إدراج «الإسلامية» في رياض الأطفال.. آراء التربويين تباينت

تباينت آراء الميدان التربوي حول المقترح النيابي بإدراج مادة القرآن الكريم ضمن المناهج التعليمية لمرحلة رياض الأطفال.

وبينما يرى توجيه التربية الإسلامية أن المقترح يلبّي حاجة ماسة لدى رياض الأطفال وأولياء أمورهم، متبنياً مجموعة من التوصيات حتى يؤتي المشروع ثماره، أكد توجيه رياض الأطفال أن الدعوة إلى إدخال معلمات التربية الإسلامية في رياض الأطفال يشير إلى تغيير في فلسفة المرحلة، حيث إنها تدرس المواد العامة وليست المواد المنفصلة.

وأشار تقرير تربوي رداً على المقترح، الذي حصلت القبس على نسخة منه، إلى أن مرحلة رياض الأطفال بها فائض في أعداد المعلمات، وجميعهن مؤهلات لتدريس أطفال المرحلة، فلا حاجة لمعلمات التربية الإسلامية، حيث إن إجمالي عدد معلمات الرياض هذا العام 2022–‏2023 بلغ 6168 معلمة، ولدينا فائض يصل إلى 2690 معلمة.

وبيّن أن المنهج يحتوي على حفظ قصار السور بما يناسب الفئة العمرية في المستويين الأول والثاني، أي من عمر 3 سنوات و6 أشهر إلى عمر 5 سنوات و6 أشهر، لافتاً إلى أن توجيه رياض الأطفال يرى «الاكتفاء بمعلمات رياض الأطفال، والمحافظة على فلسفتها في تدريس المواد العامة وعدم تحويلها إلى مرحلة شبيهة بالمرحلة الابتدائية، فلكل مرحلة خصوصيتها وطبيعة المتعلمين فيها».

ولفت إلى أنه في حال رأت الوزارة ومتخذو القرار فيها إدراج مادة القرآن الكريم كمادة تخصصية، وما يتبعها من احتياجات من معلمات ومنهج وخطة عمل ومتابعة توجيه مختص، فالأمر هنا يحتاج إلى تعديلات على التأهيل الأكاديمي واليوم الدراسي وآلياته المدرسية وآليات الترقية إلى الوظائف الإشرافية، كما رحّب توجيه رياض الأطفال بالتعاون مع توجيه التربية الإسلامية في مسابقة حفظ القرآن الكريم للتدريب والتلاوة، التي من شأنها تسهم في تحفيظ القرآن الكريم للأطفال.

رأي آخر 

خلص التوجيه الفني للتربية الإسلامية إلى الموافقة على المقترح نظراً لأنه يلبي حاجة ماسة لدى رياض الأطفال وأولياء أمورهم، مقدماً عدداً من التوصيات التي تساهم في إنجاح المشروع، في مقدمتها أن تتولى تدريس مادة القرآن الكريم معلمات ذوات كفاءة من خريجات الشريعة أو كلية التربية – تخصص دراسات إسلامية، وتجتاز المتقدمة لوظيفة معلمة قرآن كريم في مرحلة رياض الأطفال اختباراً تحريرياً ومقابلة شخصية من أجل الوقوف على مستوى إتقانها أحكام التلاوة.