العوضي مفتتحاً مؤتمر «العلوم الطبية»: الوضع الصحي مستقر
سمو ولي العهد رعى افتتاح مؤتمر المنظمة الإسلامية.. ووزير الصحة أكد أن الوزارة تقوم بسحب عينات عشوائية لمرض «كوفيد -19» ودعا إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية
كرَّمت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية العم المرحوم بإذن الله خالد يوسف المرزوق تقديراً لإسهاماته العديدة في دعم المنظمة، ومنها تبرعه لإنشاء مركز المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية. وتسلم التكريم السيد فواز خالد المرزوق خلال المؤتمر. كما تم عرض فيديو عن إنجازات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية منذ تأسيسها سنة 1984 ومهامها وأولوياتها. واسـتـذكر رئـيـس الـمـنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجارالله دور العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، في وضع اللبنات الأولى للمنظمة، شاكرا عائلة المرزوق الكرام على إسهاماتهم.
هذا وأكد وزير الصحة د.أحمد العوضي ان الوضع الوبائي في البلاد مستقر ومطمئن، مشدداً على ضرورة التقيد بإجراءات واشتراطات الصحة العامة.
جاء هذا في تصريح صحافي له على هامش افـتـتـاحه مؤتمر «الأمراض المنقولة جنسيا وباء متجدد.. المخاطر والوقاية من منظور إسلامي»، نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والذي تنظمه المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.
وبيّ٠ن أن الفرق المختصة في وزارة الصحة تقوم بشكل يومي بسحب عينات عشوائية لمرض «كوفيد-19»، لافتا إلى أن وزارة الصحة لا تألو جهدا في توفير كل الأجهزة الطبية الحديثة لدعم المنظومة الصحية في الكويت.
وقال وزير الصحة د.أحمد العوضي في كلمة له خلال حفل الافتتاح: ان هناك مجموعة من الفيروسات التي تستدعي التحرك الدولي لمواجهتها ومنها الفيروسات التي تنتقل عبر الممارسات المتعددة غير الشرعية والشاذة في وقت يتسابق فيه المجتمع الغربي لشرعنة تلك العلاقات المحرمة.
وأفاد بأن المؤتمر يحمل على عاتقه دراسة هذه الأمراض التي تصيب ربع سكان المعمورة تقريبا ومنها الإيدز والالتهاب الكبدي بهدف مواجهتها وكبح جماحها وتعزيز الصحة العامة للمسلمين والبشرية جمعاء.
وأشـار إلـى ان أهم محاور المؤتمر تتمثل في دراسة وبائيات هذه الأمراض في دول العالم الغربي والإسلامي وأحدث طرق تشخيصها ومعوقاتها وكذلك توفير العلاج وتحدياته إلى جانب طرق الوقاية وتعزيز الصحة والتحديات التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في مواجهة هذه الأمراض.
بدوره، قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجارالله إن المنظمة منذ نشأتها سعت لإحياء المرجعية الإسلامية في العلوم الطبية والتراث الطبي الإسلامي الزاخر لعلماء الحضارة الإسلامية وتطرحه بصورة علمية موثقة.
ولفت إلى انها عقدت ما يربو على 40 مؤتمراً حول العديد من القضايا كالاستنساخ والهندسة الوراثية وتأجير الأرحام وغيرها، مستذكرا ومشيدا بدور المغفور له بإذن الله العم خالد يوسف المرزوق رحمه الله، في وضع اللبنات الأولى للمنظمة.
وبيّن ان المؤتمر يستهدف دراسة الأمراض المنقولة جنسيا مثل الإيدز وغيره، والتي تصيب ما يقرب من ربع سكان الأرض، ونحن نسعى لمشاركة العالم والإنسانية لمواجـهـتـها ومواجهة الانحرافات الجنسية لكونها الوسيلة الغالبة لانتقال هذه الأمراض كما هو مثبت بالأدلة العلمية. وتابع: نحن نستنهض العلماء والأطباء لاعمال تعاليم الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية وكل ذي صاحب فطرة سليمة في مواجهة هذه الأوبئة حماية للبشرية وتعزيزا لصحة الإنسان، معربا عن الأمل أن يتوج المؤتمر بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية لتعزيز الصحة الجنسية ومواجهة الشذوذ.
وقال: المؤتمر سيناقش وبائيات الأمراض المنقولة جـنـسـيا في العالم والتحديات التي تواجه التـشـخـيـص والعلاج والتطعيمات والوقاية، مشيرا إلى أن أنجع وسائل الوقاية ترسيخ تعاليم الدين الإسلامي والأديان السماوية الواضحة في مواجهة هذه الانحرافات والشذوذ.
وتابع: المؤتمر يستهدف بحث الوسائل المثلى في التربية الجنسية ودور المجتمع المدني ودور الصحة الإلكترونية كل ذلك لوضع ضوابط شرعية وقانونية لمواجهة الهجمات الإعلامية المناهضة للفطرة السليمة.
العالم المتحضر
من ناحيته، قال رئيس جامعة الأزهر الشريف رئيس اللجنة الاستشارية للمؤتمر د.سـلامة داوود كلما ازداد الـعـالـم المتحـضر في تقدمه العلمي حسنا ورقيا ازدادت أخـلاقـه سوءا وانحطاطا، لافتا إلى أن ذلك لا يسير وفق ما تقتضيه العقول الراجحة والمنطق السليم الذي يقول إن الإنسان كلما ازداد علما ازدادت أخلاقه حسنا.
وأضاف: من عجائب ما ولد في زماننا من مساوئ الأخلاق والفواحش إباحة المثلـية الجنسية وقد صدر بإباحة هذه المثلية قوانين تحمـيها وتباركها وهي ارتكاسة في حمأة الخبال وانتكاسة تشمئز منها الـفـطـرة السليمة إلى فعلة قوم لوط عليه السلام.
وأشار إلى أن ما نتج عن المثلية البغيضة من انتشار الأمراض، داعيا عقلاء العالم أن يجتمعوا على كلمة سواء بينهم لتجريم هذه «المثلية البغيضة النكراء» ووضع عقاب رادع لها ليتطهر الكون من رجسها.
مبادرات متميزة
من جهته، أشار مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.خالد الفاضل في كلمته إلى ريادة الكويت في إطلاق مبادرات متميزة لدعم المعرفة والبحث العلمي.
ولفت إلى ان المؤسسة دأبت على دعم منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مبينا ان ذلك يتم عبر تحفيز الهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية وتطوير قدراتها وكفاءتها لاستكشاف آفاق العلم.
وأشار إلى ان المؤسسة تحرص على أن تكون حاضنة للأفكار والمبادرات الرائدة ودعم وتنمية القدرات البشرية الوطنية لبناء قاعدة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والمعرفة العلمية.
الارتقاء بالقطاع الصحي
من جانبه، قال عضو مجلس أمـنـاء جائزة الشيخ حـمدان بن راشد آل مكتوم للعلـوم الطبية ميرزا الصايغ ان التعاون فيما بين الجائزة والمنظمة له جذور أصيلة، وتكليلا لهذا التعاون تم توقيع مذكرة تفاهم لتحقيق الأهداف المنشودة ودعم أنشطة المنظمة. وأضاف: المنظمة لعبت دوراً كبيراً للارتقاء بالقطاع الصحي في الـعـالـم الإسلامي وقدمت مساهمات راقية في سبيل السعي بالأمة العربية والإسلامية نحو مشارف القرن الـ 21 من خلال تعزيز الكفاءة في تقديم الخدمات الصحية، مطالبا المهتمين وأصحاب القرار بدعم جهود المنظمة لتحقق أهدافها في دعم القطاع الطبي المحلي والعالمي.
٠
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت د.أسد حفيظ ان المؤتمر يناقش موضوعات شديدة الأهمية، حيث سيسفر عنه نتائج سيكون لها أثر إيجابي مهم في منع انتشار الأمراض، مبينا أن التمسك بتعاليم الإسلام وأسسه ضروري لمكافحة انتشار الأوبئة، لافتاً إلى ان الإحصاءات الإقليمية والعالمية تشير إلى ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية، وأن الكويت لديها نظام رعاية صحية أولية ممتاز إلا ان الأمر يحتاج إلى المزيد من التركيز على منع انتشار الفيروسات والأمراض.