مجلة العلوم الاجتماعية أقامت ندوة علمية بعنوان ” العوائق الاجتماعية أمام التنمية الاقتصادية “
كتبت : أفراح الخشتي
تصوير : بنسيمون جوزيف
أقامت مجلة العلوم الاجتماعية – مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ندوة علمية بعنوان ” العوائق الاجتماعية أمام التنمية الاقتصادية “، بحضور كل من أ.د. أحمد الكواز من قسم الاقتصاد – المعهد العربي للتخطيط، ود. علي الزعبي رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية، ومدير وحدة منظمة التجارة العالمية – كلية العلوم الإدارية.
بداية قال رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت د.علي الزعبي أهنئ مجلة العلوم الاجتماعية على اختيارهم مثل هذا الموضوع الحيوي والمهم،وأتشرف بوجودي مع أساتذة فاضلين، ومن الأمور الهامة التي يجب أخذها بالاعتبار في مثل إقامة تلك الندوات هو أن مفهوم التنمية مفهوم له أبعاد كثيرة ومتنوعة، وعند ظهور مفهوم التنمية هو المنحى الاقتصادي ولم يأخذ في الاعتبار المناحي الأخرى المهمة في الحياة، وبالتالي مع تطور هذا المفهوم تطورت أيضا الغايات والأهداف الخاصة حتى توصلنا إلى مفهوم التنمية البشرية بكافة أشكالها سواء اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، ومفهوم التنمية يرتبط بمفاهيم أخرى فرعية مثل التنمية البشرية، والنمو والتقدم، ومفهوم السياسات المرتكزة على الأدلة، وأحد أسباب الفشل التنمية في الكويت والعالم العربي بصورة عامة أن لا تزال أن التنمية مسألة تنظيرية، فالتنمية متعددة التوجهات ومتعددة، ونعيش في العالم العربي نحو معالجة مفهوم التخلف في التنمية.
وعلاقة الثقافة بالتنمية نجاح التنمية مشروط في فهم ثقافة المجتمع، مشيرا إلى أن الفشل الذي حدث في دول العالم الثالث والعالم العربي بصورة خاصة تم أخذ مفهوم التنمية بالروح الغربية وتطبيقه في العالم العربي، فيجب محاولة فهم البعد الاجتماعي والثقافي في المجتمع قبل التفكير في مفهوم التنمية، مشيرا إلى تجربة سنغافورة وماليزيا في فهم ثقافة المجتمع والتنمية المجتمعية والتي أثرت إيجابا على التنمية الاقتصادية في البلدين.
فيما تطرق مدير وحدة منظمة التجارة العالمية في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت د. أحمد منير نجار إلى أن مخرجات التعليم العالي التي تزود التنمية والاقتصاد بالمعارف والقوى العاملة المؤهلة تتقدم المنظومة التنموية، مبينا أن التعليم يتطلب موارد مالية لأداء وظيفته التنموية التي تنعكس على البلد.
وذكر أن معوقات التنمية تشكل تحديات فعلية أمام الاقتصاد الوطني في محاولات التقدم وبخاصة أن نظريات التنمية أنطوت على غموض ملحوظ فيما يتعلق بتصورات التنمية والنمو في الدول الأقل تقدما إضافة إلى وجود خلط واضح في تحديدها لعوائد التنمية الاقتصادي.
ومن جانبه قال أ.د. أحمد الكواز من المعهد العربي للتخطيط – قسم الاقتصاد أنه عند الإطلاع على مؤشرات التنمية على المستوى الدولي نرى أن القدرات الاجتماعية في الدول التي لم تحقق الهدف المرجو من التنمية، مؤكدا على أن التنمية البشرية الصحيحة هي العامل الأساسي في تنمية الاقتصاد في أي مجتمع.