«تدريس الجامعة»: ضرورة استقلالية الجامعة إدارياً ومالياً
تراجع تصنيف الجامعة يرجع إلى غياب الفلسفة الحكومية للتعليم العالي
القناعي: هناك حملة تشن في هذا التوقيت من كل عام ضد الصرح الأكاديمي العريق جامعة الكويت
الشريعان: من الظلم مقارنة جامعة الكويت ببعض الجامعات الصغيرة التي تحتوي على كلية واحدة أو كليتين
الحويلة: اختيار مدير جامعة جديد قادر على النهوض بمستوى الجامعة
أكد عدد من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس، على ضرورة استقلالية جامعة الكويت إداريا وماليا، الأمر الذي من شأنه النهوض بمستوى الجامعة الأكاديمي والعلمي.
وأكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بالإنابة د.شملان القناعي أن هناك حملة تشن في التوقيت نفسه من كل عام ضد الصرح الأكاديمي العريق جامعة الكويت، مؤكدا أن جامعة الكويت مظلومة فتلك الحملة تشن مع موعد إعلان التصنيفات العالمية للجامعات وتستهدف أعضاء هيئة التدريس.
وبين ا لقناعي أن العلاقة بين تصنيف الجامعة وزيادة أعضاء المقبولين فيها علاقة طردية تزيد مع قبول أعداد كبيرة من الطلبة، موضحا ان بعض المعايير التي تحددها المنظمات القائمة على التصنيفات لا تستطيع الجامعة تحقيقها ومنها نسبة قبول الأجانب إلى الكويتيين، مؤكدا أن خريج جامعة الكويت وبشهادة المؤسسات العاملة في سوق العمل يحتل المرتبة الأولى من حيث التحصيل الأكاديمي والأداء في سوق العمل بالنسبة للجامعات في الكويت.
وأوضح القناعي أن تراجع تصنيف الجامعة يرجع الى غياب الفلسفة الحكومية للتعليم العالي، مطالبين بضرورة وضع سياسة شاملة ورؤية واضحة للتعليم العالي في الكويت وتوحيد المعايير للجامعات الحكومية والخاصة على حد سواء.
من جانبه أكد المنسق العام والناطق الرسمي لجمعية أعضاء هيئة التدريس أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت د.أنور الشريعان أن جامعة الكويت لها تاريخ في المنطقة ولابد من إبعاد الجامعة عن التدخلات الحكومية في سياساتها وكذلك وقف تدخلات الجهات الخارجية غير الأكاديمية والتي يمكن أن تحد تلك التدخلات من دور الجامعة.
وبين الشريعان أنه من الظلم مقارنة جامعة الكويت ببعض الجامعات الصغيرة التي تحتوي على كلية واحدة أو كليتين، مشيرا إلى أن هناك تفاصيل صغيرة تعوق حصول الجامعة على مركزها الحقيقي في التصنيف العالمي منها قصور الميزانية على عدة أبواب وعدم وجود ميزانية لبعض الأبواب التي إذا تم الإنفاق فيها تتمكن الجامعة من الحصول على مركز الحقيقي بين الجامعات منها عدم وجود بند في الميزانية لاستضافة وفود من المنظمات القائمة على التصنيف لزيارة الجامعة أو وجود ميزانية لترجمة الأبحاث والرسائل العلمية التي يقوم بإعدادها أعضاء هيئة التدريس.
وأوضح الشريعان ان هناك لجنة مشكلة من وزير النفط ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس للنظر في إقرار قانون يضم جميع مؤسسات التعليم العالي في الكويت تحت سقف واحد بدلا من تفرقتها وعدم ربطها في الوقت الحالي.
بدورها، دعت أمين سر الجمعية د.أمثال الحويلة إلى ضرورة سرعة إقرار الكادر الجديد لأعضاء هيئة التدريس وتعديل الرواتب لأعضاء هيئة التدريس، مشيرة إلى أن الجمعية أعدت كادرا لأعضاء هيئة التدريس يقارن بين رواتب الأعضاء في دول المنطقة ودول الخليج.
وأكدت الحويلة على ضرورة اختيار مدير جامعة جديد قادر على النهوض بمستوى الجامعة والرفع من تصنيفها ودعم البحث العلمي فيها وأساتذة الجامعة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي دعت إليه جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت بمقر الجمعية بمنطقة الشويخ، وذلك لمناقشة موضوعات القبول بجامعة الكويت، قانون الجامعة الحكومية وتعيين مدير جامعة الكويت الجديد