جامعة الكويت

ختام مشروع «الحد من العنف الطلابي» .. 1813 قضية إجرامية لطلبة في عام!

CEbo7Q1UIAAY-S

أكاديميا | الانباء

شدَّد متحدثون على أهمية تضافر جهود جميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام للعمل على الحد من ظواهر العنف التي استشرت في المجتمع، محذرين من تزايد العنف داخل المدارس وبين الطلاب، مؤكدين أن الشباب مسؤولية مشتركة.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لمشروع «الحد من العنف الطلابي» الذي اقامه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الهلال الأحمر وشركة البترول الوطنية، في بيت الأم المتحدة بمنطقة مشرف.
وأشاروا الى دراسة لوزارة الشباب بيّنت أن هناك 1813 قضية اجرامية للطلبة في عام 2013، مما اثر في مسارهم الدراسي ومستقبلهم الوظيفي وفي انفسهم، مطالبين بضرورة توفير وتزويد الشباب بقنوات بديلة للتعبير عن انفسهم.

العنف الطلابي

من جانبه، قال المنسّق المقيم للأمم المتحدة د. مبشر شيخ ان مشروع «الحد من العنف الطلابي» يعتبر عملاً فريدا لمكتب الإنماء الاجتماعي في الكويت والموجه للشباب لنبذ العنف، موضحا أنه المشروع الأول بالشراكة مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي، وكذلك القطاع الخاص.
واشاد بالدور الريادي لجمعية الهلال الأحمر في انجاح المشروع بالاضافة الى دور وزارة التربية التي سهلت عمل المشروع، من خلال 18 مدرسة حكومية، بمشاركة 93 وطالبا تدربوا على كيفية حل المشاكل بشكل صحي وقدرتهم على صناعة القرار وكيفية بناء العلاقات الاجتماعية الشبابية.
واضاف: قرأنا كثيراً عن حالات العنف الطلابي في المدارس، من خلال وسائل الاعلام المختلفة، مما جعل سلوك الشباب أحد أهم الاهتمامات الوطنية، حيث أظهرت دراسة لوزارة الشباب ان هناك 1813 قضية اجرامية في عام 2013، مما أثر في مسارهم الدراسي ومستقبلهم الوظيفي وفي أنفسهم كذلك.
وتابع: إننا كمجتمع علينا أن نخطو خطوة لتزويد الشباب بالقنوات البديلة، للتعبير عن انفسهم، مشيرا الى ان برنامج الحد من العنف الطلابي صمم كرد فعل على هذه الاهتمامات، معلنا أن تقرير مكتب الانماء العربي لعام 2015 سيصدر من عمان الشهر المقبل، وسيبحث التحديات التي تواجه الشباب في الوطن العربي.

قضايا شبابية

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي د. هلال الساير أهمية تسليط الضوء على القضايا التي تهم الشباب، لافتا الى أنهم يمثلون الاستثمار الحقيقي والتنمية المنشودة التي تسعى الكويت الى تحقيقها، موضحا ان المشروع جزء من المسؤولية الاجتماعية، ويهدف الى الحد من العنف بكل اشكاله الجسدي واللفظي والاجتماعي، حيث حرصت الجمعية على تبني هذا المشروع الذي يخدم شريحة مهمة من المجتمع الكويتي، الا وهم الطلبة.
واشار الساير الى ان المشروع يجسد تجربة رائدة في مجال الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، لانه يركز على أهم موارد في الدولة، وهي تنمية طاقات الشباب ومساعدتهم لتحقيق مستقبل افضل لبلدانهم، معربا عن امله في ان تصل الرسالة التي وضع المشروع «الحد من العنف الطلابي» ليس فقط الى الطلبة، بل الى اولياء الامور واشقائهم، لتبليغ رسالة واضحة لشرائح المجتمع المختلفة.
ولفت الساير الى ان مشروع الحد من العنف حث الطلبة على العمل التطوعي وزيادة الوعي العام لطلبة الثانوية والمجتمع بخطورة العنف وتأثيره السلبي في قدرة الشباب على المشاركة الكاملة في عملية التنمية الوطنية، مشيرا الى ان المشروع تضمن تدريب عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والطلبة والمتطوعين ممن يتحلون بمزايا قيادية على مفاهيم التكيّف والمرونة للرد على العنف بين الشباب.
واكد ان جمعية الهلال الأحمر تُعد إحدى المنظمات الرائدة في المسؤولية الاجتماعية وتقوم بدور فاعل نحو تطوير مفهوم هذه المسؤولية في الكويت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock