إصدار جديد للمجلة العربية للعلوم الإنسانية

أصدرت المجلة العربية للعلوم الإنسانية عددها 158 ربيع 2022 وهي مجلة أكاديمية محكمة تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت، وتصدرت العدد افـتتـاحية بقلم رئيس التحرير الأستاذ الدكتور عبدالهادي العجمي وتقول كلمته: “تأتي رسالة العلوم الإنسانية في مجمل تجلياتها كانعكاس (لحالة الإنسان) وأفقه الثقافي، ولطالما كان الإنسان هو المترجم لمشاعره، وأحاسيسه وأزماته وأفكاره، فالعقل الإنساني هو (الناطق المفصح) عن حاله وحال المجتمع الذي يعيش فيه”.
وتـضمن العدد ثمانية بحوث؛ البحث الأول بعنوان “ثمرة العدم أنطولوجيا الرحيل والاغتراب في رواية الصحراء” للدكتورة دليله زغودي، من مركز مغنية الجامعي- الجمهورية الجزائرية. يحاول المقال اقتفاء المنعرجات الأنطولوجية التي يختطّها مسار ثمرة التّرفاس عبر عدد من أعمال الكوني الرّوائية. وما تشعّ به سيرتها السّرابية المحيِّرة من إيحاءات ودلالات على الوضع الوجوديّ المتلبّس بالغموض، بعد أن يضاهيه الكُوني بوجود الإنسان المحكوم بالطّيفية والحدوث. وبعد أن يتّخذ له قدر ساكن الصّحراء – في ترحّله الدّائب – عيّنة أنموذجيّة.
وكان البحث الثاني بعنوان “المسائل النحوية والصرفية في شرح لامية العجم لأبي البقاء العكبري (ت 616هـ)” للدكتورة مها الخضير، من قسم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. جاءت هذه الدراسة لمعالجة مشكلتها، وهي “المسائل النحوية والصرفية التي توقف عندها أبو البقاء العكبري في شرحه للامية العجم للطغرائي”، وكان أول من شرحها، وبلغ عددها ثلاث عشرة مسألة، تضمنت سبع عشرة قاعدة، وذلك في منهج استقرائي وصفي.
وجاء البحث الثالث للدكتور أنور الجزاف، من دولة الكويت بعنوان “تغطية “تويتر” لهاشتاج# قضايا الفساد في دولة الكويت دراسة تحليلية”. هدفت الدراسة إلى تعرّف طبيعة المناقشات المتعلّقة بقضايا الفساد التي تناولها تطبيق تويتر، والتي تخُصّ الشأن الكويتي، عبر هاشتاج #الكويت_فساد، من خلال تحليل مضمون عيّنة من التغريدات الموسومة بعلامة الهاشتاج (#).
وكان البحث الرابع للدكتور عبد القادر سطيح، من المركز الثقافي التركي في رام الله بفلسطين، بعنوان “فلسطين من نيابات مملوكية إلى ولاية القدس العثمانية (1516-1517م) وزيارة السلطان سليم الأول إلى القدس”. تحاول الدراسة – اعتماداً على المصادر التي رافق رواتها السلطان سليم، والتي كُتبت باللغتين العثمانية والفارسية، بالاضافة إلى المصادر المحلية العربية – إلقاء الضوء على انتقال المنطقة الجنوبية من بلاد الشام، من السيادة المملوكية إلى السيادة العثمانية، والتغييرات في التقسيمات الإدارية التي رافقت هذا الانتقال، وتتابع مرور السلطان العثماني سليم الأول بالمنطقة وزيارته إلى مدينة القدس.
وجاء البحث الخامس بعنوان “مستويات اللغة ودورها في تشكيل الخطاب في رواية إبراهيم نصرالله” طيور الحذر”” للدكتورة ختام الخولي، من الجامعة الأمريكية في الكويت. تسعى الدراسة إلى قراءة مستويات اللغة في رواية “طيور الحذر” وهي من أهم روايات إبراهيم نصرالله، التي تعالج معاناة النفي والتشريد والبؤس الذي عاشته الشخصيات التي طردت من أرضها، ولذلك فإن الأحداث والشخصيات والمواقف والسرد تطلب التنويع في مستويات اللغة التي عبرت عن رؤية إنسانية واجتماعية وسياسية واقتصادية، برزت من خلال الأحداث وأدوار الشخصيات.
أما البحث السادس جاء بعنوان “الدبلوماسية الفرنسية والكويت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر 1866-1900″ قراءة في وثائق الأرشيف الفرنسي” للدكتور ذياب البريعص، والدكتور حمد القحطاني، من قسم التاريخ بجامعة الكويت. تناقش هذه الدراسة العلاقات الكويتية الفرنسية في الفترة ما بين عامي 1866 و1900، وهي فترة كانت حافلة بالعديد من الأحداث، ومليئة بالصراعات بين القوى الاستعمارية المختلفة، وفي مقدمتها بريطانيا والدولة العثمانية وروسيا، وذلك من خلال استعراضها لأربع وثائق فرنسية، وهي تهدف إلى تقديم معلومات تتعلق بالجوانب السياسية والاجتماعية لإمارة الكويت إبان فترة الدراسة.
وجاء البحث السابع للدكتور أحمد المرازيق، من قسم اللغة العربية بجامعة تبوك، بعنوان “التحول النسقي في قصيدة “وأطلس عسّال” للفرزدق “قراءة ثقافية تحليلية”. تهدف الدراسة إلى إبراز قدرة النسق الثقافي على التحوّل داخل النصوص الشعرية؛ وأنه لا يمكن أن ينحصر ضمن صفات أربع، ذكرها تالكوت بارسونز T. Parsons؛ هي: التكيف، والقدرة على تحقيق الهدف، والتكامل، والتوازن.
أما البحث الثامن والأخير باللغة الإنجليزية للدكتور حسين مراد، من قسم الإعلام بجامعة الكويت والدكتور صلاح الفضلي، من شركة العولمة، والدكتور علي دشتي، من قسم الإعلام بجامعة الخليج للعلوم والتكنلوجيا- الكويت بعنوان: “تصورات الطلبة للتعلم عن بعد في أثناء أزمة جائحة كورونا: الجامعات الخاصة في الكويت نموذجاً”. تستهدف الدراسة تعرّف مدى قبول الطالب للتعلم عن بعد في الجامعات الخاصة في الكويت لاسيما خلال فترة جائحة فيروس كورونا التي تسببت في الانتقال المفاجئ والسريع إلى هذا النوع من التعلم.