الجامعة تبحث تخفيض الرواتب وارجاء جميع المزايا المالية للأساتذة
تدرس الادارة الجامعية تخفيض رواتب اعضاء هيئة التدريس وارجاء جميع المزايا المالية على خلفية هبوط اسعار النفط, فضلاً على تمسك بعض الاساتذة بالعمل رغم وصولهم السن القانونية وعدم قدرتهم على مزاولة مهنة التدريس لكنهم لا يرغبون بالتقاعد خوفاً من فقدانهم الراتب الجامعي العالي.
وقالت مصادر لـ «الشاهد» ان القرار سيصدر قريباً بعد اخذ الموافقات المطلوبة من الجهات الاخرى, حيث ان هذا الامر قابله استحسان وزارة المالية.
واضافت انه اذا تم تخفيض الرواتب للاساتذة فان حالات الاستقالات ستتوالى على الادارة الجامعية وهذا الشيء لن يؤثر على الجامعة لان طلبات التعيين الموجودة في مكتب مدير الجامعة د.عبداللطيف البدر تفوق الالف طلب ولم يتم البت فيها.
وتابعت ان هناك دراسة تمت الاستعانة بها حيث انها توضح ان راتب الاستاذ الجامعي بالكويت يفوق نظيره في دول الخليج.
واستطردت ان راتب الاستاذ يصل إلى 6 آلاف دينار مقابل 9 ساعات تدريس بالاسبوع رغم ان الجامعة هي من ابتعثته للدراسة في الخارج وتكفلت بجميع مصاريفه الدراسية.
وقالت المصادر ان الطامة الكبرى ان مقابل الساعات الاضافية يصل للساعة الواحدة إلى الف دينار وكأنه يدرس الطلبة علم الذرة او الفضاء في الوقت الذي يطنش فيه بعض الاساتذة المحاضرات بعد ان يطمئن الطلبة على حصولهم على معدل مرتفع مقابل السكوت عنه.
وقالت ان الفوضى الادارية والمالية انتشرت في الجامعة بصورة رهيبة في ظل الصمت المطبق من الادارة الجامعية التي كان مديرها يراهن اعضاء هيئة التدريس املاً في التجديد له بمنصبه مرة اخرى, لكنه حين علم بنية وزير التربية والتعليم العالي د.بدر العيسى عدم التجديد له كشر عن انيابه وقام برفع توصيات حول العديد من القضايا الاكاديمية والادارية لكي لا ترى النور وتلغى.
وأوضحت ان الجامعة تعاني من البيروقراطية والمزاجية والشللية ما ادى إلى تزايد المشكلات فيها وعدم التجديد لعمداء بعض الكليات فضلاً عن رؤساء الاقسام مؤكدة الى ان هناك خللا كبيرا في الهيكل التنظيمي وعدم شغل العديد من المناصب الاشرافية.
ودعت المصادر إلى ضرورة تدخل الوزير وتعيين مدير جديد للجامعة لان الوضع تفاقم في كل الكليات وامورها تسير من سيئ إلى اسوأ.
