العاصمي: جهود كبيرة تبذلها الكويت في تطوير المناهج التعليمية
مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج أكد أن وثيقة تطوير التعليم تساهم في تحديث النظم الدراسية
وثيقة تطوير التعليم شملت جميع مكونات العملية التربوية من بنى تحتية وكوادر بشرية ومناهج دراسية
ثمّن مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د ..عبدالرحمن العاصمي دور القائمين على إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي والتي تعد خارطة طريق ووثيقة استرشادية تساهم في تطوير التعليم.
جاء ذلك في تصريحات للأنباء خلال مشاركته في مؤتمر إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي بالبحرين تحت شعار «البحرين بوابة تطوير التعليم في العالم العربي» بتنظيم البرلمان العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المملكة برعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب بمملكة البحرين سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ووزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي ومشاركة عدد من كبار الشخصيات على مستوى رؤساء المجالس والبرلمانات بالدول العربية وممثلين عن المنظمات العربية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.
وأشاد العاصمي بما تشهده الكويت من تطوير للتعليم والتعليم عن بعد خاصة خلال «كورونا» وما بعدها ونشاطها الدائم بالمكتب والاهتمام بقضايا التعليم.
وفيما يخص إطلاق وثيقة تطوير التعليم قال: أدت التوجهات العالمية الجديدة وما فيها من فرص وتحديات إلى تزايد الاهتمام العالمي بالتعليم، واستثمار مخرجاته في كل المجالات الحيوية، وفي هذا السياق، تأتي وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، لتكون إطاراً ونموذجاً لوضع خطط التطوير والتجديد في النظم التعليمية العربية، فقد تضمنت الوثيقة الآليات اللازمة لمعالجة مختلف محاور التعليم في العالم العربي، والتي كان لمكتب التربية العربي لدول الخليج شرف المساهمة في إعدادها بالشراكة والتعاون مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
وأضاف: تعد وثيقة استرشادية تستند إليها الدول العربية في سعيها لتطوير نظمها التعليمية، ما يمثل تجسيداً واضحاً للعمل العربي المشترك الذي يجمع البرلمان العربي بالهيئات والمنظمات العربية المعنية بالشأن التربوي والتعليم.
وقال يمثل التعليم الركيزة الأساسية لازدهار المجتمعات وتطورها، مؤكداً ان تقدم الأمم والشعوب مرهون دائما بمستوى تطور أنظمتها التربوية، وجودة مخرجات مؤسساتها التعليمية، وتأهيل وكفاءة مواردها البشرية التي تقود الجهود التطويرية، وتحمل على عاتقها مسؤولية الارتقاء بالقطاعات كافة ورفع جودة خدماتها.
وتابع: متى ما كان خلف هذه العمليات التعليمية نظم متميزة كان تقدمها أسرع وقدرتها على النمو ومواكبة المستجدات أكبر، من هنا تولي الدول المتقدمة نظمها التعليمية عناية فائقة، وتتعهدها بالمراجعة والتقويم، والتحسين والتطوير مع كل تطور وتغير جديد، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي، والتي تمثل خطوة رائدة نحو تطوير التعليم في الدول العربية في جميع مراحله، فهي تستهدف إقامة نظم تعليمية ذات جودة عالية قادرة على مسايرة التغيرات والتطورات العالمية المتسارعة، ومواكبتها واستيعابها في جميع مراحل التعليم، مع ربط التعليم بالتنمية المستدامة من خلال تطوير مخرجات العملية التعليمية لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وزيادة الإنتاج والنهوض بالتنمية في جميع المجالات.
وذكر العاصمي ان الوثيقة احتوت جميع مكونات العملية التعليمية والتربوية من بنى تحتية وكوادر بشرية ومناهج دراسية وأدوات ووسائل تعليمية، فضلا عن مناقشتها إلزامية ومجانية التعليم في جميع مراحل التعليم العام، وربط مؤسسات التعليم في مرحلة رياض الأطفال بهيكل التعليم الرسمي بما يتناسب مع أهمية هذه المرحلة للطفل العربي، وربطت بين أهداف التنمية المستدامة 2030، والتوجهات العالمية لما بعد 2030، وتأتي هذه الخطوة المهمة من البرلمان العربي تجاه التعليم باعتباره مرتكز التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وأساس استقرار ونمو الشعوب.
ولفت إلى ان المؤتمر يؤكد حرصنا على ذلك ويعكس صورة عن حجم الاهتمام العربي بالتعليم ويوضح قناعاتنا الراسخة بضرورة تعزيز العمل العربي المشترك في هذا المجال.