التطبيقي

أ. د. عبدالله الغصاب: الكويت مستمرة في تحقيق مشاريع التنمية المستدامة وخلق رأس المال الفكري والإبداعي

– لابد من توفير منصات تعليمية مستدامة مفتوحة في مجالات عدة أهمها تغير المناخ والتكنولوجيا الحيوية

– ضرورة إعادة توجيه المقررات الدراسية نحو الاستدامة

ضرورة إيجاد نظام تعليمي يضمن تحقيق التنمية المستدامة في جميع مؤسسات الدولة

أكد مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أ. د. عبدالله الغصاب أن التنمية المستدامة أصبحت مطلب اساسي لكل المجتمعات، مشيرا إلى أن التنمية أصبحت هدفا منشودة لكل ذي عمل في جميع مناحي الحياة اقتصادياً ، واجتماعياً ، وبيئياً ، وسياسياً ، وتكنولوجياً وفي كل مجال من شأنه أن يرقي بالفرد ورفاهيته.
وقال الغصاب في تصريح صحافي: إن التنمية المستدامة هي تلبية حاجات المجتمع في الوقت الحاضر بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة دون إهدار حق الأجيال القادمة من الانتفاع بهذه الموارد، ويشمل ذلك الجوانب الرئيسة للتنمية وهي الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية.
وأضاف أن التنمية المستدامة أصبحت محور الرئيس لتطوير أي مجتمع والنهوض به في جميع دول العالم، لافتاً إلى تنمية المجتمعات والدول أصبحت لا تعتمد على ما تملكه الدولة من إمكانات مادية ورأس مال، بل أصبح بناء الأمم مرتبط بمدى توفر الكفاءات المؤهلة ذات الشهادات العالية التي تستطيع أن تسهم في تنمية الدولة من خلال رسم سياسات تنموية صحيحة، والعمل على تنفيذها، موضحاً أن التنمية المستدامة تتضمن التنمية البشرية القائمة على تحسين مستوى الرعاية الصحية والتعليم والرفاه الاجتماعي، وتلبية الاحتياجات.
وشدد على ضرورة إيجاد نظام تعليمي يضمن تحقيق التنمية المستدامة في جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها الحكومية والخاصة، وخاصة في قطاع التعليم، ومؤسساته التعليمية والأكاديمية والبحثية.
وأشار إلى ان التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق نوعية حياة أفضل للسكان، واحترام البيئة الطبيعية، وتعزيز وعي السكان بالمشكلات البيئية القائمة، وتحقيق استثمار واستخدام عقلاني للموارد، وربط التكنولوجيا الحديثة بأهداف المجتمع، وإحداث تغيير مستمر ومناسب في حاجات وأولويات المجتمع، وارتقاء الإنسان وسد احتياجاته.
وأكد أن كلية التربية الأساسية تسعى الى تحقيق رؤية الكويت ٢٠٣٥م والمرتكزة على وضع مكانة متميزة وسط المجتمع الدولي فقد إشارة الرؤية الى رأس مال بشري إبداعي والمقصود به إصلاح النظام التعليم لإعداد الشباب بصورة أفضل ليصبحوا اعضاء يتمتعون بقدرات تنافسية وانتاجية لقوة العمل الوطنية، مؤكدا أن التعليم هو الأساس في تحقيق أركان الدولة (الاقتصادية- السياسية – الاجتماعية) وخاصة ان الكويت تسعى بأن تكون مركز اقتصادي عالمي، لافتا إلى أن الكويت سعت وهي مستمرة في تحقيق مشاريعها وخاصة المرتبطة في رأس المال الفكري والابداعي والمكون من عدة مشاريع، لافتا إلى أن الكلية قامت بإعداد هذا المؤتمر تحت عنوان التنمية التعليمية المستدامة في ظل رؤية الكويت ٢٠٣٥م وذلك من مسؤولياتها المجتمعية.
وأشار إلى سعي وزارة التربية والتعليم العالي لتحقيق التنمية التعليمية المستدامة من خلال تقسيم التنمية التعليمية المستدامة الى جزئيين أساسيين: مراحل التعليم الأساسية و (رياض الاطفال- الابتدائي- المتوسط- الثانوي).
وشدد الغصاب ضرورة أن التعليم العالي يتطلب أن يكون ذو جودة عالية يحقق متطلبات سوق العمل المحلي والخارجي ويضمن تقديم كافة الوسائل التعليمية التي تضمن تحقيق التميز والريادة على المستوى الدولي من أجل التنمية المستدامة، وذلك بتحديد السبل التي يتوجب على الأجيال أن تتعلمها وكيفية التصدي للتعقيدات التي تواجهها التنمية المستدامة، مشددا على ضرورة تقوم مؤسسات التعليم العالي بتأهيل خريجين من ذوي المؤهلات العليا كمواطنين مسؤولين قادرين على اشباع حاجات المجتمع في جميع الأنشطة، بالإضافة أن يسهم التعليم في توفير مجتمعات متخصصة ذو خبرة المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وذلك كجزء من الخدمات والدور الذي تمارسه مؤسسات التعليم العالي في تطوير المجتمع.
ودعا الغصاب إلى ضرورة إعادة توجيه المقررات الدراسية نحو الاستدامة، وتوفير منصات تعليمية مستدامة مفتوحة خاصة في الموضوعات الحيوية مثل تغير المناخ، الزراعة المستدامة، التكنولوجيا الحيوية، وتدريب المعلمين والأساتذة على مهارات تبسيط العلوم، والربط بين التعليم وتنمية المجتمع محلياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock