أخبار منوعة

منها التوحد والصدمات.. الغضب المفرط علامة تحذيرية لاضطرابات طفلك

جميعنا نشعر بالغضب بين الفينة والأخرى، فهو شعور طبيعي وصحي طالما يتم التعبير عنه بشكل مناسب. لكن عندما يعاني الطفل في سنواته المبكرة من الانفعال والعصبية الشديدة، يكون الأمر مختلفاً تماماً ويستدعي التدخل لمعرفة أسباب المشكلة.

أعراض العصبية الزائدة

عندما ينفعل الطفل ويغضب بسرعة، فقد يتشاجر كلما لعب مع أقرانه، ويتجادل مع والديه وإخوته. ولاحقاً، ستؤثر العصبية وسرعة الانفعال على قدرة الطفل على التعامل مع عواطفه خلال مراحل عمره، الأمر الذي سيهدد جودة مستقبله وفرصه في الحياة.

ويمكن أن يتجسد السلوك العصبي عند الأطفال المصابين بسرعة الانفعال والغضب في عدة أشكال، وضحها موقع “بارنتغ ساينس” (Parenting Science) للتربية، وهي نوبات الغضب والضرب والصراخ، والانفجارات العصبية الحادة وتحطيم الأشياء، والانفعال في الحديث ومحاولات السيطرة ورفض الأوامر، وممارسة التهديد أو العنف.

أسباب العصبية المفرطة

هناك العديد من العوامل التي تساهم في شعور الطفل بالغضب أو التعبير عن الغضب بطرق مزعجة وحادة. إذ يمكن أن تكون المشاعر التي لم تحل، مثل الحزن المرتبط بطلاق والديه أو فقدان أحد الأحباء، أصل المشكلة.

ومع ذلك، قد يؤدي وجود تاريخ من الصدمة أو التعرض للتنمر إلى الغضب والعصبية المفرطة.

لكن عندما يستمر الأطفال في المعاناة من نوبات انفعالية منتظمة، فعادة ما يكون ذلك من أعراض الضيق النفسي عند الطفل.

وتتمثل الخطوة الأولى في فهم ما يحفز سلوك طفلك في معرفة الأسباب الكامنة الأصلية للحالة، بما في ذلك الاضطرابات التالية:

  • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

يعاني العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من صعوبة التحكم في سلوكهم ومشاعرهم. إذ قد يجدون صعوبة بالغة في الامتثال للتعليمات مما يجعلهم يبدون متحدين وغاضبين معظم الوقت.

وبحسب فاسكو لوبيز، أخصائي علم النفس، يعاني أكثر من 50% من الأطفال المصابين باضطراب (ADHD) أيضاً من انفجارات عاطفية.

  • اضطرابات القلق

الطفل الذي يبدو غاضبا غالباً ما يعاني حالة من القلق الشديد، خاصة إذا كان يواجه صعوبة في التأقلم مع المواقف الضاغطة بالنسبة له.

وفي المواقف المسببة للقلق له، يبدأ بتفعيل غريزة “القتال أو الهروب”، فيعاني من نوبة من الغضب والعصبية أو يرفض فعل شيء ما لتجنب مصدر خوفه الحاد.

  • الصدمات أو الإهمال

الكثير من حالات العصبية التي تظهر على الطفل وسط أقرانه يكون مصدرها المعاناة من الصدمة أو الإهمال والاضطرابات في المنزل.

وتقول نانسي رابابورت، أستاذة الطب بجامعة هارفارد ومتخصصة الصحة العقلية في المدارس “يمكن للأطفال الذين لا يشعرون بالأمان في المنزل أن يتصرفوا مثل الإرهابيين في المدرسة وبين أصدقائهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock