«تحليل ميزة»: نتائجنا علمية يُبنى عليها إصلاح التعليم
العنزي: الدراسة تهدف إلى قياس مستوى إدراك الطلبة للمفاهيم والمهارات
أكد فريق تحليل نتائج دراسة ميزة الوطنية أن عملية التحليل التي يقوم بها تتم وفق أحدث الطرق العلمية للوصول إلى نتائج واقعية وحقيقية، ستبنى عليها حلول اصلاح التعليم في البلاد، مؤكدين أن تطبيق الدراسة الفعلية سيتم خلال مارس الجاري.
وقالت رئيس فريق تحليل بيانات دراسة ميزة الوطنية خطر العنزي، إن الدراسة تهدف إلى قياس مستوى إدراك الطالب للمفاهيم والمهارات التي تحصل عليها خلال سنوات دراسته في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، مؤكدة أن أسئلة هذه الدراسة تختلف عن الاختبارات العادية والتي تكون من المناهج الدراسية التي يحفظها الطالب.
وأوضحت العنزي أن من اهداف الدراسة تأهيل الطالب وصقل مهاراته الرقمية ليجتاز الاختبارات الدولية مثل “تيمز” و”بيرلز”، والتي تكون محل اهتمام عالمي ويتم بموجبها تقييم مستوى التعليم في مختلف الدول، مضيفة أن دراسة “ميزة” طبقت بشكل تجريبي على عدد محدود من المدارس، وكانت نتائج الطلبة فيها متواضعة جدا، إلا “أننا متفائلون بأن يحقق الطلاب نتائج أفضل في الدراسة الفعلية والتي ستطبق في مارس الجاري، وهناك تجهيزات تجرى حاليا لضمان تطبيقها بشكل مناسب”.
وذكرت أن النتائج التي تظهر ستكون مؤشرات توضع بناء عليها خطة بنائية متكاملة تشمل المعلم والمتعلم ومدير المدرسة وجميع عناصر المنظومة التعليمية لحصد أفضل النتائج.
الخامس والتاسع
من جانبها قالت عضوة فريق تحليل بيانات الدراسة الخبيرة الباحثة ميس الأسعد، إن الدراسة طبقت بشكل تجريبي على طلبة الخامس والتاسع في العلوم والرياضيات والانكليزي واللغة العربية، وكانت عبارة عن تدريب للطلبة والمدارس لمعرفة التحديات التي قد تواجه تطبيق هذه الدراسة الفعلية.
وأشارت الأسعد إلى أن فريق الدراسة واجه الكثير من المعوقات والتحديات، وهو ما تم أخذه بعين الاعتبار ليتم تجاوز تلك العقبات في الدراسة الاساسية، مبينة أنه كان متوقعا أن تكون النتائج في دراسة ميزة التجريبية غير جيدة “إلا أننا نأمل أن تكون النتائج في الدراسة الفعلية أفضل لأن الطلبة والمدارس سيكونون قد اخذوا فكرة افضل عن تطبيق الدراسة وأصبحت لديهم خبرة أفضل”.
ولفتت إلى أن التعليم عن بعد كان له أثر سلبي كبير على التحصيل العلمي للطلبة وهذا انعكس على نتائج الدراسة بكل تأكيد، موضحة أن تطبيق دراسة ميزة الفعلية كان في 2012، “وفي 2018 كانت هناك دراسة تجريبية لم تكتمل لاسباب كثيرة منها جائحة كورونا، ومنذ فترة طويلة لم يخض الطلبة اختباراً من هذا النوع، محلياً أو دولياً بشكل الكتروني”.
وذكرت أنه كان هناك استبانات لولي الأمر والطالب والمعلم والادارة المدرسية، كما تمت اضافة استبانتين تخصان الجانب النفسي، وكل ذلك سيطبق مع الدراسة الاساسية، مشددة على ضرورة التأكد من وجود شفافية في التقييم من قبل المعلم، “لاسيما أننا لمسنا امية رقمية من قبل بعض المعلمين الذين لم تكن لديهم الكفاءات والمهارات الرقمية خلال الدراسة التجريبية”.
وبينت الأسعد ان الدراسة يقوم بها المركز الوطني لتطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التربية حيث سيتم ارسال النتائج و”الداتا” إلى الوزارة والمناطق التعليمية للوقوف على نقاط الضعف والقوة في النظام التعليمي والمتغيرات المؤثرة في التحصيل العلمي للمتعلمين وتحسين المستوى الاكاديمي ووضع توصيات ومقترحات لتطوير المنظومة التعليمية.
العقبات التكنولوجية
بدورها قالت عضو الفريق عائشة المرزوق إن المركز الوطني يعمل بالتعاون مع “التربية” لتطبيق الدراسة، حيث تم توفير فرق دعم فني تختص بتذليل جميع العقبات التكنولوجية فيما يخص الاجهزة والشبكات والانترنت وغيرها، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع البيانات بطرق احصائية وعلمية حديثة، ويتم التحليل من خلال جداول ونسب مئوية مع الاخذ بعين الاعتبار التكرارات وتحويل هذه البيانات إلى التفاعلية بنفس الاسلوب الذي تم خلاله عرضها في المؤتمر الصحافي الذي عقد في يناير الماضي.
من جانبه، قال عضو فريق تحليل البيانات يوسف الانصاري إنه تم وضع البرامج الخاصة بالدراسة في الاجهزة بجميع المدارس وابلاغ المدارس من خلال المناطق التعليمية لتكون جاهزة لتطبيق الدراسة الفعلية في مارس الجاري، كما تم توزيع الدليل الارشادي والاستبانات لدراسة أثر المتغيرات على نتائج الطلبة من حيث البيئة المدرسية والأسرة والحالة النفسية ليتم قياسها ووضع حلول مناسبة للنهوض بمستوى التعليم في دولة الكويت.
ت«ميزة الوطنية» مؤشر لـ «التنمية»
قالت الخبيرة الباحثة بفريق الدراسة ميس الأسعد إن دراسة ميزة الوطنية مشروع من مشاريع خطة التنمية 2021-2025، وهي من متطلبات المؤشر 4.1.6 من مؤشرات الهدف الرابع للتنمية المستدامة، والذي ينص على ضرورة وجود تقييم وطني للنظام التعليمي في دولة الكويت، معتبرة أن دراسة ميزة تحقق هذا المؤشر، مما يساعد في رفع مستوى الكويت بالمؤشرات التعليمية .