د.صالح الصفار: المشروع يعزز السلوك الايجابي عند الطلبة في ضوء مجتمع متغير
كتب: غنام الغنام
في ضوء الاحتفالات الوطنية تتوقف دورات مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب في الأسبوع الحالي تزامناً مع أعياد الكويت على أن يستأنف المشروع خططه التدريبية للمستوى الثاني ابتداءً من يوم الأحد القادم الموافق 1 مارس2015. وينتهز القائمون على المشروع من رعاة ومنفذين ومدربين ومتدربين هذه المناسبة العظيمة للتقدم لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهده الأمين وللمجتمع الكويتي بكافة شرائحه وفئاته بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني ويوم التحرير، متمنين أن تدوم الأفراح والأعياد والأمن والأمان على وطننا الغالي الكويت.
وجدير بالذكر هنا بأن مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب الذي تدعمه وترعاه وزارة الدولة لشئون الشباب وتنفذه جامعة الكويت بالتعاون مع مكتب الأبحاث والاستشارات والتدريب بكلية التربية، مازال مستمراً بحسب خطته الزمنية المقررة سلفاً والتي ستستمر إلى شهر ابريل القادم، حيث انتهى المشروع من اسبوعه العاشر في يوم الخميس الماضي الموافق 19/2/2015 بعد تدريبه لـ 106 متدرباً ومتدربة من وزارتي التربية ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل. ويشهد المشروع جنياً لثماره القيّمة التي سعى منذ بدايته لتحقيقها ويتجلى ذلك النجاح من خلال تصريحات بعض مدربي ومتدربي المستوى الثاني من مراحل تنفيذ المشروع.
حيث صرح الأستاذ الدكتور صالح جاسم الصفار أن لدورات مشروع الدولة التدريبي، أهدافاً توعوية عظيمة من شأنها تزويد المتدربين بالكثير من المبادئ والأسس المستحدثة في مجال الإرشاد والتوجيه، وتعزيز السلوك الايجابي عند الطلبة خاصة في مجتمع متغير ومنفتح على العالم.
واضاف د.الصفار بأن رعاية وزارة الدولة لشئون الشباب لمثل هذه المشاريع الوطنية واحتضان جامعة الكويت لها يعتبر من المبادرات الرائعة التي تتلمس قضايا مجتمعية شبابية، حيث أن المسئولية مشتركة ويجب مشاركة الأسرة والمدرسة والإعلام والرياضة في تحملّها.
وذكر د.الصفار أن مثل هذه الدورات لابد أن تكون مستمرة بلا انقطاع، كما أن تزويد المدرب بنماذج ومواد حية لما يحصل في المدارس والأسواق والمرافق العامة من مواد مصورة أو مقاطع فيديو لما يواجهه الشباب في المجتمع الفعلي، وذلك من أجل عرضه على المتدربين للتفاعل معه والتباحث حوله ومحاولة استقراء وجهات نظرهم تجاهه، ومن ثم تزويدهم بأفضل السبل العلمية التي تمكنهم من التصّرف على أساسها ما إذا مرّوا في مواقف مشابهة مستقبلاً.
ومن جانب آخر صرحت المتدربة جمانة أحمد أشكناني من وزارة التربية بشأن مشاركتها بإحدى دورات مشروع الدولة التدريبي لتنمية واستثمار طاقات الشباب بأن هذه الدورة مفيدة وهادفة جداً وفيها تنوع وتبادل خبرات واكتساب معلومات جديدة، بالإضافة إلى أنها تخدم طبيعة عملها كباحثة نفسية في معالجة الظواهر التي أصبحت تنعكس سلباً على المجتمع والتي باتت منتشرة بشكل كبير في الأماكن والمرافق العامة التي يرتادها المواطنون.
بينما ذكرت المتدربة مريم جواد أحمد من وزارة التربية بأن هذه الدورات قد ساهمت وبشكل كبير في تسليط الضوء على المشكلة التي تعانيها العديد من المدارس في الكويت وهي مشكلة العدوان المدرسي وكيفية التغلب عليه بخطوات علمية مدروسة للوصول إلى أعلى درجات التمكن في التغلب عليها.
