مكتب التربية العربي والمركز الإحصائي لدول الخليج ناقشا سبل الاستفادة من المؤشرات التعليمية في التخطيط التربوي
- اجتماع غداً للنقاش وتبادل الآراء وعرض التجارب الوطنية
أقام مكتب التربية العربي لدول الخليج وبالتعاون مع المركز الإحصائي لدول الخليج العربية في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر اليوم، ورشة عمل «المؤشرات التعليمية وأهميتها في صنع السياسات التعليمية».
استهدفت الورشة التعريف بالمؤشرات التعليمية وسُبل الاستفادة منها في صنع القرارات والسياسات التعليمية، كما تمَّ تناول أنواع المؤشرات وطريقة قراءتها وآليات تطبيقها، وكيفية الاستفادة منها في صياغة الإجراءات والخطط التطويرية.
ومن أجل أن تكون الورشة ذات مردود مباشر حول أهمية مؤشرات التعليم ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وأهمية رصدها بشكل دوري، فقد تمَّت دعوة متخصصين رفيعي المستوى من وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء لحضور اجتماع غداً الخميس للنقاش وتبادل الآراء وعرض التجارب الوطنية، لرصد هذه المؤشرات والتعرّف على طرق توظيفها في التخطيط التربوي؛ لضمان تحقيق تعليم جيد للجميع ولتحقيق شعار أهداف التنمية المستدامة «لن نترك أحداً في الخلف».
وصرّح مدير قطاع المعلومات في مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة بأن هذا اللقاء هو أحد الأنشطة التي دأب المكتب على إقامتها وتنظيمها بدعم وتوجيه من المدير العام للمكتب الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وأوضح أن هذه الفعالية ذات أهمية بالغة حيث إنها تستهدف بناء قدرات العاملين في وزارات التربية والتعليم، وتتيح لهم تبادل الخبرات من خلال استعراض التجارب والممارسات في أساليب جمع البيانات وتحليلها وإتاحتها، وإيجاد آليات عمل مشتركة تبنى عليها السياسات التعليمية وتصنع القرارات.
كما أوضح أن هدف صياغة استراتيجية مشتركة لتدفق البيانات وإتاحتها أمر حيوي ومهم، حيث أن البيانات هي الأساس الذي تعتمد عليه التقارير الدولية في تحليل وقراءة الواقع التعليمي في الدول الأعضاء، مضيفاً: أن البيانات والإحصاءات هي الأساس كذلك في صنع السياسات والقرارات في الشأن التعليمي، ولها أهمية بالغة في تشخيص الواقع واستشراف المستقبل.
وأشار الشريكة إلى أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يطور مرصد الخليج للتعليم الذي سيكون بمثابة مرجع أصيل للباحثين والخبراء حيث سيتم إتاحة البيانات والإحصاءات عن الدول الأعضاء، كما سيتم توفير توصيف شامل للنظم التعليمية في دول الخليج، بما يسهل على الباحثين والمهتمين وصناع السياسات الاطلاع والتعرف على تجارب الدول ومبادراتها في تطوير التعليم، لافتاً إلى أن المكتب يعكف على جمع تلك البيانات والمعلومات بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في دول الخليج.