تدريس التطبيقي: تكديس الطلبة بالقاعات الدراسية يقود التعليم إلى الهاوية

رفضت تحميل الاساتذة والطلبة أخطاء الإدارة

أصدرت رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريببيانا صحافيا أعربت فيه عن رفضها لسياسة إدارة الهيئة وعدم وجود خطة مسبقة للقبول، بل وعدم قدرتها على التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الميزانيات اللازمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الطلبة المستجدين فلجأت لتكديس الطلبة بالقاعات الدراسية مما يشكل أعباء كبيرة على الهيئة التدريسية.

وقالت الرابطة في بيانها أن إدارة الهيئة وللخروج من المأزق الذي وضعت فيه نفسها لجأت لتكديس الطلبة بالقاعات الدراسية ليصل عدد الطلبة إلى 70 طالبا وأكثر بالقاعة الدراسية الواحدة مما يشكل خطرا حقيقيا على جودة التعليم وارهاقا على عضو هيئة التدريس، رافضة أن تقوم إدارة الهيئة بالتخلي عن مسئوليتها من خلال تحميل الاساتذة والطلبة معا نتيجة أخطائها فهي من قامت بقبول تلك الأعداد الكبيرة وكان يتوجب عليها الضغط على الجهات المعنية لتوفير الميزانيات اللازمة لمواجهة تلك الاعداد الكبيرة وليس الاستسلام لتقليص الميزانية، ولفت البيان إلى أنه إذا كانت الدولة تسعى لتقليص الانفاق ألا يطول ذلك التقليص عملية التعليم، إضافة إلى أن تقليص الميزانية سيزيد من الاعباء المالية على الدولة لأن كلفة تعليم الطالب سوف تتضاعف بنسبة 50% نظرا لامتداد مدة بقائه بالكلية، فبعض الكليات تكون مدة البقاء بها سنتان سوف تزيد لتكون من 3.5 إلى 4 سنوات ، وكليات أخرى مدة البقاء المقررة بها 4 سنوات سترتفع لتصل إلى إلى 6 سنوات في حال تقلصت ميزانية الهيئة.

وطالبت الرابطة سمو رئيس مجلس الوزراء ومسئولي اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بسرعة التدخل لإيجاد مخرج لما تعانيه الهيئة حاليا من أزمة كبيرة، مؤكدة أن تقليص ميزانية الهيئة سيؤدي حتما لإغلاق مزيد من الشعب الدراسية، إضافة إلى أن وجود 70 طالبا بالقاعة الدراسية الواحدة لن يمكن عضو هيئة التدريس من أداء رسالته بالشكل المطلوب وسوف يكون ذلك أداة لهبوط التعليم إلى الهاوية ويؤدي لمخرجات دون المستوى وسنجد أن التعليم في يتراجع بسرعة كبيرة إلى الوراء في الوقت الذي ننتظر قرارات تدفع بالتعليم بالهيئة إلى الأمام نطمح فيه إلى نفضة تدفع بالتعليم إلى الأمام لأنه السبيل الأوحد لنهضة الأمم.