أخبار منوعة

«الأوقاف» تنتظر رد «ديوان الخدمة» على دوامات الموظفين

المواقيت الجديدة دخلت حيز التنفيذ… وموظفون جدّدوا اعتصامهم في مبنى الوزارة

– العليم: طلبنا اجتماعاً ثنائياً مع الديوان لمناقشته وسنُعلن النتيجة فوراً
– موظف: إدارة في «العدل» تداوم 3 ساعات فلماذا لا يُطبّق عليها القرار؟
– موظفة: بيئة العمل طاردة بلا حوافز ونعمل في غرف «كيربي»

مع دخول قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تحديد ساعات العمل الصباحية والمسائية، حيز التنفيذ أمس، عاود عدد من موظفي وموظفات قطاع شؤون القرآن والدراسات الإسلامية، المعنيين بالقرار، تجمعهم الاحتجاجي، حيث نفّذوا اعتصاماً جديداً في بهو وزارة الأوقاف في الرقعي، رفضاً للقرار، ومطالبين بعودة ساعات العمل كما كانت سابقاً.

وفي الاعتصام الثاني من نوعه خلال أيام، خرج وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد العليم للقاء المحتجين، حيث أكد أن الدوام مُحدّد بقرار من ديوان الخدمة المدنية يؤكد أن ساعات العمل سبع ساعات صباحاً أو مساء، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت استثناء لقطاع الدراسات الإسلامية نظراً لطبيعة عمله، في انتظار الرد.

وقال العليم للمحتجين «نحن نبحث عن حلول، فالحل هو الاتجاه للجهة المعنية في تحديد ساعات العمل، وهو ديوان الخدمة المدنية، وأطمئنكم أن ديوان الخدمة المدنية حريص على دعم دور القرآن الكريم، كما هي الوزارة حريصة، ونحن لم نكتف بإرسال كتاب لديوان الخدمة المدنية، بل طلبنا اجتماعاً ثنائياً معهم، لإيجاد حل لهذا الموضوع، واليوم النتيجة سنعلنها».

وعبّر عدد من المعتصمين عن رفضهم لموعد الدوامات الجديدة، حيث قال محمد الداهوم، إن «كل جهات الدولة التي تعمل مساء تعمل من الساعة 4 إلى الساعة 7 مساء، وهناك إدارة من إدارات وزارة العدل تداوم في برج التحرير 3 ساعات، فلماذا لا يُطبّق عليها الوزير القرار ولماذا يطبّقه فقط على دور القرآن الكريم».

وقالت أم صقر، إن «القرار ظالم، وفيه إجحاف للعاملين في مراكز دور القرآن الكريم، وهذا القرار يُحارب القرآن والعلوم الشرعية، لأننا في دور القرآن الكريم التعليم لدينا اختياري فمَنْ يحب التطوع في حفظ القرآن والعلوم الشرعية يتقدم إلينا. والتعليم لدينا ليس كوزارة التربية إجبارياً».

وأضافت «علينا أن نراعي أن كبار السن في الفترة الصباحية لن يداوموا هذه الفترة بالكامل، والحصص الدراسية تبدأ من 8:30 الى 11:30 صباحاً، فالوقت الزائد عن هذا القدر ماذا نعمل به؟ هل نضع يدنا على خدنا بلا إنتاجية أو شغل؟ ونفس الامر بالنسبة للدوام المسائي، من 2 الى 9 مساء ماذا يعمل الموظف بعد انتهاء دوام الدارسين؟».

ولفتت أم صقر إلى أن «بيئة العمل أصبحت طاردة لا توجد حوافز وبيئة العمل غير مهيأة ومراكز العمل غير مجهزة، لأننا نداوم في غرف (كيربي) وبعض الغرف لا يوجد فيها تكييف أو تهوية ونتحمل، والبونص لا ينزل لنا سنوياً، نحن كإداريات وهناك إدارات فيها حوافز، ونحن الحمد لله نحلّل معاشنا ونعمل في خدمة القرآن».

وكانت الوزارة قد طبقت، مع بداية دوام أمس، قرار وكيل الوزارة بتحديد ساعات العمل الصباحية والمسائية، التي على ضوئها زادت ساعات الدوام، وتأثر بها العاملون في قطاع الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن الكريم بشكل مباشر.

وأرسلت كل الادارات المعنية في الوزارة تعميمات لموظفيها الالتزام بساعات العمل الجديدة في الدوام، التي تتوافق مع ساعات العمل المعتمدة من ديوان الخدمة المدنية، في ظل تذمر كبير من قبل الموظفين والموظفات المعنيين في القرار.

أوقات الدوم الجديدة

تم التعميم على إدارات قطاع الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن الكريم توقيت الدوام، وفق التالي:

• الفترة الصباحية: من 7.30 إلى 2.30

تكون بصمة الدخول ما بين الساعة 7 و7.30 صباحاً، على أن تكون فترة التأخير من الساعة 7.31 إلى 9 صباحاً، وبصمة الخروج تكون ما بين الساعة 2 و2.30 مساء، على أنه بعد 105 دقائق تأخير يتم خصم ربع يوم على الموظف.

• الدوام المسائي: من 2.30 إلى 9.30

تكون بصمة الدخول ما بين الساعة 2 و2:30 مساء، على أن تكون فترة التأخير من الساعة 2.31 إلى 4 مساء، وبصمة الخروج تكون ما بين الساعة 9 و9.30 مساء، على أنه بعد 105 دقائق تأخير يتم خصم ربع يوم على الموظف.

ويُسمح للموظفات بالانصراف قبل موعد انتهاء الدوام بربع ساعة، ولا يشمل ذلك مَنْ لديهم تخفيف نهاية الدوام.

تواصل الدعم النيابي للموظفين

تواصل الموقف النيابي الداعم للموظفين المحتجين على مواعيد الدوام الجديدة، حيث بعث النائب الدكتور حمود الطشة رسالة إلى رئيس الوزراء، مفادها أن «بعض وزراء حكومتك يسعون لإحراجك سياسياً، لأن هناك وزراء في حكومة تصريف العاجل من الأمور يعتبرونها حكومة دائمة ومستمرة»، مشيراً إلى أن «وزير الأوقاف سعى إلى خلط الأوراق باتخاذه قرار إطالة الدوام على موظفي دور القرآن، من دون مراعاة لآثار هذا القرار، رغم أنني أوضحت له الأمر بمكالمة هاتفية».

ورأى الطشة أنه «قرار غير مدروس والوزير لا يجتمع مع الوكيل ولا مع الأمانة العامة ولم يخاطب ديوان الخدمة قبل اتخاذه قرار تمديد ساعات العمل، فهو لا يستحق أن يكون في هذا المكان، لأنه اعتاد على عدم الجدية»، مطالباً رئيس الوزراء بتوجيه وزرائه إلى «عدم اتخاذ قرارات ليست من ضمن تصريف العاجل من الأمور».

من جانبه، استغرب النائب الصيفي مبارك الصيفي «تصرفات بعض وزراء الحكومة المستقيلة، فهم مكلفون بتصريف العاجل من الأمور، وليس الإضرار بالمواطنين. وتغيير مواعيد العمل في دور تحفيظ القرآن، بحجة تطبيق العدالة أمر غير منطقي، لطبيعة مثل تلك الوظائف التي تختلف جذريًا عن الوظائف الأخرى»، مطالباً رئيس الوزراء التوجيه بإلغاء القرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock