انتخابات «هيئة التدريس» الجامعية على طريق التأجيل
أكاديميا | الراي
انتهت في 18 ديسمبر الجاري الفترة النقابية لجمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت، إذ تترقب الأوساط الأكاديمية في كليات الجامعة المختلفة الدعوة لعقد جمعية عمومية وعقد انتخابات، إلا انه الى الان لا توجد أي دعوة بهذا الخصوص على الرغم من أن اللائحة تؤكد أنه قبل الانتهاء من المدة الزمنية يتم الدعوة لانتخابات الجمعية.
وكانت الجمعية العمومية السابقة، شهدت انتقادا واسعا بسبب عدم الإعلان عن الانتخابات في المدة الزمنية المحددة، حيث كان تأجيلها محل خلاف بين القوائم المتنافسة، وتأخرت الانتخابات حينها لعدة أشهر ما جعل الأساتذة في الجمعية العمومية يستنكرون هذا التوجه بسبب التأخير غير المبرر، والتساؤل الان، «هل يتكرر هذا النهج أم تتم الدعوة لعقد الانتخابات جديدة؟».
ويرى المراقبون، أن هناك ثلاث قوائم قد تتنافس في الانتخابات للظفر بمقاعد الهيئة الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس، وقد تكون المنافسة شديدة القوة، لاسيما أن القضايا الأكاديمية لأساتذة الجامعة أصبحت مهملة بل وحاربت الإدارة الجامعية حقوق الأساتذة من خلال التفرد في القرار دون الرجوع الى رأي الأقسام العلمية والكلية في عدة أمور علمية، ومنها إيقاف المهمات العلمية والتدخل في التعيينات والترقيات وغيرها.
ولعل إيقاف المخصصات المالية للمهمات العلمية برأي الإدارة الجامعة هو التقليل من حدة الصراعات على المناصب الإشرافية، إلا أن هذا القرار أثار غضب وتذمر عدد كبير من أساتذة الجامعة في مختلف الكليات لهذا القرار، ووصف الغالبية أن هذا القرار يرجع الى سوء الإدارة، وسوء التخطيط.
والمتابع للوضع الأكاديمي سيجد أن كليات الجامعة المختلفة تترقب من سيرأس الهرم الجامعي خلفا للدكتور عبداللطيف البدر، الذي شارفت مدته على الانتهاء في شهر يناير المقبل، لذلك فان الهيئة الإدارية الجديدة تواجه تحديا وهو الضغط على وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى، حول تشكيل لجنة لاختيار مدير الجامعة القادم وفق ما نصت عليه اللوائح والنظم الجامعية ضماناً لعدم وقوع الجامعة في الفراغ الإداري.
