د. سلوى الجسار لـ «أكاديميا»: ضرورة البدء فوراً في وضع خطة إنقاذ تعليمية ومهنية وإدارية لمواجهة الكارثة
أكدت أنَّ حل الأزمة يتطلب كفاءات على مستوى من القيادة والإدارة
من غير المستغرب تدني مستوى الطلبة بعد عودة الدراسة حضورياً
النظام التعليمي في الكويت يشكّل حالة فريدة من نوعها فرغم ارتفاع كلفة التعليم
أكاديميا\ التعليم – خاص
أبدت عضو مجلس الأمة السابق والأستاذ في كلية التربية بجامعة الكويت د. سلوى الجسار تخوفها من تراجع جودة التعليم في الكويت، حيث مازلنا نواجه هذه المخاوف من فشل الى فشل.
وأكدت الجسار في تصريح صحافي لـ «أكاديميا»: إنّه من غير المستغرب تدني تحصيل الطلبة وحصولهم على ادني الدرجات في الاختبارات التشخيصية بعد عودتهم للتعليم الحضوري، قائلة: نحن أمام كارثة تعليمية خطيرة مازلت احذر منها.
وشدد على ضرورة البدء فوراً بوضع خطة إنقاذ تعليمية ومهنية وإدارية لمواجهة أسباب هذه الكارثة منها: ضعف الاداء التدريسي لبعض المعلمين، بالإضافة إلى عدم كفاءة أساليب الاشراف الفني من قبل الموجهين، وسوء أساليب قيادة بعض الإدارات المدرسية،
وأوضحت الجسار بأنَّ ازدحام الخطط الدراسية في المرحلة الابتدائية بالتركيز على الكم وليس النوع يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى وجود هذه الكارثة، كما أنَّ خلل التواصل بين البيت والمدرسة ، وأخيراً إعادة النظر في صناعة القرارات التربوية وواقع اتخاذها على المستوى الوزاري .
وأكدت أنَّ النظام التعليمي في الكويت يشكّل حالة فريدة من نوعها فرغم ارتفاع كلفة التعليم والتي تعدت المليار وربع دينار، فنحن أمام فشل لمخرجات التعليم بدرجة امتياز، فإنقاذ التعليم واشكالياته يتطلب كفاءات على مستوى من القيادة والإدارة بدأً من مستوى صناعة القرار وحتى مرحلة اتخاذه ومتابعته دون الرضوخ لأصوات أصحاب المصالح السياسية والمحاصصات الشخصية.