفية أنها فعالة جدا في إعداد الطلاب الشباب لمستقبل قائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما أن معسكرات (STEM) الصيفية تزود الطلاب بخبرة عملية في البحث الجديد والفريد من نوعه في مجال اهتمامهم.
زيارة متاحف العلوم
يمكن تنظيم نزهات ومعسكرات إلى متاحف وحدائق العلوم للطلاب الصغار لتحفيزهم على التفكير في مهنة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فتشجيع الطلاب على المشاركة في المعسكرات العلمية يغذي فضولهم ويعلمهم الابتكار وخلق أشياء جديدة.
اكتشاف الوظائف بنفسك
يمكنك أيضا المساعدة في تنمية حب العلم لدى الأطفال من خلال إظهار الخيارات المهنية المتاحة لهم عندما يُسأل الأطفال أين يرون أنفسهم بعد 15 عاما، فمن المحتمل ألا يقولوا مهندسا كيميائيا أو عالم كواكب أو عالم أحياء طيور، ما لم يكونوا يعرفون بأنفسهم شخصا ما في هذه المجالات.
تمكين الأطفال
يحتاج جميع الأطفال إلى الشعور بالتمكين، بغض النظر عن العمر أو الوضع الاقتصادي أو العرق أو الجنس، فيحتاج كل طفل إلى رؤية نفسه في هذه الأدوار حتى يتمكن من تصور إمكاناته الكاملة.
“ستيم” في مقابل التعليم التقليدي
إن كل شيء يتغير بسرعة، ولكن مع التمتع بالمهارات الأحدث مثل الإبداع والتفكير التحليلي والقيادة والتعلم النشط وما إلى ذلك، لتحل محل المهارات القديمة مثل البراعة اليدوية والقدرة على التحمل والذاكرة والقدرات اللفظية والمكانية، سنكون قادرين على مواكبة التقدم.
وفي حين أن التعليم التقليدي لا يضمن تطوير المهارات من هذا النوع، فإن نهج (STEM) يسمح للطلاب بالتعلم بسرعة وتنمية فهم عميق من خلال تطبيق المعرفة والمبادئ والقيم على أكثر من تخصص في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في وقت واحد.
ما المهارات المطلوبة في المستقبل؟
لكي نكون مستعدين للمستقبل، يجب أن نفهم كيف تتغير التوقعات الوظيفية، وأن نعمل على المهارات التي سيبحث عنها أصحاب العمل في المستقبل. والتي تتضمن على سبيل المثال مهارات مثل:
الإبداع والأصالة والمبادرة، هي مهارات اكتسبت أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة، وستظل كذلك في المستقبل. ويختبر أرباب العمل باستمرار المرشحين المحتملين لقدرتهم على مراقبة وحل مشكلة من منظور “خارج الصندوق”.
التفكير التحليلي والابتكار، هما مهارتان أساسيتان أخريان تؤديان إلى نجاح أو فشل أي طلب وظيفة، سواء الآن أو في المستقبل.
القدرة على حل المشكلات المعقدة، وهي مهارة ضرورية في الوظائف المحتملة بالمستقبل، ويقوم منهج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بتعليم حل المشكلات بعدة طرق.
الذكاء العاطفي والفضول، يعد من المهارات المهمة التي سيبحث عنها أصحاب العمل في المستقبل. حيث يجب أن نكون مدفوعين بالحاجة إلى معرفة الأشياء والتعاطف مع الزملاء، من أجل التواصل بشكل فعال والتغلب على التحديات.
القدرة على التعلم بنشاط واتخاذ قرارات مهمة، فاتخاذ قرارات مهمة ليس فقط بناء على عواطفنا، ولكن من خلال توظيف البيانات العلمية التي تدعم الحل الأفضل.
المرونة تجاه الطلبات الجديدة والقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة، وهو أمر حيوي لأي وظيفة الآن، ولن يكون الأمر مختلفا في المستقبل.
الثقة والقيادة والتأثير الاجتماعي، هي عوامل مهمة لأي مسار وظيفي ناجح. وتعلمنا العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) مواجهة التحديات بثقة من خلال العمل على المجهول، مع السماح لنا بقيادة الفريق من خلال التفكير المناسب.
تصميم التكنولوجيا والبرمجة وتحليل النظام وتقييمه، إذ يعد من المهارات المهمة الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء التقدم لوظائف (STEM) في المستقبل.