ووفقاً لأخصائية التغذية كيلي جونز، يمكن أن تعمل القهوة كمثبط لشهية البعض، إذ تُظهر الدراسات أن شرب القهوة حتى أربع ساعات قبل الوجبة يمكن أن يقلل من كمية الطعام الذي يتم التهامه.
وبدورها، قالت ويتني كراوتش، أخصائية تغذية متكاملة، إن القهوة تحفز أيضاً جزءاً من الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ثبت أنه يقلل الجوع ويزيد الشبع.
وتوصلت بعض الأبحاث إلى أن خصائص القهوة المعززة لإنقاص الوزن يمكن أن تنبع من آثارها على توازن الطاقة. وبشكل أكثر تحديدًا، يُعتقد أن القهوة تزيد من استهلاك كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم كل يوم.
وتوضح كراوتش: «نتائج الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يؤدي استهلاك الكافيين إلى زيادة حرق السعرات الحرارية بنحو 80-150 سعرة حرارية».
وتُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين تقل نسبة الدهون في الجسم يعانون من عقبات أكبر في حرق السعرات الحرارية بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم كميات أعلى من الدهون في الجسم.
وكشفت نتائج دراسات معملية أن حمض الكلوروجينيك، وهو مركب موجود في حبوب البن، يعزز عملية التمثيل الغذائي للدهون.
ومن المرجح أن حمض الكلوروجينيك ينظم بعض الإنزيمات والمسارات التي تشارك في تراكم الدهون، وبالتالي تقليل الدهون في الجسم.
وتظهر أبحاث أخرى أن شرب فنجان من القهوة قبل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا، وذلك بفضل محتواه من الكافيين.
ووفقاً لمراجعة نُشرت في دورية «Nutrients»، فإن تناول جرعة معتدلة من الكافيين قبل ممارسة التمارين الهوائية زاد بشكل كبير من حرق الدهون أثناء التمرين.
كما أظهرت دراسة أخرى أن الكافيين عزز أكسدة الدهون القصوى أثناء التمرين بنسبة تصل إلى 29 في المئة.
وعن الكمية المناسبة من القهوة، فإن من الأفضل التمسك بفنجان أو فنجانين من القهوة لتعظيم الفوائد الصحية المحتملة دون الإفراط في تناول الكافيين.
وتقول جونز إنه «من أجل فوائد الأداء، يوصى بـ 2-6 ملغ من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي أنه إذا كان وزن الشخص 70 كغم، فإن هذا يترجم إلى نحو 204-408 ملغ من الكافيين، أو نحو كوبين إلى خمسة أكواب في اليوم».
وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية «FDA» بألا تزيد كمية الكافيين، التي يتم تناولها عن نحو 400 ملليغرام يوميًا، أي ما يعادل نحو أربعة إلى خمسة أكواب.
ويمكن أن يسبب الكثير من الكافيين عدداً كبيراً من الآثار الجانبية السلبية، بما يشمل القلق والتوتر ومشاكل الجهاز الهضمي والأرق.