مدارس درّست وأخرى «طنّشت»… في «التعليم عن بُعد»
– السرايات كانت سلاماً في المدارس… تجمعات محدودة للمياه جفّت في اليوم التالي
– صفر… نسبة بلاغات الأمطار في بعض المناطق ومعظم المشكلات خرير
نزلت أمطار الديم، التي هطلت على البلاد منذ ظهر الأربعاء الماضي، برداً وسلاماً على المدارس، حيث لم تسفر عن أي أضرار جسيمة، وانحصرت الآثار بتجمعات محدودة للمياه جفت في اليوم التالي، ومعظم المشكلات كانت بالخرير في بعض المرافق المدرسية ولم تؤثر على الإضاءة المعلقة أو خطوط الكهرباء.
وكشف مصدر تربوي أن «نسبة البلاغات في بعض المناطق بلغت صفر في المئة، لكن كشفت الأمطار قصور الوزارة في استخدام نظام التعليم عن بُعد في الطوارئ والأزمات، لأن كثيراً من المدارس لم تكن مؤهلة لاستئناف الدراسة في نظام التعليم عن بعد، ما اضطر الوزارة إلى تدارك ذلك بنشر الفيديوهات التوضيحية والرسائل التوعية في حسابها الإلكتروني، في شأن كيفية استعادة الحساب في تطبيق تيمز، وكيفية تحديث البيانات وتفعيل الخطوات الأساسية للدخول إلى المنصة الإلكترونية».
وأضاف المصدر أنه «رغم تلك المبادرة الطيبة للوزارة، في نشر كل ما يتعلق بتفعيل الحساب والدخول إلى المنصة، فإن بعض المدارس (طنّشت) عن استئناف العملية التعليمية في تطبيق تيمز، ولم تبد اهتماماً لذلك»، فيما أكد أن «مدير منطقة الأحمدي التعليمية وليد الغيث طلب من المدارس في المراحل التعليمية المختلفة، حصر السلبيات والملاحظات في تطبيق تيمز وإعداد تقرير في شأنها بنهاية الدوام المدرسي».
وأوضح أن «الغيث طلب من موجهي المواد الدراسية زيارة المدارس والمعلمين، أثناء حصص التعليم عن بعد، ومتابعة العمل فنياً»، مؤكداً أن بعض المعلمين تعذروا بعدم قدرتهم على إنزال التطبيق بعد التحديثات الأخيرة لكن أعدادهم قليلة.
وقال إن «عملية التعليم عن بعد ترجع إلى اهتمام المعلم وضميره التربوي في المقام الأول، ثم كفاءة الإدارة المدرسية وإحساسها المسؤول»، مشيراً إلى أن الانطباع العام لهذه التجربة كان جيداً يوم أول أمس، وأن نسبة المتقاعسين لم تؤثر على سير اليوم الدراسي.
وبيّن أن «معظم المعلمين أدوا حصصهم الافتراضية بنجاح، وكان تجاوب الطلبة جيداً معها، حيث تراوح عددهم في الحصة الواحدة بين 18 إلى 20 طالباً من أصل 26 إلى 30 طالباً في الفصول الاعتيادية، وبنسبة حضور لامست 70 في المئة»، واصفاً حضور الطلبة بـ«الجيد، مقارنة بالفترة الزمنية البسيطة التي حدثت في الاستعداد للتعليم عن بعد خلال الـ 24 ساعة الماضية».
المعلم… محفز أول
وصفت وزارة التربية المعلم بأنه المحفز الأول في بيئة التعليم الإلكتروني، من خلال توليد المعرفة واستخدام الوسائل التكنولوجية والبرامج التعليمية التي يحتاجها الطالب.
ودعت الوزارة عبر حسابها الإلكتروني المعلم إلى التواصل مع طلابه في تطبيق «تيمز»، لأنه:
1 – أداة مهمة للتواصل وتقديم المهام والدروس عن بعد لضمان استمرارية عملية التعليم عن بعد بشكل فعّال.
2 – يسهل توفير الوقت والجهد في تنظيم الدروس والمهام وتوفير بيئة تعليمية آمنة للمتعلمين والمعلمين.
3 – إدارة متميزة لتعليم تفاعلي متجدد يوفر مصادر تعلم متنوعة ذات جودة.
4 – ضمان لتعليم مستدام للجميع.