أخبار منوعة

نخبة من خبراء التعليم يجتمعون خلال منتدى قدوة-PISA للكفاءة العالمية 2022

[دبي – الإمارات العربية المتحدة، 20 فبراير 2022] – تمكن منتدى قدوة-PISA للكفاءة العالمية 2022 من استقطاب الخبراء المختصّين حول العالم، بهدف مناقشة الفرص ومشاركة تجاربهم وخبراتهم حول دمج الكفاءة العالمية في التعليم. وأجمع الحضور على أن الكفاءة العالمية التي تدمج التعلم القائم على المهارات، والتركيز على الديناميكيات والمهارات والقيم العالمية، تعدّ مسألة بالغة الأهمية للمستقبل.

وأقيم الحدث تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في معرض إكسبو 2020 دبي. وشهد المنتدى الذي استضافه ونظمه مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد في أبوظبي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومعهد بوصلة، 14 شخصية من كبار المتحدثين من جميع أنحاء العالم.

وحضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الجلسة الوزارية التي عقدت على هامش المنتدى، بحضور وزراء من حول العالم. وكانت الجلسة بمثابة منصة تم من خلالها طرح مجموعة متنوعة من أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال قيام خبراء السياسات وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم بطرح الأفكار للمساعدة على النهوض بأجندة التعليم، من أجل ضمان جاهزية الطلاب على النحو الأمثل، ليكونوا على أتم استعداد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالشكر إلى القائمين على تنظيم منتدى قدوة الذي يمثل منصة عالمية ملهمة تثري أجندة التعليم وتعزز مهارات وقدرات الكوادر العاملة بالميدان التربوي.

كما أشاد سموه بالمشاركة البارزة لنخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في منتدى قدوة ما يسهم في تبادل الخبرات وطرح الأفكار الخلاقة التي تدعم الجهود العالمية المبذولة لترسيخ منظومة تعليمية مبتكرة ومتطورة تعد أجيال المستقبل بالشكل الأمثل.

وقال سعادة محمد النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم بديوان ولي العهد أبوظبي: “نحن نعيش في عالم مترابط، كما نواجه تحديات تؤثر على كل واحد منا، بدءاً من الجائحة الحالية إلى المشاكل المترتبة على تغير المناخ. وحتى نتمكن من التغلب عليها، نرى أنه لزاماً علينا إدخال أنظمة الكفاءة العالمية في التعلم الذي يدمج الآليات العالمية مع السياقات المحلية، لاسيما وأن طلاب اليوم هم مواطنو وقادة الغد ومقدمو الحلول في المستقبل. لقد قدم منتدى قدوة-PISA للكفاءة العالمية 2022 مناقشات وأفكاراً جديدة يمكن للدول أن تستقي الإلهام منها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق التحول في أنظمتها التعليمية في هذا العقد المهم لاتخاذ الإجراءات الضرورية”.

وألقى سعادة الدكتور عبد اللطيف الشامسي، المدير والرئيس التنفيذي لكليات التقنية العليا في الإمارات العربية المتحدة، كلمة الترحيب، حيث قال: “لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي يجب أن نغرس فيهم الشغف للتعلم. ولهذا السبب أطلقنا مفهوم الحرم الجامعي الهجين. فسرعت جائحة كوفيد-19 استخدام التكنولوجيا في كل نمط من حياتنا، ربما أسرع من أي وقت مضى في العشرين عامًا الماضية. لكننا الآن بحاجة إلى التعلم من خبراتنا في الجائحة لنجذب الطلاب إلى الحرم الجامعي”.

وقالت فخامة الدكتورة ماري ماك أليس، رئيسة إيرلندا سابقاً، وعميدة جامعة ترينيتي في دبلن في كلمتها الافتتاحية: “تنصّ اتفاقية الأمم المتحدة بشان حقوق الطفل على أن لأطفال العالم الحق في المساواة والسلامة والتعليم. وينبغي أن يكون هذا طموحنا الواجب تحقيقه، والإرث الذي يتعين علينا أن نتركه لهم. إننا بأمسّ الحاجة اليوم إلى الالتزام بتوفير منهج تعليمي يستحوذ على قلوب وعقول طلابنا. وإذا لم نسعى بجدية وعزيمة لتحقيق ذلك، فإننا نهدر كل يوم في حياتنا، ونعرض التنوع البشري الذي نحن جزء منه للخطر”.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، المنظمة الاقتصادية الدولية التي تمثل 38 دولة، قد أصدرت أحدث تقرير للكفاءة العالمية بعنوان “التفكير من منطلق الصورة الكبيرة: سبل تثقيف الناس من أجل تحقيق عالم مترابط”، وذلك ضمن برنامج التقييم الدولي للطلاب (PISA)، وهو عبارة عن إطار عمل يركز على تعليم القراءة والرياضيات والعلوم للطلاب بعمر 15 عاماً، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة الواقعية. وخلص التقرير إلى أن التعليم يحتاج إلى الابتعاد عن الحفظ، والاهتمام بنقل المعرفة بالاعتماد على المناهج التي تركز أكثر على الترابط المحلي والعالمي، وتعزيز الآراء الإيجابية والقيم والمهارات.

وقال أندرياس شلايشر، مدير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتعليم والمهارات: “من الصحيح أننا قادرون على توفير التعليم الأكاديمي لطلابنا، لكننا بحاجة في الوقت ذاته إلى تعليمهم سبل العيش مع أنفسهم ومع الآخرين ومع كوكب الأرض بتناغم تام. لقد تعلمنا من الجائحة شيئاً مهماً، وهو أن المستقبل سيكشف لنا دائماً عن المزيد من المفاجآت، وسوف يؤثر علينا تغير المناخ أكثر من التبعات الناجمة عن هذا الوباء، في حيت سيحدث الذكاء الاصطناعي تغيرات جذرية على حياتنا. إن نولد بفضول وعقول وقلوب منفتحة، لكن بعض أنظمة التعليم الأكثر تقدماً لا تحقق النتائج المرجوة منها بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بالانفتاح. لقد قدمت الإمارات نموذجاً جيداً من خلال تجربتها في هذا المجال، ونجحت في ذلك من خلال تحقيق نتائج رائعة في هذا الاتجاه، بينما لا تزال دول أخرى تكافح لدمج الكفاءة العالمية”.

وتضمن فعاليات منتدى قدوة- PISA للكفاءة العالمية جلسة نقاشية حملت عنوان “كيف يمكننا إدراج ودمج الكفاءة العالمية في التعليم”، شارك بها كل من سعادة الدكتورة رابعة السميطي، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والبروفيسور آن لوني، العميد التنفيذي لمعهد التعليم بجامعة مدينة دبلن ورئيس الجمعية الدولية للتطوير المهني، وفيرونيكا بويكس مانسيل، الباحثة الرئيسية في “بروجيكت زيرو” بكلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد، وفرناندو ريمرز، مدير المبادرة العالمية للابتكار في التعليم ومدير برنامج الماجستير في سياسة التعليم الدولي في جامعة هارفرد.

وتلا ذلك تنظيم جلسة أخرى كان هدفها تبادل الخبرات التي تناولت عدداً من دراسات الحالة حول أنظمة المدارس في جميع أنحاء العالم، للاطلاع على طرق تطبيق الكفاءة العالمية في الميدان. من جانبها، أوضحت كيشيا ثورب، الحائزة على جائزة المعلم العالمية – الولايات المتحدة، الطرق التي اتبعتها لتصميم منهج الصف الثاني عشر بالكامل لمادة اللغة الإنجليزية ليكون وثيق الصلة من الناحية الثقافية بطلابها الذين ينتمون للجيل الأول من الأمريكيين أو المهاجرين أو اللاجئين. وانضم إليها البروفيسور باسي ساهلبيرغ، أستاذ التربية والمديرة العامة السابقة لوزارة التربية والتعليم الفنلندية، والذي كان من خلال عمله كمدرس وصانع للسياسات، يقدم الاستشارات للحكومات بشأن السياسات المتعلقة بالمعلمين وذات الصلة بالإصلاحات التعليمة. وشارك في الجلسة أيضاً مايك ثيرومان، الأمين العام لنقابة المعلمين في سنغافورة، حيث طرح ما اكتسبه من خبرة على مدى 25 عاماً في مجال البحوث التربوية والتدريس وتطوير المناهج، والعمل مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعدد من الدول حول العالم لتطوير برامج التطوير المهني للمعلمين.

يشار إلى أن منتدى قدوة ينظم كل عامين، ويحظى بدعم استراتيجي من قبل العديد من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم في الإمارات، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock