أخبار منوعة

ماذا تعرف عن إدمان العلاقات والتعلق بالأشخاص؟

ما هو إدمان العلاقات؟

حسب مركز الإدمان، يتميز إدمان العلاقات بالهوس وفقدان السيطرة على التصرفات والسلوكيات عندما يرتبط الأمر بعلاقة مع شخص معين؛ ومن سماته عدم قدرة الشخص على أن يكون بمفرده أي من دون ارتباط بأحد، وهو ما يدفعه إلى الدخول والخروج من علاقات مختلفة حتى وإن كانت سامة وغير صحية له، وهو ما يجعل الشخص في بحث دائم عن الحب حتى وإن كان يؤثر سلبا على حياته.

قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من إدمان العلاقات بالانجذاب والتعلق الدائم بأحاسيس السعادة والنشوة الغامرة وهو ما يجعلهم يواجهون صعوبة الإحساس بالملل والوحدة عند الخروج من علاقة ما؛ إذ في بداية كل علاقة، يتم إفراز هرموني الإندورفين والدوبامين، اللذين يشعران الشخص بالسعادة والنشوة، على عكس  المواد الكيميائية في الدماغ التي يتم إفرازها عند محاولة الانفصال، وهي الكورتيزول والنورادرينالين الذين يشعران الشخص بالتوتر، وقد يؤدي به الانفصال إلى الاكتئاب.

من أجل التخلص من هذا الإدمان، على الشخص أن يدرك كيفية محاربة هذه الاستجابات الكيميائية. لن يشعر الشخص بالرضا لفترة من الوقت، لكن، يمكنه تجاوز الأوقات الصعبة ما بعد الفراق وسيستقر نظام الناقل العصبي في حالة توازن.

سلوكيات المدمن على العلاقات

تشمل سلوكيات إدمان العلاقات:

  • الشعور بأن الحياة لا معنى له من دون شريك.
  • التحدث باستمرار عن الوقوع في الحب.
  • الاهتمام بالحب أكثر من الاهتمام بالحفاظ على علاقة صحية.
  • عدم وجود حياة خارج العلاقة.
  • الهوس بالعلاقة.
  • مشاعر القلق أو الاكتئاب بسبب العلاقة.
  • تغيير الشخص لعاداته وسلوكياته للحفاظ على العلاقة.
  • الشعور بالتعب أو الارتباك أو الانفعال أو عدم الأمان أكثر من المعتاد.

علامات الإدمان على العلاقات

  • الانفصال والعودة إلى العلاقة مرات متعددة

يعتبر الانفصال والعودة المتكررين في العلاقة علامة على أن العلاقة غير ناجحة، ودليل على أن أحد طرفيها يعاني من إدمان العلاقات.

  • عدم القدرة على ضبط النفس

يعتبر التحكم وضبط العواطف والأفعال خطوة كبيرة لشخص مدمن على الحب، إذ ينبغي على الشخص أن يسعى لاستعادة السيطرة على حياته وأن يكون مدركًا لكيفية استجابته وتفاعله مع المواقف. من ذلك، قد يجد مدمن العلاقات أن شريكه يخونه، وبدلا من تقدير الشخص لذاته واحترامها، قد يستمر في التوسل لشريكه للتوقف عن الخيانة.

  • عدم قدرة الشخص على الانشغال بشيء خارج علاقته

بمجرد الدخول في العلاقة، يعطي المدمن على العلاقة الكثير من وقته، مما يجعل الشخص الآخر يشعر بالاختناق. وعلى غرار أي نوع آخر من الإدمان، فإن إدمان العلاقات له آثار سلبية تجعل الشخص يفقد الاهتمام بالهوايات والوظائف والأصدقاء والعائلة، وقد يخسر كل شيء من أجل الحفاظ على العلاقة؛ بحيث يعطي كل الاهتمام للعلاقة حتى عندما لا يُظهر الطرف الآخر أي اهتمام بالعلاقة أو عندما يعامله بأسلوب سيء وغير محترم.

  • التناقض في العلاقة

عندما يكون المدمن على العلاقة في ارتباط جيد مع شريكه، يشعر بسعادة غامرة، لكن، في الآن نفسه، تجعله المشاكل أو الأوقات الصعبة يشعر بأن كل شيء ينهار. إذا كان المرء في علاقة صحية، فعندئذ يتم التعامل مع المواقف الجيدة والسيئة بعقلانية.

  • حب الشخص الخطأ

يعتبر حب الأشخاص الخطأ أيضا علامة على إدمان العلاقات، إذ يجعلهم هذا الأشخاص يدخلون في علاقة مع شخص يعرفون أنه ليس مناسبا لهم فقط ليكونوا في علاقة؛ إذ يخشى الشخص المدمن أن يكون لوحده أكثر من خوفه بأن يكون على علاقة بشخص لا يناسبه. 

  • تدني احترام الذات 

يميل الشخص المدمن إلى حب شريكه حتى عندما يكون الشريك غير مبال، حيث تجعله اللامبالاة المستمرة وسوء المعاملة من الشريك في معاناة مع تدني احترام الذات؛ بحيث يتحمل الإساءة الجسدية واللفظية والعاطفية خوفًا من أن يكون بمفرده.

كيف يمكن التغلب على إدمان العلاقات؟

لمعالجة هذه السلوكيات، من الضروري معرفة تأثيرها للتغلب عليها، من خلال: 

  • النظر إلى العلاقات بشكل واقعي

من الضروري النظر بواقعية للعلاقة بشكل واقعي ومن دون إضفاء طابع مثالي على الحب؛ إذ يمكن للشريك تقديم الدعم العاطفي والمساعدة على تلبية احتياحات الطرف الٱخر، لكنه في الٱن نفسه، لا يمكنه تلبية جميع الاحتياجات.

في المقابل، يمكن للمدمن على الحب العمل على تلبية احتياجاته الخاصة، ثم معرفة الوقت المناسب لطلب المساعدة والدعم من الطرف الٱخر.

  • أخذ استراحة من العلاقات

عند المرور من نفس نمط العلاقة السام وغير الصحي، من المفيد التوقف وأخذ استراحة من العلاقة والتفكير في سبب حدوث نفس المشاكل المتكررة؛ إذ غالبا ما يعني عدم نجاح العلاقة عدم حصول الشخص على ما يحتاجه أو عدم معرفته لما يحتاجه، أو بحثه عن شيء من غير المحتمل إيجاده في الطرف الٱخر. 

  • التدرب على حب النفس

إن العمل على تعزيز الثقة بالنفس ليس بالأمر السهل، لكن يمكن تحقيق ذلك بالبحث عن معايير وأهداف من العلاقة أكثر واقعية واعتدالا وقابلة للتحقيق. لأن الأهداف غير الواقعية تؤدي بالشخص المدمن إلى لوم ذاته والتقليل من احترامها عند الفشل في تحقيقها، وهو ما يساهم في التعلق الدائم بالأشخاص وعدم القدرة على التخلي عنهم.

إن التعافي من أي إدمان، بما في ذلك إدمان العلاقات، عمل صعب ولكنه يستحق العناء، يمكنك القيام بذلك من خلال التعرف على ذاتك واحتياجاتك وأهدافك من العلاقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock