مواصلة التدريبات العلمية المكثفة تدفع بطلبتنا الى الاولمبياد الدولي

بمناسبة انطلاق اختبارات الأولمبياد في الكويت صباح اليوم أكد رئيس اللجنة العلمية لاولمبياد الرياضيات الخليجي الرابع للدول الاعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج GMO 2015د. انور حسن بضرورة رعاية الموهوبين المتميزين في اولمبياد الرياضيات من خلال مركز خاص للموهوبين الى جانب توفير ما يحتاجه الطلبة المتميزون من دعم للوصول الى المستوى العالمي. لافتا الى ضرورة حث وترغيب الشباب للتوجه لمادة الرياضيات. مشيرا إلى حصول الكويت على ميدالية برونزية في اولمبياد الرياضيات الثالث الذي اقيم في سلطنة عمان سنة 2014م.بادرة طيبة والأمل معقود للمزيد من التقدم والتميز هذا العام.

و من جهته قال البروفسور جف سميث عضو اللجنة العلمية وخبير الرياضيات أن آلية التسابق في أولمبياد الرياضيات الخليجي الرابع مشابهة لآلية أولمبياد الرياضيات العالمي ولكنها تختلف من حيث المدة الزمنية حيث يكون الاختبار الخليجي لمدة يوم واحد وامتحان واحد بينما الأولمبياد العالمي لمدة يومين وامتحانين. وأوضح جيف أن ملاحظاته التي تكونت خلال سنوات مشاركته في الأولمبياد الخليجي منذ انطلاقته قبل أربع سنوات توضح تقدم المستوى العلمي للطلاب المشاركين منذ البداية بشكل ملحوظ وإن كانت هناك فروقات فردية بين المستويات من دولة إلى أخرى. لافتا إلى وصول طلاب المملكة العربية السعودية إلى المستوى العلمي المطلوب للمشاركة في الأولمبياد العالمي مؤخرا.

وركز جيف على أن مواصلة التدريبات ترتقي بالمستوى العلمي للطلبة وأن حصاد النتائج المثمرة يأتي بشكل تراكمي عبر سنوات التدريب والمشاركة لكن الاستفادة بلا شك ستكون للأجيال القادمة في الرياضيات. مشيرا الى أن الية اختيار الطلاب المشاركين في مسابقة الأولمبياد للرياضيات التي ينظمها مكتب التربية العربي لدول الخليج يتم بناء على الاختبارات التي تجريها كل دولة على حده لطلبتها. وبعد التصفيات النهائية اختاير أفضل 6 طلاب للمشاركة في المسابقة الجماعية و تمثيل بلادهم.

و من جهته أكد عضو اللجنة العلمية أ.د موفق حجة أن هذه المسابقة العلمية في الرياضيات سميت على غرار أولمبياد الرياضيات العالمي موضحا أن عدد الدول التي تقيمها اليوم وصل إلى أكثر من مئة دولة عربية وعالمية فارتأت دول الخليج العربي إقامة أولمبياد خاص لها استعدادا لأولمبياد الرياضيات العالمي وانطلاقا للمشاركة في المسابقات العالمية .

وقال د.حجة أن لجنة وضع الأسئلة للمسابقة تتكون من أربعة أشخاص من خبراء الرياضيات تتواصل منذ أشهر طويلة وتتناقش حول الأسئلة وكيفية إجابة الطلبة عليها بحيث تكون ملائمة لجميع المستويات مشيرا أنه يتم تجهيز ورقتين من الاسئلة واحدة بالعربية والأخرى بالانجليزية حسب تدريب كل طالب لافتا إلى تنافس الطلبة على الاجابة على أربع اسئلة غير نمطية تقيس مستويات التفكير العليا في مجالات الرياضيات المختلفة (الجبر، الهندسة، نظرية الأعداد والتركيبات).

وأفاد د.حجة أن مثل هذه المسابقات تساعد على اكتشاف الموهوبين الصغار والمميزين منهم وإعدادهم الإعداد الأمثل بتطوير مهارات التفكير لديهم لتنشئة علماء رياضيات مميزين في مجالهم في المستقبل . منوها إلى أن أولمبياد الرياضيات يساهم في خلق ثقافة عامة لدى المجتمع هدفها القدرة على حل الاسئلة وحل المشكلات والقدره على إبداء الرأي والتفكير في المسائل المستحدثة.

ومن جهته قال الدكتور ساندور دوبوس عضو اللجنة العلمية أن المسابقات العلمية هامة من ناحيتي تحسين المستوى العلمي للطلبة المشاركين إوغرس الحماس في نفوس الطلاب وحثهم على الاستزادة من رفع ثقافتهم ومعلوماتهم في الرياضيات. لافتا إلى وجود استراتيجية خاصة في أولمبياد الرياضيات الخليجي تختلف عن الأولمبياد العالمي ولكنها تخدم جميع الطلاب المشاركين بمختلف مستوياتهم. هذه الاستراتيجية تقوم على وضع الأسئلة بحيث يشتمل كل سؤال على ثلاثة أجزاء تراعي المستويات المتوسطة والجيدة والممتازة للمشاركين. مركزا على أن جميع الطلاب بإمكانهم كتابة إجاباتهمعلى الأسئلة مهما كان مستواهم العلمي. أما الطلبة المتميزون والمبدعون فهم افقط سيكونون قادرين على الإجابة على جميع الأسئلة بجميع أجزائها.