التطبيقي

أمين سر رابطة تدريس الكليات التطبيقية د. خالد الهيفي: فصل التعليم عن التدريب قرار استراتيجي غائب أو مغيب رغم أهميته

• سيسهم بتوجيه الجهود والموارد لكل قطاع بشكل سلس ومستقل لتطوير أنظمة الجودة والتقييم

• إنشاء مؤسستين مستقلتين لاستثمار قطاع التعليم كجامعة تطبيقية مستقلة وقطاع التدريب كهيئة تدريب مهني مستقلة

• الجامعة التطبيقية سيكون لها دور واعد في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار

• يؤسفنا عدم الإنتباه لكل ماسلف وغياب هذا النوع من القرارت المهمة

أكاديميا| التعليم التطبيقي – متابعة

أكد أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. خالد خليفة الهيفي أن مشروع فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هو قرار استراتيجي غائب أو “مغيب” رغم أهميته.
وأضاف الهيفي أنه ومع الأسف ورغم كل الدراسات والمباحثات والاجتماعات والميزانيات التي بذلت لأجله والتي أتفقت جميعها بأنه “خطوه للأمام” مهمة لتعزيز الجودة والتخصص في كل قطاع على حدة ويحقق التوازن بين النظري والعملي لتعزيز فرص التوظيف والتنمية المهنية”.
وأشار إلى أن هذا المشروع الواعد سيسهم بتوجيه الجهود والموارد المناسبة لكل قطاع بشكل سلس ومستقل لتطوير أنظمة الجودة والتقييم المناسبة، ويعزز التعاون مع القطاع الخاص والشركات مما سيدفع الابتكار والتنمية المستدامة في المجالين إلى مكان أفضل.
وشدد الهيفي أن مشروع فصل القطاعين هو خطوة استراتيجية واعده لتعزيز النمو والتطور في المجالين على حد سواء، وذلك على أن يتم تحقيق هذا الفصل من خلال استثمار الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في الواعد إنشاء مؤسستين مستقلتين، وذلك من خلال استثمار قطاع التعليم كجامعة تطبيقية مستقلة، بينما يتم أستثمار قطاع التدريب كهيئة تدريب مهني مستقلة.
وأوضح الهيفي أن أهمية أهمية فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب تتمثل في:
1 – تعزيز التخصص والتركيز من خلال فصل القطاعين، يمكن توجيه الجهود والموارد بشكل أفضل نحو تحقيق أهداف كل قطاع على حدة تُمكن الجامعة التطبيقية المستقلة من التركيز على تقديم برامج تعليمية عالية الجودة ومتخصصة تلبي احتياجات سوق العمل وتطلعات الطلاب.
وبالمقابل، تركز الهيئة المستقلة للتدريب على تنمية مهارات وتدريب العمالة في والزراعة المستدامة. المجالات المهنية المختلفة وتعزيز التوظيف والتحديث المستمر للمهارات.
2 – تطوير أنظمة الجودة والتقييم، يوفر فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب فرصة لتطوير أنظمة الجودة والتقييم المستقلة لكل قطاع، يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة تحديد معايير الجودة الخاصة بها وتطوير برامج تقييم فعالة لقياس جودة التعليم والتعلم. وبالمثل، يمكن للهيئة المستقلة للتدريب تحديد معايير التدريب المهني وتقنيات التقييم المناسبة لقياس كفاءة المتدربين وتحقيق المعايير المهنية.
3- التوجيه المهني والتوظيف يساهم فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب في تعزيز التوجيه المهني للطلاب والمتدربين يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة توفير إرشاد وتوجيه مهني مخصص للطلاب وتوفير فرص عمل وتدريب داخلي للطلاب لكسب الخبرة العملية وتطوير مهاراتهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيئة المستقلة للتدريب تقديم برامج تدريب مهني متخصصة معتمدة تساعد الأفراد على تحقيق التخصصات المهنية وتطوير مهاراتهم العملية، مما سيزيد من فرصهم في سوق العمل وتحسين فرص التوظيف.
وأكد الهيفي أن الجامعة التطبيقية سيكون لها دور واعد كبير، حيث يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة أن تلعب دورا حيويا في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار على عدة أصعدة، لافتا إلى بعض الطرق التي يمكن للجامعة تحقيق منها خلالها:
1 – البحث والتطوير تستطيع الجامعة التطبيقية المستقلة تعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات ذات صلة بالتنمية المستدامة والابتكار، حيث يمكنها إقامة مراكز بحثية وتشجيع الأساتذة والباحثين على إجراء البحوث التطبيقية وتطوير التكنولوجيا الجديدة التي تعمل على حل التحديات المستدامة في المجتمع، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البينية والزراعية المستدامة.
2 – الشراكات مع الصناعة: يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة التعاون مع القطاع الخاص والصناعة لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات الحالية. يمكنها إنشاء برامج شراكة مع الشركات والمؤسسات لتنفيذ مشاريع بحثية وتطويرية مشتركة تهدف إلى تطبيق التكنولوجيا المبتكرة والمستدامة في الصناعة وتحسين العمليات والممارسات القادمة.
3- تعزيز الوعي والتثقيف تلعب الجامعة التطبيقية المستقلة دورًا مهما في تعزيز الوعي بقضايا التنمية المستدامة وتعزيز التثقيف في هذا الصدد، إذ يمكنها تطوير برامج تعليمية وتثقيفية تعمل على رفع الوعي بأهمية الاستدامة وتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع. كما يمكن للجامعة أيضًا توفير دورات تدريبية وورش عمل للمجتمع المحلي والصناعة لتعزيز المعرفة والمهارات في مجال التنمية المستدامة والابتكار.
4- ريادة الأعمال والابتكار، يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة تشجيع ريادة الأعمال
والابتكار، يمكن للجامعة التطبيقية المستقلة تشجيع ريادة الأعمال والابتكار بين الطلاب والخريجين. يمكنها توفير برامج ودعم للشباب الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة التي تركز على التكنولوجيا المبتكرة والمستدامة. كما يمكنها تطوير برامج تدريبية لتعزيز روح الابتكار والريادة لدى الطلاب وتزويتهم بالمهارات اللازمة لتطوير الحلول المستدامة وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.
5- التواصل مع المجتمع: تلعب الجامعة التطبيقية المستقلة دوراً حيوياً في التواصل مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، حيث يمكنها تنظيم فعاليات ومؤتمرات وندوات تجمع بين أعضاء المجتمع وخبراء التنمية المستدامة والابتكار لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واختتم الهيفي قائلاً: ان ما تم ذكره هو فيض من غيض، يؤسفنا عدم الإنتباه لكل ما سلف وغياب هذا النوع من القرارت المهمة والذي يصب في مصلحة كل ما يتعلق بتطوير التعليم وازدهاره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock