المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم يختتم فعالياته
أوصى المؤتمرون في المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم الذي عقد تحت رعاية وزير التربية و وزير التعليم العالي د.بدر العيسى في الفترة من 10-12 من مارس الجاري بإعادة النظر في البرامج المصممة لإعداد مدراء المدارس ومعايير اختيارهم وبناء برامج للقدرات المهنية لهم و سياسات تمكينهم وتحفيزهم ، بالإضافة إلى استقلالية المدرسة و منح قياداتها التربوية الحقوق والصلاحيات لقيادة عمليات إدارة التعليم والتعلم بما في ذلك بعض التشريعات والتنظيمات الإدارية التي تسهل من أداء مهامها .
و دعا المؤتمرون إلى الاهتمام بالبحوث الإجرائية على مستوى قيادة المدرسة و وضع مؤشرات ملموسة لجهود التطوير المهني للمعلمين من قبل القيادات المدرسية وجعل هذه المؤشرات من ضمن تقييم أداء تلك القيادات ، إلى جانب تشجيع القيادات المدرسية على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة و نشر ثقافة تقنية المعلومات والاتصال والتواصل مع المجتمع المحلي ، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التقييم واستحداث أدوات القياس للقيادات المدرسية و توطين ثقافة المحاسبة وتعزيز أدوات استخدامها في الإدارة المدرسية ، و تبني مفاهيم و متغيرات إدارة التغيير والمعرفة بحيث تصبح مكوناً رئيساً من ثقافة التحسين المستمر للقيادة المدرسية .
وأكد الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د.سعود الحربي في كلمته التي ألقاها بمناسبة حفل ختام فعاليات المؤتمر أن دول الخليج العربي تزخر بالكفاءات والخبرات التي تثري العمل التربوي والعملية التعليمية بكل مكوناتها مشيداً بمشاركة دول مكتب التربية لدول الخليج العربي في جلسات وفعاليات المؤتمر إلى جانب جميع التربويين المشاركين في جلسات وورش العمل خلال فعاليات المؤتمر .
واختتم كلمته بالشكر والتقدير لكل المشاركين والمنظمين والقائمين على المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم .
عقب ذلك تم تكريم الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج د.سعود الحربي من قبل قطاع البحوث التربوية والمناهج ، ثم قام د.الحربي بتكريم المشاركين والمنظمين في لجان المؤتمر كافة .
و على صعيد متصل أكدت مدير إدارة التطوير والتنمية عبلة العيسى أن عقد المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم بعنوان ” نحو إدارة مدرسية متميزة ” خطوة جيدة و يأتي مواكباً لخطة التنمية فأغلب برامجها تتناول وتصب في مجال الجودة سواءً بالنسبة للمعايير أو التنظيم أو الإدارة أو المناهج ،كما أن المؤتمر يتزامن مع المشاريع التي يتم إعدادها حالياً و يدفع إلى تحقيقها من خلال الاطلاع على الأفكار المطروحة في أوراق العمل وجلسات المؤتمر والاستفادة منها من قبل الميدان التربوي والقائمين على تلك المشاريع .
وأضافت العيسى قائلة : قدمت خلال المؤتمر ورقة عمل تتناول تجربة الإدارات المدرسية المطورة في مدارس الكويت ، وهو مشروع ضمن مشاريع خطة التنمية وتم تطبيقه العام الماضي على 48 مدرسة في ما يتعلق بالإدارات المدرسية المطورة .
وأشارت العيسى إلى وجود تعاون وثيق وبناء بين دول مجلس التعاون الخليجي فورش العمل وجلسات المؤتمركلها تصب في تحقيق ذلك، ويتم تطبيق أساليب التطوير وفقاً لرؤية كل دولة وأسلوبها وتوجهها نحو التطوير .
ومن جهتها أشارت مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر للبنات بدولة قطر حمدة محمد المالكي ، إلى مشاركتها بورقة عمل تناولت المعايير المهنية الوطنية لقادة المدارس بدولة قطر وتطبيقها في دولة قطر منذ عام 2006 معربة عن سعادتها بسعي التربويين لادراج هذه المعايير كخطة مستقبلية في دولة الكويت لافتةً إلى أن هذه المعايير من شأنها تحقيق جودة الأداء المدرسي متمنيةً التوفيق و السداد لللتربويين كافة في دول مجلس التعاون الخليجي .
و طرحت أ. أمينة بنت سيف الهادي من سلطنة عمان ورقة عمل بعنوان برنامج التواصل بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي في سلطنة عمان ، التي تهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية لتحقيق الدور الفعال للمدرسة ودورها في بناء الفرد ، كما تقدم محاور الورقة البحثية دور المدرسة في بناء الفرد والمجتمع .
وذكر مدير مدرسة البحرين زكريا ابراهيم أنه قدم ورقة عمل تناقش التغذية الراجعة ثلاثية الأبعاد : أدوار الإدارة المدرسية الحديثة من أجل التدريس للإتقان مؤكداً أن المؤتمر يوجه رسالتين تتضمن الرسالة الأولى تشير إلى وجود تجارب وخبرات عملية وعالمية يجب الأخذ بها ، وتشمل الرسالة الثانية أن الجودة هي أساس التطوير والتعليم .
و أكد د.غانم الغانم من المملكة العربية السعودية أن ورقة العمل التي قام بعرضها خلال جلسات المؤتمر تناولت جودة القيادة التحويلية في البيئة المدرسية وتتناول نموذج للقيادة المدرسية من شأنه إحياء دور مدير المدرسة بحيث يكون قائد للتغير ولعملية التعليم والتعلم ، كما أنها طرحت نموذجاً يخلص مدير المدرسة من أعباءه الإدارية .
و أضاف د.الغانم أن مخرجات بيئة التعلم هو الانسان ، لافتاً إلى أن الانسان هو الاستثمار الحقيقي والهدف الأساسي لخطة التنمية في أي دولة ، وأن دور مدير المدرسة يتمثل في كونه القائد التربوي الذي يعمل على استثمار هذا الانسان باعتباره قائداً تحويلياً لعمليات التعليم والتعلم وقائداً للتغيير .
وقدم د.الغانم شكره إلى وزارة التربية وللقائمين على المؤتمر التربوي الثالث للجودة الشاملة في التعليم .