«لابا»: اتفاقية لتأهيل الشباب للعمل البيئي
في إطار المساعي المتواصلة لرفع الوعي البيئي والحدّ من انعكاسات التغير المناخي، وقعت أكاديمية لوياك للفنون – «لابا» اتفاقية تعاون مع منظمة «فسيلة»، بهدف تدريب وتأهيل الشباب الكويتي في مجال الزراعة وإعادة التدوير وتأسيس المدن المستدامة، وغيرها من المشاريع التنمويّة الصديقة للبيئة.
ووقعت الاتفاقية رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضوة المنتدبة لأكاديمية «لابا» فارعة السقاف، ومؤسس منظمة «فسيلة» محمد الكليب، وذلك من منطلق إيمانهما المشترك بأهمية غرس بذور الخير وتنمية الطاقات الشابة وحثها على رعاية الأرض وما تختزنه من ثروات وموارد غنية، بما يعود بالمنفعة والعطاء ويضمن للأجيال المقبلة بيئة سليمة.
وفي كلمتها، عبرت السقاف عن سعادتها «بهذا التعاون الحيوي الذي سيسهم في تحقيق قفزة نوعية وكمية في تطوير قدرات الشباب وتأهيلهم في القطاع الزراعي والبيئي». وقالت: «لدينا ثقة كبيرة في مؤهّلات الكليب وقدراته العلمية والتقنية وفي القيم العالية التي يتحلى بها. يكفي أنه يكرّس حياته لخدمة الطبيعة والأرض».
وتكرس الاتفاقية أسس التعاون الشامل والمتكامل مع منظمة «فسيلة» في إطار خطة «لوياك» الاستراتيجية للمساحات الخضراء، نظرًا لتخصّص الكليب وتميزه في قطاع الزراعة المستدامة، فقد سبق أن شارك ضمن لجنة التحكيم الخاصّة بمسابقة إيكوكويست البيئية، وسيكون عضو لجنة تحكيم في المسابقة المقبلة، التي تهدف إلى رفع الوعي البيئي وخلق روح المنافسة لدى طلاب المدارس، للمساهمة بدورهم في إيجاد حلولٍ مبتكرة للتحديات البيئيّة.
ومن منطلق خبرته الطويلة في الزراعة المستدامة، سيتولى مؤسس منظمة فسيلة كذلك الإشراف على التدريبات المهنيّة المرتبطة بشهادة «متطوّع بيئي»، واختيار المواقع الملائمة ضمن برنامج «الدرب الأخضر». كما ستسند إليه مهام تدريب المشاركين في البرنامج نفسه حول مفهوم الزراعة المستدامة وأهميتها في الكويت والعالم. وتتوج الشراكة ببرنامج «الرحلات الخضراء»، حيث سيتولّى الكليب مراحل التدريب المهني خارج البلاد للمشاركين الذين أنجزوا سبعين ساعة من العمل الزراعي في الكويت. ومن المفترض أن ينطلق البرنامج المذكور خلال الفترة المستقبلية.
كما عبر الكليب عن سعادته بالتعاون مع لابا ولوياك في البرامج البيئية، خاصة التي تهتم بتطوير مدن تقليدية وتحويلها إلى مدن خضراء صديقة للبيئة حيوية تستقل في غذائها ومائها ومجتمعاتها، عن طريق تطوع شباب الكويت بل وشباب العالم كله المؤمنين بعمل مجتمعات بديلة مستدامة تعتمد على الزراعة وتأمين الأمن الغذائي، حيث سيتم تدريب المتطوعين على منهج الـPermaculture لتصميم المجتمعات والمدن المستدامة.