جامعة الكويت تعاني من تسرب الطلبة من الكليات العلمية .. ونقص حاد لتلك التخصصات في سوق العمل
أكاديميا | سندس الفارسي
حب وإبداع؟ لكل منا حلمه وشغفه ورؤيته التي يطمح لتحقيقها وكما أرى أن الإبداع يكمن في حب الشيء ولكن هل يتفق سوق العمل مع شغف طموحات شبابنا؟ وهل سيصمدوا في هذا المضمار في خوض صراع بين مايهواه الشباب والظروف التي يواجهونها ؟!
في عصر الإعتماد على العلم والتخصص في أدق فروع المجالات العلمية المختلفة وفي ظل التطورات في شتى المجالات أصبح سوق العمل يقتصر بإحتياجاته لمجالات معينه وتفصيل لما يحدث على الصعيد الأكاديمي والمهني، الدراسة التي أعدها قطاع التخطيط في جامعة الكويت حيث تناولت الأعداد المتوقع تخرجهم من الجامعة إلى سوق العمل خلال خمس سنوات من 2012-2016، حيث كانت الكليات النظرية وهي الآداب، الشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم الإجتماعية تعاني فائضاً في أعداد الطلبة مقارنة باحتياج سوق العمل، بينما الكليات المهنية وهي الحياتية، والكليات العلمية، العلوم والهندسة والبترول والطب وطب الأسنان والطب المساعد والصيدلة فهي تحتاج إلى خريجين، وتعاني نقصاً شديداً في بعض التخصصات أما سوق العمل بالنسبة لكلية التربية فيحتاج تخصصات اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والفيزياء والكيمياء بشكل كبير!
وستشهد كلية العلوم الإدارية نقصاً واضحاً في مخرجاتها بتخصصات المحاسبة وإدارة الأعمال وبقية التخصصات كالتمويل والإقتصاد والتأمين، أما كلية العلوم فستكون مخرجاتها قليلة مقارنة مع احتياج سوق العمل وهذا مجرد لمحة سطحية لواقع سوق العمل وكما يقول المثل على البقية السلام !؟
تسرب الطلبة من الواقع المرير بعد استسلامهم لصعوبات التخصصات التي تاقوا لها أمر جازلي كما أكد عليها التقرير الوطني للتنمية البشرية
حيث أشار على ضعف ارتباط مخرجات التعليم العالي باحتياج سوق العمل المحلي، وقد سعت جامعة الكويت في الخطة الإنمائية متوسطة الأجل 2010/2011- 2013/2014
إلى رفع نسبة الخريجين من الكليات العلمية عام 2012-2013، بقيت منخفضة نسبيا مقارنة بنسب الخريجين من التخصصات المهنية والنظرية في مقابل نسبة التسرب من الكليات العلمية مرتفعة نسبياً، مقارنة بنسب التسرب من الكليات النظرية والمهنية فإلى متى سنعيد مشاهدة هذا السيناريو ونصفق لما يحدث ؟!
