التطبيقي

د. حمادة لـ «أكاديميا»: جائحة كورونا أغلقت المدارس في 160 دولة

– 20 مليون طفل فقد فرصة التعليم ما قبل المدرسة

أكد أنَّ لبس الكمامات للطلبة طول اليوم الدراسي يؤثر سلباً على صحة الطالب

– يجب تقليل الوقت الزمني للحصص الدراسية إلى 40 دقيقة بدلاً من 60 دقيقة

– هل الاشتراطات الصحية كفيلة بمنع ظهور حالات «كورونا»؟

– الجائحة أثرت على أكثر من مليار طالب وطالبة حول العالم

– على متخذي القرار النظر في الناحية الفنية في آلية تطبيق القرارات وليست آخذة بحذافيره

– ضرورة عودة الأنشطة الطلابية وحصص التربية البدنية والتربية الموسيقية والتربية الفنية

أكاديميا – التربية – الجامعات – التطبيقي – خاص

أعرب مدير معهد التمريض الأسبق بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والخبير بالشأن الصحي د. وائل حمادة عن سعادته لعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة مشيداً بدور المسؤولين في التعاون المثمر ما بين وزارة الصحة والتربية والداخلية في وضع الضوابط والاشتراطات الصحية وتنفيذيها بالمدارس على أرض الواقع في بداية العام الدراسي مثمنا دور رجال وزارة الداخلية قطاع الدوريات والمرور في تسهيل حركة المرور وانسيابية الحركة في الطرق العامة وامام المدارس في كافة محافظات الكويت.
وأشار د. حمادة في تصريح لـ «أكاديميا» إلى وصف منظمة الأمم المتحدة أنَّ جائحة كورونا (كوفد 19) دفعت المدارس لغلق أبوابها في أكثر من 160 دولة ما أثر على فقد أكثر من مليار طالب وطالبة وفقد ما لا يقل عن 40 مليون طفل فرصة التعلم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي ليجد العالم نفسه في مواجهة كارثة تمس جيلاً كاملاً وهدر إمكانيات بشرية لا تُعد ولا تحصى وتقوض عقوداً من التقدم وتزيد من حدة اللامساواة المترسخة في الجذور.
وأوضح حمادة بعض الملاحظات الواجب اخذها في الاعتبار منها عودة طابور الصباح وتحية العلم لما لهما أهمية في بث روح الوطنية والولاء والانتماء لوطننا العزيز الكويت لدي جموع الطلبة والمعلمين. حيث أنَّ طابور الصباح يعطي الحماس والثقة بالنفس بالإضافة إلى الحفاظ على النشاط البدني والذهني الذي لا شك أنّه يفيدهم طوال اليوم الدراسي وكذلك ملاحظة الطلاب لأي عوارض صحية فيما لو ظهرت عليهم أي أعراض مرضية مثل اعراض فيروس كورونا قبل دخولهم الفصل الدراسي.
وشدد حمادة على عودة الأنشطة الطلابية وحصص التربية البدنية والتربية الموسيقية والتربية الفنية وغيرها من الأنشطة الطلابية التي تحفز الطالب على زيادة استيعابه للمواد العلمية والأدبية حيث أنَّ هذه الأنشطة كفيلة بتنمية المواهب والمدارك السلوكية والمعرفية التي تضفي عليهم حالة من التوازن النفسي والمعنوي.
وأكد حمادة أنّه يجب تقليل الوقت الزمني للحصص الدراسية الى 40 دقيقة بدلاً من 60 دقيقة وعمل فرصتين لطلبة المرحلة الابتدائية لمدة 10 دقائق لكل فرصة في اليوم الدراسي لكي يتمكن الطلاب من إعادة التركيز للمواد الدراسية المتبقية لديهم في الجدول الدراسي اليومي معرباً عن امتعاضه بأنَّ جلوس الطالب على مقعد الدراسة لمدة يوم دراسي كامل دون حراك قد يؤثر سلباً على صحة الطالب الجسدية والنفسية وعدم خروج الطاقة السلبية الكامنة لدية والتي تؤثر بلا شك في سلوكياته في التعامل مع الآخرين بالإضافة إلى نفور الطلبة من الذهاب الى المدرسة وهذا من شأنه تعزيز الإنطوائية والعزلة التي كانت أثناء جائحة كورونا والتي بدأنا التخلص منها بعد الرجوع إلى الحياة الطبيعية، مؤكداً أنّه يجب أن لا تؤثر الضوابط والاشتراطات الصحية على الحالة النفسية والسلوكية لجموع الطلاب.
وبيّن حمادة أنَّ لبس الكمامات للطلبة طول اليوم الدراسي يؤثر سلباً على صحة الطالب موضحا زيادة فترة لبس الكمام يؤدي إلى نمو بعض أنواع من البكتيريا الضارة في الكمام ويقلل نسبة الأكسجين الواردة إلى الجسم وزيادة نسبة استنشاق ثاني أكسيد الكربون وهذا قد يسبب الدوخة والغثيان والاختناق أو التسمم مع شعور الطالب بالصداع وفقدان التركيز.
وتساءل حمادة هل هذه الاشتراطات الصحية كفيلة بمنع ظهور حالات «كورونا» لدى طلاب المدارس وعلى متخذي القرار النظر في الناحية الفنية في آلية تطبيق القرار وليس آخذة بحذافيره كما وردت بتعليمات منظمة الصحة العالمية وإنما على أسس ما يراه المسؤولين من التطبيق العملي على أرض الواقع أثناء اليوم الدراسي، داعياً الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها وجميع الدول من هذا الوباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock