جمعية المعلمين: للقضية التربوية أولوية ومسؤوليات «التربية» وأهل الميدان باتت مضاعفة في ظل تداعيات «كورونا»
هنأت القيادة السياسية والسلطتين التشريعية والتنفيذية والشعب الكويتي بالأعياد
علينا حماية أبنائنا من أي محاولات أو نزعات تدفعهم نحو الاتجاهات الخاطئة والأفكار المشوشة
هنّأت جمعية المعلمين وباسم أهل الميدان من معلمين ومعلمات وإدارات مدرسية وموجهين وموجهات ومناطق تعليمية، صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والسلطتين التشريعية والتنفيذية، والشعب الكويتي بمناسبة احتفالات الكويت بحلول الذكرى الحادية والستين للاستقلال المجيد، والحادية والثلاثين للتحرير المؤزر، مؤكدة في بيان لها أهمية هاتين المناسبتين العزيزتين، وما تحملانه من دلالات ومعان وقيم، لكونهما تشكلان منعطفين تاريخيين في حاضر ومستقبل كويتنا الغالية ومسيرتها المباركة.
وأعربت الجمعية عن تقديرها واعتزازها البالغين لما تبديه قيادتنا السامية من اهتمام بالعملية التعليمية، والتوجيهات الدائمة نحو ضرورة النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية، ودعم وتعزيز مكانة المعلمين والمعلمات، وتشجيع أبنائنا الطلبة على البذل والاجتهاد من أجل التزود بالعلم واستكمال تحصيلهم العلمي وفقا للأهداف المنشودة، مشيرة إلى أن رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للمؤتمر التربوي الرابع والأربعين، الذي تعتزم إقامته في مارس المقبل، تأتي في إطار هذا الاهتمام السامي الكبير، من أجل النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية، والتأكيد على المكانة الكبيرة، التي يتمتع بها أهل الميدان من معلمين ومعلمات لدى قيادتنا السامية.
وأكدت الجمعية في بيانها المسؤوليات الجسام لأهل الميدان في تعزيز القيم والمفاهيم الوطنية الحقة في نفوس الأبناء، وفي تربية وتعليم وبناء أجيال واعدة قادرة على التصدي لكل التحديات والمنعطفات الصعبة بفكر واع ومتزن، وتعمل على تأصيل القيم الوطنية في نفوس الأبناء لحمايتهم من أي محاولات أو نزعات تدفعهم نحو الاتجاهات الخاطئة والأفكار المشوشة، التي تمس روح الوحدة الوطنية، وروح التآلف ما بين أبناء هذا الوطن، ولغرس المفاهيم الإيجابية في نفوسهم، وأن يكونوا على قدر المسؤولية أيضا في التمسك بالقيم والعادات الحميدة المبنية على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا الأصيلة، مضيفة أنه وفي ظل المرحلة الحالية عقب جائحة كورونا وتداعياتها السلبية المؤثرة في الأوضاع التعليمية بشكل عام، فإن مسؤوليات أهل الميدان باتت مضاعفة وواسعة في بذل قصارى الجهد من أجل تجاوز هذه المرحلة وتحدياتها الصعبة والمتشعبة، وفي دفع عملية الإصلاح التربوي في الاتجاه الصحيح والمنشود، بغض النظر عما نعانيه من واقع تربوي مثقل بذلك الكم من القضايا المتراكمة والعالقة.
وطالبت الجمعية في بيانها ضرورة أن توضع القضية التعليمية ضمن أولوية اهتمام السلطتين التشريعية والتنفيذية لما تمثله من مفترق طرق نحو تحقيق كل الأهداف والتطلعات المنشودة، مؤكدة أهمية دعم وتعزيز دور وزارة التربية للأخذ بالخطط والمشاريع المدروسة، ومعالجة القضايا المتراكمة وتداعيات جائحة كورونا، والعمل بشكل متكامل لتهيئة المناخ التربوي المستقر لأهل الميدان، والمحافظة على حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم.
واختتمت الجمعية بيانها مؤكدة على ضرورة أن يستشعر الجميع من أبناء الوطن مسؤولياتهم الجسيمة التي يتحملونها، في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها كويتنا الغالية محلياً وخارجياً.