مهارات يجب دمجها في المناهج الدراسية لتأهيل الطلبة لوظائف المستقبل
توفر رؤية “التعليم 4.0″، والتي يقدمها المنتدى الاقتصادي العالمي، فرصة فريدة لترقية أنظمتنا التعليمية للتأكّد من تأهيل الشباب بشكل فعال للثورة الصناعية الرابعة، مع الحد أيضًا من عدم المساواة في النظم التعليمية والاستفادة من التكنولوجيا التعليمية الواعدة.
فيما يلي 3 مهارات أساسية تؤكد هذه الرؤية على ضرورة دمجها في المناهج الدراسية أثناء إعدادنا للطلاب، والتي يجب أن نحث أولياء الأمور والمعلمين ومجتمع الأعمال لتضافر جهودهم مع الوكالات الحكومية وغير الحكومية – للاستثمار في أنظمة التعليم الحالية وتحديثها لوظائف المستقبل دائم التطور.
1. مهارة حل المشكلات
– تأتي مهارة حل المشكلات في قمة مجموعة المهارات التي يجب أن نسلح بها طلاب المستقبل، ولكن ماذا يعني ذلك حقًا؟
– لكي نُنمي هذه المهارة عند الطلاب يجب أن نشجعهم على التعامل مع المشكلات بفضول، وطرح الأسئلة بعد دراسة الموقف دراسة وافية لتحديد السبب الجذري للمشكلة.
– بمجرد التحقق من سبب المشكلة يفكر الطلاب بشكل تعاوني في الحلول المحتملة ثم يجربون الحلول ويختبرونها على نطاق ضيق.
– بعد مراجعة نتائج تلك الاختبارات، يتم توسيع نطاق الحل الأفضل والتأكّد من أنه يحل المشكلة حقًا.
– وقد لُوحظ عند تبني مهارة “حل المشكلات” في الفصل الدراسي؛ أن دور المعلمين يقتصر على دعم وإرشاد الطلاب لإيجاد الحلول بأنفسهم.
– وهكذا، يعتمد الطلاب على اللبنات الأساسية لحل المشكلات: وهي الإبداع وتحليل البيانات والمثابرة والتفكير النقدي.
2. مهارة التعاون
– يتعلق التعاون في جوهره بالعمل بشكل مثمر مع الآخرين، سواء كقائد للفريق أو كعضو فيه.
– يتميز الطلاب المتعاونون بأنهم أكثر مرونة واستيعابًا للمعلومات الوافية والإقناع الفعال ويُبدون استعدادًا لتغيير آرائهم عند مواجهة أدلة تتعارض مع معتقداتهم الأولية.
– والطلاب المتعاونون قادرون على بناء العلاقات البنّاءة مع جميع أنماط الشخصيات وفي مختلف بيئات العمل، وتكون ردة فعلهم سريعة لتقليل التوتر ونزع فتيل النزاعات داخل أي فريق.
– وقد أوصى تقرير أجرته مؤسسة بيرسون للتعليم (Pearson Education)، عملاق النشر التعليمي البريطاني، عن أهمية بناء 3 عناصر من التعاون في أنشطة الفصل الدراسي اليومية: وهي التواصل بين الأفراد وحل النزاعات وإدارة المهام.
– كما يوصي التقرير أيضًا ببناء مستوى معين من الاحتكاك بين الطلاب في بيئة التعلم وذلك عن طريق تنظيمهم في مجموعات مختلفة لمعالجة مجموعة متنوعة من المهام والمشاريع لتطوير مهارات التعاون لديهم.
– أخيرًا، ليس من المستغرب أن يؤكد التقرير على أن الطلاب الذين يتمتعون بمهارات تعاون قوية يجدون فرصا للعمل والتطور أفضل من غيرهم.
3. مهارة القدرة على التكيّف
– لطالما تم التقليل من أهمية القدرة على التكيّف باستمرار مع المواقف الجديدة لأن “القدرة على التكيّف” يصعب تحديدها.
– تتباين مهارات التكيّف بين الشعور بقدر من الراحة في مواجهة التغيرات المفاجئة والظروف غير المألوفة إلى القدرة على اتخاذ قرارات فعّالة وتطوير حلول مبتكرة تحت الضغوط.
– يرحب الشباب القادرون على التكيّف بفرص تعلّم المواضيع الجديدة وإتقان مهارات جديدة واختبار أنفسهم.
– تتمثل إحدى طرق تدريس القدرة على التكيّف في إنشاء عملية ذاتية التنظيم مع الطلاب.
– حيث يقوم الطلاب بتقييم كفاءتهم ذاتيًا في مجال معين، ووضع أهداف التعلّم، والعمل على بناء الخبرة والمهارات، وتقييم الكفاءة مرة أخرى، وتحديد التعديلات اللازمة للاستمرار في التحسن.
– بمرور الوقت، يؤدي تعديل المهارات والسلوكيات نتيجة التقييم إلى تمكين هذه العقلية القابلة للتكيف لدى الشباب
المصدر : argaam.com