التطبيقي

ندوة مخرجات التعليم: ربط التخصصات بسوق العمل

المشاركون بالندوة أكدوا تدني مستوى التعليم في الكويت

أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د ..خالد الصيفي أهمية قيام الدولة على الاقتصاد المعرفي وربط جميع التخصصات بسوق العمل لضمان توفير وظيفة للطالب في مجال دراسته مع وجود حاجة لمجال الدراسة في سوق العمل ويظهر للطالب مساره التعليمي والوظيفي المستقبلي ما يدفعه لحب المجال الذي يقوم بدراسته. وأشار الصيفي خلال حضوره حلقة نقاشية حول مناقشة مخرجات التعليم في الكويت في مكتبة طروس بمنطقة الري أن الكويت في المرتبة الـ 95 ما بين 135 دولة في التعليم رغم الإنفاق الكبير على التعليم. وناقشت الجلسة محورين، المحور الأول ضم سؤالاً وهو: هل مستوى التعليم في الكويت ضعيف؟ وإن كان كذلك ما أسباب ضعفه؟ والمحور الثاني ضم سبل رفع مستوى التعليم في الكويت.

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا والأستاذ في جامعة الكويت د.فلاح الذروة أن المستوى التعليمي في الكويت بحاجة إلى مصارحة المؤسسة لنفسها حول معرفة المستوى من خلال تشخيص مشكلاته للنهوض به.

وأشار إلى أن مستوى التعليم في الكويت متدن جدا وأن الجامعة قيمت نفسها بدرجة 2 من 5 وفق دراسة شاملة، رغم أن أساتذة جامعة الكويت خريجون من أرقى الجامعات وميزانيتها السنوية تصل لـ 500 مليون دينار، مؤكداً على أهمية الإجابة عن السؤال عن تحديد مكان الخلل وفي أي مرحلة تعليمية لوضع خطة علاج.

بدوره، قال أستاذ التاريخ بجامعة الكويت د.ذياب الحامد إن مستوى التعليم في الكويت السادس إقليميا ولا يعكس مستوى الطالب الحقيقي والجهد العالي المبذول في التعليم سواء من الطلبة أو الأسرة والإدارة التعليمية أو التعليم وهو ما يشير إلى وجود خلل سواء مجتمعي أو مؤسسي وهو ما يجب التركيز عليه من خلال الدراسات والحلول المقترحة التي وضعها متخصصون في مجال التعليم لتعادل النتائج الجهود المبذولة وتتناسب مع المخرجات التعليمية، مبينا أن عدم ترابط وتنسيق المؤسسات المهتمة بالتعليم للوصول إلى النتائج المستهدفة.

بدوره، أكد أستاذ كلية الشريعة في جامعة الكويت د.علي الجعفري أهمية الاعتراف بمشكلة تدني مستوى التعليم كحقيقة والتشخيص يعتبر نصف العلاج، وأشار الجعفري إلى أن تفشي الدروس الخصوصية سببها غياب الرقابة سواء في الجامعة أو في المدارس وإهمال بعض المعلمين في تدريس الدروس بالشكل المطلوب سواء بقصد أو دون قصد.

من جانبها، قالت الأستاذ المساعد في كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.عهود العصفور إن الوضع وصل إلى أن بعض الطلاب وصلوا إلى الجامعة وهم يعانون من خلل وضعف في القراءة والكتابة في الوقت الذي تناقش فيه الدول محو أمية التكنولوجية نناقش فيه نحن محو الأمية، مؤكدة أهمية إعادة النظر في جميع أطراف العملية التعليمية في حال رغبنا في الإصلاح.

وأشارت العصفور إلى أن أول خطوة لإصلاح التعليم هي تقنين القبول في كليات إعداد المعلم للمعلمين الأكفأ واعتباره تخصص من لا تخصص له وعدم قبول الجميع، منوهة إلى أهمية زيادة الصلاحيات للمعلمين للإبداع وزيادة أيام التعليم وجودة التعليم وسيتغير التعليم في الكويت، مؤكدة أهمية رفع مستوى التعليم المهني المهمش رغم الحاجة إليه في سوق العمل.

بدورها، قالت عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.أنوار الإبراهيم أن مستوى التعليم ليس بالمستوى المطلوب، لاسيما أن المادة العلمية رائعة والطلاب يجتهدون، لكن الطلبة يداومون لأنهم يرغبون في وظيفة وراتب ولا يرغبون في التعلم حبا في التعليم، حيث جردت المدارس من الأنشطة اللاصفية والمبدعة والتي تحببهم في التعلم والإنسان الذي لا يحب ما يقوم به لن يبدع، فحصص الرسم والموسيقى تعتبر متنفسا وتمنح مهارات وقيما للطلبة وأن تدهور التعليم سببه أن التعليم أصبح جامداً.

وأشارت الإبراهيم إلى ضرورة تثبيت الرؤية التعليمية وإلزام وزراء التعليم بالاستمرار عليها وعدم ارتباطها بأشخاص، مؤكدة أهمية تغيير النظرة المجتمعية إلى التعليم التطبيقي، لاسيما أن تطبيق الإحلال في العديد من الوظائف مرتبط بتوفير طبقة ثانية حرفية، مبينة أن ضعف رواتب المعلمين يجذب المعلم لإعطاء الدروس الخصوصية وإن كانوا أكفأ وأن المعلم الكفء لن يأتي للكويت برواتب ضعيفة فلابد من زيادة الرواتب لجذب المعلمين الأفضل.

من جهته، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت د.إبراهيم الحوطي إن التعليم في الكويت يمر بأسوأ حالاته، مبينا أن الكويت تعاني فقدان النظام التعليمي، فالتعليم لم يعد داخل المدرسة ولم يعد للتعليم أولوية بل أصبح الطالب يذهب إلى المدرسة للحصول على شهادة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock